رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة يوليو «عبد الناصر».. ثورة يونيو «السيسي»!


إذا كانت ثورة يوليو 1952 قد نهض بها ضباط أحرار ساندهم الشعب فإن 30 يونيو كانت إرادة شعب استجاب لها الجيش.. وكلتاهما تركت أثرها واضحا في مجرى التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي لمصر، وأنقذت الأخيرة مصر من السقوط والفوضى، وأزاحت حكم الإخوان الذين روجوا في الأوساط والدوائر المحيطة بهم أنه باقون في الحكم 500 عام، وقد اتخذوا من الديمقراطية سلمًا للوصول للسلطة حتى إذا دانت لهم تخلصوا منها والتفوا عليها فجاءت 30 يونيو لتكون بمثابة الثورة المكتملة التي قضت على ما نتج عن أحداث يناير وما صاحبها من انفلات وتآمر وانهيار..


وأحبطت المخطط الخارجي لتدمير مصر وتقسيم المنطقة لصالح المشروع الصهيوأمريكي.. ألا يستحق ذلك أن يكتب تاريخ هذه الثورة الآن.. وألا ننتظر سنوات أخرى حتى نسجل ما جرى فيها من نجاحات وبطولات.. وكيف تصدى أبطال المشهد للغول الإخواني في شجاعة وإقدام..

كيف كانت مصر بعد أحداث يناير.. وإلامَ صارت.. وماذا كان يراد لها ويُدَبَّر ضدها.. من يتحمل أوزار وخطايا ما بعد يناير.. من يتحمل الخسارة الاقتصادية الهائلة التي ندفع ثمنها الآن غاليًا.. من يتحمل مسئولية الدماء التي سفكها الإرهابيون بلا ذنب.. التي لا يزال أبطالنا في الجيش والشرطة يقدمون الشهداء قربانا لهذا الوطن واستقراره وحمايته من مؤامرات الغدر والخيانة والتطرف.. كما أن شعبنا لا يزال هو الآخر يقدم تضحيات أخرى جراء الإصلاحات الاقتصادية التي لا مفر منها؛ إنقاذًا لمصر.
الجريدة الرسمية