تمهلوا في حركة المحافظين!
أن نتأخر في اختيار المحافظين الجدد أفضل كثيرا من إجراء تعديل يصيب الملايين في محافظات عديدة بالإحباط.. بعض التسريبات المتداولة رغم أنها لا تعنينا ورغم أننا نتصدى لهذا النوع من الشائعات فإنها لو كانت من باب "جس النبض" فاعتقادُنا أن النتيجة ستكون سلبية!
كما أن انتقال بعض -بعض- الوزراء ممن لم يؤدوا أداء جيدا الفترة الماضية إلى محافظات أخرى يعني نقل الفشل من محافظة إلى أخرى، ويعني مكافأة الفاشلين على أداء سيئ وسلبي، وكذلك يعني انتقال الإحباط من أهل المحافظة الأولى إلى أهل المحافظة الثانية المنقول إليها المحافظ!
التأخر لغربلة الأسماء وتنقيتها جيد في السيرة والسلوك.. في الخبرات والوعي والثقافة.. في الإلمام بعلوم الإدارة وأحدث نظرياتها أفضل كثيرا من تمثيل الدولة في الأقاليم والمحافظات بممثلين أقل من المسئولية في مرحلة مهمة ودقيقة من حياة شعبنا!
كثيرون من المحافظين أجادوا الأداء الإعلامي فالاهتمام بالقرى ونظافة الشوارع الجانبية وتطبيق القانون على مخالفي الإشغالات وتحرير الأرصفة من محتليها وضبط الأداء بالمدارس كلها أشياء لا تُجدي، إنما استقبال معارض السلع من وزارتي الدفاع والتموين واستقبال الوفود الأجنبية وافتتاح المشروعات الكبرى ضمن خطة الدولة وليس ضمن جهود المحافظة واعتماد نتائج الشهادات كلها سلوكيات للمحافظين قد تخدع الحكومة لأنها توحي بقيام صاحبها بنشاط بارز، بينما الحال في محافظته يؤدي إلى لعنات لا تتوقف من الأهالي على المحافظ والحكومة نفسها!
المحافظون في مواجهة الناس بخلاف الوزراء فأحسنوا اختيارهم.. الأداء الجيد لهم يرفع كثيرا من هموم المواطنين.. فتمهلوا!