رئيس التحرير
عصام كامل

تزايد البريطانيين الحاصلين على الجنسيات الأوروبية لمواجهة «بريكست»

فيتو

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، أن هناك ارتفاعا ضخما في أعداد البريطانيين الذين اتجهوا إلى الحصول على جنسيات دول الاتحاد الأوروبي بعد أن أعلنت بلادهم اعتزامها الخروج منه، في محاولة منهم للاحتفاظ بالحقوق القانونية المرتبطة بحاملى جنسيات تلك الدول.


وأوضح تقرير للشبكة اعتمدت فيه على بيانات حصلت عليها من 17 دولة بالاتحاد، أنه منذ إطلاق بريطانيا استفتاءها التاريخى بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو القرار الذي انقسم حوله الشارع البريطانى، وأثير الكثير من الجدل حوله، لجأ البريطانيون إلى الحصول على جنسيات بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وذكرت الهيئة، أن عدد البريطانيين الحاصلين على جنسية واحدة من جنسيات 17 دولة بالاتحاد خلال عام 2017 بلغ 12 ألفا و994 مواطنًا بريطانيًا، مقارنة بـ5 آلاف و25 بريطانيا حصلوا على جنسيات دول الاتحاد في عام 2016، مقابل ألف و800 بريطانى حصلوا عليها في 2015.

وأوضحت أن الجنسية الألمانية كانت من أعلى الجنسيات شيوعًا وطلبًا بين البريطانيين، حيث ارتفع عدد الحاصلين عليها من 594 حالة في 2015 إلى 7 آلاف و493 حالة في 2017، تليها الجنسية الفرنسية التي ارتفع عدد الحاصلين عليها من 320 في 2015 إلى ألف و518 بريطانيًا العام الماضى، ثم بلجيكا التي قفز عدد الحاصلين عليها من 127 مواطنًا في 2015 إلى ألف و381 في 2017، أما جنسية أيرلندا، فارتفع عدد البريطانيين الحاصلين عليها من 54 في عام 2015 إلى 529 في عام 2017.

ولفت التقرير إلى أن عدد الحاصلين على جنسيات أوروبا خلال عام 2017 بلغ 7 أمثال عددهم في 2015، وتابعت أن هذا الإقبال على الحصول على جنسيات الاتحاد جاء بفعل البريطانيين الراغبين في الحفاظ على حقوقهم القانونية المرتبطة بعضوية الاتحاد الأوروبي، والذين يمكنهم الوفاء بالمعايير التي يستلزمها الحصول على الجنسيات الأخرى، والتي تختلف من بلد لآخر، وأحيانًا ما تعتمد على سلسلة النسب أو مكان الإقامة، وفى ألمانيا مثلًا تكون هناك معاملة خاصة لهؤلاء الذين كان أجدادهم ضحايا الاضطهاد النازى.

وأشارت «بى بى سى»، إلى أن الجنسيات الجديدة التي حصل عليها البريطانيون تمنحهم حقوق السفر والعيش والعمل في دول الاتحاد بعد خروج بريطانيا منه، كما يمكنهم تمرير هذه الحقوق لأطفالهم، وأوضحت أن البريطانيين الحاصلين على جنسيات أخرى احتفظوا بجنسيتهم الأصلية، ما يعنى أنهم صاروا مزدوجى الجنسية.

الجريدة الرسمية