رئيس التحرير
عصام كامل

الملاح: "العفيفى" غشيم "متأخون" أراد أن يقدم فروض الولاء بنفاقه لـ"الشاطر"

فيتو

أكد الكاتب الدكتور إيهاب الملاح، أن ما حدث من "أخبار الأدب" فى نفاقها لخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ليست السابقة الأولى لرئيس تحريرها "المتأخون" مجدي عفيفي، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة.


وقال فى مقال له تحت عنوان "ثقافة خيرت الشاطر" نشر عبر الموقع الإلكترونى"المدن"، يوضح فيه حقيقة رئيس أخبار الأدب الكاتب الصحفى مجدى العفيفى.

وأوضح الملاح أن "غلاف الشاطر" أثار موجة عارمة من السخرية الممزوجة بالمرارة والأسى معاً، ما دفع الكاتب الساخر سامح سمير إلى التعليق: "عدد تاريخي من مجلة أخبار الأدب بغلاف يحمل صورة خيرت الشاطر لو كشطتها تلاقي تحتها صورة الرئيس مرسي"! وتحسّر معلّق آخر على أخبار الأدب أيام زمان: "من أغلفة باولو كويلو وماركيز إلى غلاف عليه صورة خيرت الشاطر". 

وأشار إلى أنه ليس غريباً أن تتصدر صورة الشاطر الغلاف، فهذا أمر متسق مع الذهنية التابعة الخانعة المطيعة، والتي لا يعرف الإخوان ذهنية أخرى سواها ولا يريدون غيرها ولا ينتجون إلّاها.

وأضاف الملاح أنه من الدلالات  أن العفيفي، وبمنطق "الغشيم المتعافي"، أراد، وفي هذا التوقيت تحديداً، الذي جاء فيه وزير ثقافة "إخواني أو مُتأخوِن"، أن يثبت الولاء، ويعلن أنه مستعد لخوض معركة الإخوان مع جماعة المثقفين والإتيان على مؤسساتهم ومنابرهم وأصواتهم المعارضة بأي ثمن.

ونوه إلى أن رئيس تحرير "أخبار الأدب" أراد الترويج الزائف لامتلاك مشروع ثقافي، وهو ادعاء أثبت فشله بكل المقاييس، متسائلا: كيف لجماعة نشأت في ظلال الانغلاق وقيود التبعية وأسر السمع والطاعة أن يكون لها من التفكير الحر نصيب، ومن الأداب والفنون حظ؟ ناهيك عن عداوتها المتأصلة للفلسفة والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وكشف الملاح أن العفيفي المعروف، بممالأته الفجة للسلطة الإخوانية، انفرد سابقاً بمجموعة من الافتتاحيات والأغلفة والمقالات والملفات "الممسوخة" التي حاول من خلالها استرضاء السلطة الدينية الحاكمة، مشيرا إلى أن عفيفي  أصدر عدداً من قبل تتصدر غلافه صورة حسن البنا، وكتب تحتها مقالة افتتاحية بعنوان "شخصية تخترق الزمان والمكان ولا تحترق أفكارها"، في ما عُدّ وقتها نفاقاً مفضوحاً، وقد لا يقارن تهافته حتى بمن كانوا ينافقون مبارك قبل الثورة.

ولفت إلى أن ما كتبه رئيس تحرير "أخبار الأدب" عن أزمة الفيلم المسيء إلى النبي، كشفت مدى جهله، فقد أعدّ العفيفي ملفاً تصدرته صورة ضخمة لكارل ماركس، كتبت تحتها عبارات نُسبت إلى المفكر، تحمل ثناء ومديحاً للرسول الكريم، وإشادة برسالته السماوية، وبوجوب كل ذي عقل الاعتراف بنبوته وعالمية رسالته. فكانت فضيحة ثقافية مدوية، كشفت جهل القائم على المجلة، إلا في عيون "الإخوان" وأتباعهم الذين اعتبروا ذلك "فتحاً من فتوح الرحمن ونصراً من الله ومنّة".



الجريدة الرسمية