التمثيل الضوئي والتمثيل الفلكي
يستعمل النبات ثاني أكسيد الكربون لإنتاج طعامه لنموه، فيحول الماء وثاني أكسيد الكربون إلى جلوكوز عن طريق التمثيل الضوئي، فيمتص النبات الطاقة الشمسية أثناء النهار ويحول ثاني أكسيد الكربون إلى جلوكوز وأكسجين، ويزيد معدل ثاني أكسيد الكربون ويقل معدل الأكسجين، وفِي الليل يتم العكس اأي يزيد معدل الأكسحين ويقل معدل ثاني أكسيد الكربون.
هذا خلق الله ومن تدبيره جل وعلا لعمل توازن في هذه الناحية، لكي تظل النسب في حدود اللازم والمقرر، ويظل الأكسجين عند ٢١٪ من جو الأرض، وهي النسبة التي وضعها مالك الملك فلا تزيد ولا تنقص، ولكن تدخل الإنسان يفسد النظام، وتقوم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من الصناعة ومن عادم السيارات إلى إفساد نسب التركيبة الهوائية، فتحبس الحرارة عَلِي وجه الكوكب وتزيد درجة حرارة الأرض على نحو خطر.
والغريب أن هناك نقصا ملحوظا في ثاني أكسيد الكربون يسبب مشكلة سالبة على إنتاج الطعام.. يوجد نقص في إنتاج الأمونيا في بريطانيا، بتوقف بعض المصانع نتيجة لموجة الحر وكأس العالم في كرة القدم، وهذا أدي إلى نقص غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يدخل في صناعة المشروبات الغازية والدواجن وذبح الحيوانات والبيرة وخلافه.
يالها من معضلة.. زيادة ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى الاحتباس الحراري، ونقصه يؤدي إلى نقص بعض الطعام اللازم للإنسان.. اختلط الأمر.."هذا خلق الله" لماذا لا يلتزم الإنسان بخلق الله.. ويترك الأمر للتوازن الرباني.. الحي الْقَيُّوم الذي هو قائم على الخلق.
ويقول المولي سبحانه وتعالي "والأرض وضعها للأنام" جعلها صالحة لجميع الخلائق، فلماذا هذا التجبر والاستغلال واستقواء القوي على الضعيف واستكانة الأصغر والاستعباد والرضاء بالعبودية لغير الله وعبادة اللات والعزي والكفر بنعم الله.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.