رئيس التحرير
عصام كامل

إسبانيا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين

البرلمان الإسباني
البرلمان الإسباني

قالت عضو البرلمان الإسباني من الحزب الاشتراكي الحاكم ثريا رودريجس راموس، إن الحكومة الإسبانية الجديدة بقيادة حزبها سوف تعمل على الاعتراف بفلسطين كدولة خلال الفترة القادمة، بما يشكل دفعا لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره إلى الامام.


جاء ذلك خلال لقاء جمع ناشطي المقاومة الشعبية منال التميمي من قرية النبي صالح، ومنسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي مع ممثلي الكتل البرلمانية الإسبانية في مقر البرلمان في مدريد اليوم، حيث ضم اللقاء إضافة إلى ممثلة الحزب الاشتراكي، ممثلة حزب الشعب "يميني" كارمن كينتانا وممثلة حزب بوديموس "نستطيع" أنجيلا فايستير، وزميلها أنطونيو، وممثل حزب "كومبرومس" اليساري عن مقاطعة فالنسيا إنريك باتايير وممثل حزب اليسار المتحد ريكاردو أجليسياس.

ناشطة المقاومة الشعبية منال التميمي قدمت استعراضا لواقع المعاناة الفلسطينية في القدس وقطاع غزة، وتحدثت عن التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في أعقاب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بما في ذلك استهداف النساء والأطفال ونشطاء المقاومة الشعبية بالاعتقال.

وطلبت التميمي من ممثلي الكتل البرلمانية السعي لدى حكومتهم للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، بما في ذلك حملة المقاطعة، وعدم اشتراط منح التمويل لمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية برفضها للمقاطعة التي حق من حقوق الشعب الفلسطيني وشكل من أشكال التعبير عن الرأي.

منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي قال في اللقاء: "إن الشعب الفلسطيني لم يسن القانون الدولي الإنساني ولا القانون الدولي لحقوق الإنسان بل سنهما المجتمع الدولي، وبالتالي فإن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية تطبيق هذه القوانين".

الشرباتي أضاف أن دول العالم بما فيها إسبانيا عليها التزامات وفق القانون الدولي الإنساني بالا تعترف بالاحتلال ولا تدعمه بأي شكل من الأشكال.

وقال: "إن التسهيلات في التجارة والتعاون الثقافي والرياضي والعلمي والفني مع دولة الاحتلال من قبل أوروبا يشكل دعما لدولة الاحتلال التي تمارس نهب الأرض الفلسطينية وتفرض العقوبات الجماعية على شعب فلسطين بما يرتقي لمستوى جرائم الحرب".

كما استعرض الشرباتي المعاناة الفلسطينية في مدينة الخليل وفرض القيود على الحركة فيها وسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها دولة الاحتلال في المدينة.

وأبدى ممثلوا حزب اليسار الموحد وحزب بوديموس "نستطيع" وحزب "كومبرومس" اهتماما بالواقع الفلسطيني ووجهوا الأسئلة حول الواقع المتردي في الخليل وتوسيع المنطقة المغلقة في حي تل الرميدة ومدها إلى شرق مدينة الخليل.

يأتي لقاء الناشطين مع ممثلي الكتل البرلمانية الإسبانية ضمن جولة يقوم بها نشطاء في عدة مدن إسبانية تتضمن تنظيم العديد من الاجتماعات مع البرلمانات المحلية ولجان التضامن مع فلسطين ولجان المقاطعة والنقابات لشرح الواقع الفلسطيني وحشد التأييد للقضية الوطنية.

وكانت الجولة قد بدأت من مدينة ملقة في الأندلس في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، واستهلت بإطلاق موقع إلكتروني عن فلسطين حمل عنوان الوجود مقاومة باللغة الإسبانية، وأفلام وثائقية بنفس العنوان وكتاب ونشرة عن مدينة الخليل انتجها جميعا مركز المعلومات البديلة في فلسطين ومؤسسة القدس للتضامن مع شعوب العالم العربي الإسبانية.

ويشارك في الجولة إضافة إلى الناشطين الشرباتي والتميمي ممثلين عن مركز المعلومات البديلة هما أحمد جرادات وسامي سوكول والفنانة التشكيلية نسرين العزة من سكان حي تل الرميدة في الخليل والمحاصر.
الجريدة الرسمية