رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الآثار: تكلفة إنهاء المتحف الكبير وصلت إلى 20 مليار جنيه

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني وزير الآثار

كشف الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أنه ولأول مرة منذ سنوات طويلة لا تواجه المتحف المصري الكبير مشكلات مالية في عملياته الإنشائية.

وأوضح وزير الآثار في تصريحات للصحفيين، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة في هذا الشأن، وهو ألا يتوقف المتحف الكبير على أي مبالغ مالية، ويتم الصرف عليه مباشرة من الموازنة العامة للدولة، حيث يتم صرف 100 مليون جنيه للمتحف الكبير شهريًا.

وأكد العناني، أن توجيهات القيادة السياسية شددت على أن يتم الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية والتجهيزات وفي مواعيدها المحددة دون أي تأخيرات، والتي من المقرر لها أن تكتمل في نهاية 2018 لتكون المرحلة الأولى جاهزة للافتتاح في الربع الأول من 2019.

وأوضح العناني، أن هناك فارقا ضخما بين كلمتي افتتاح جزئي، وافتتاح مرحلي، مشيرا إلى أن مصطلح افتتاح جزئي يعني أنه سيتم افتتاح جزء من المتحف والأعمال الإنشائية جارية في باقي أجزاء المتحف وهو ما لا يمكن أن يحدث، أما الافتتاح المرحلي فقد أوضح العناني أنه اكتمال كل الأعمال الإنشائية واكتمال كل القاعات وجاهزيتها لاستقبال الآثار، ولكن يتم افتتاح مرحلة مرحلة من المتحف، بمعنى أن القاعة التي تجهز وتكتمل خطة عرضها المتحفية والفتارين الخاصة بها يتم افتتاحها.

وأشار العناني إلى أن المتحف الكبير سوف يعرض به 50 ألف قطعة أثرية، فهل ننتظر بالافتتاح حتى يكتمل تنظم وتجهيز كل القطع الـ50 ألف للعرض، وكل قطعة لها قصة، وعرض على شاشة خاصة وغيرها من التجهيزات التي سوف تستغرق وقت طويل، مؤكدا أن المشاورات التي تمت في مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار كانت الكفة الأرجح لافتتاح المرحلي وبالإجماع، حيث أن المرحلة الأولى سوف تعمل على تشغيل المشروع، وهو ما سيمثل رواجًا سياحيًا كبيرًا، يساعد في جلب دخل جيد للمتحف لاستكمال تجهيزاته.

وتابع وزير الآثار، بأن لوجو المتحف الكبير كان بندا من ضمن عدة بنود مقدمة في العرض الترويجي لعدد من الشركات بلغ عددها ثماني شركات، لافتا إلى أن اللوجو هو أحد المواد الترويجية للمتحف الكبير تمهيدًا لافتتاح المرحلة الأولى منه.

واستطرد العناني، أن اللوجو جاء وسط عرض كامل، ولرفض اللوجو كان سيتم رفض العرض كاملًا، وشكل اللوجو اختياري، مشيرا إلى أنه في البداية لم يكن متحمسا للوجو على المستوى الشخصي، ولكن الأمر كان خاضعا للجنة فنية تضم عدد من المتخصصين في مجال التصميمات والفنون الجميلة، وأنه يحيي كل من يغار على الهوية المصرية وآثار مصر العظيمة، وتقبلت الوزارة نقد اللوجو، وستفتح الباب مرة أخرى لكل من يريد أن يقدم اقتراحًا من شأنه أن يعلو بأكبر صرح أثري عالمي المتحف المصري الكبير.

وأشار وزير الآثار إلى أن المتحف المصري الكبير يحوي 8 كافتريات ومسارح وسينمات وميدان للمسلة ومعامل ترميم وصالات لعرض الآثار وسيكون هناك شركة متخصصة في إدارة المحال والكافيتريات والمطاعم والسينما والمسرح والنظافة والجراج والمساحات المكشوفة والتشغيل والتسويق وإدارة الفعاليات ولا تقترب بأي شكل من الأشكال من المخازن والمعامل وقاعات العرض وما طرح في 10 يونيو في الاحتفالية التي أثير بعدها أزمة اللوجو الشهير كان في رأيي أكثر أهمية وهو ما كنت انتظر أن تخرج علينا الصحف في اليوم التالي للحديث عنه بدلا من الحديث عن لون الشعار وشكله وأن غطاء الطاولة التي وضع عليها الشعار غير مناسب.

وتابع العناني: وصلت تكلفة إنهاء المتحف إلى 20 مليار جنيه ولم يعد أمامنا سوى أخذ قرض أو الاستدانة من الحكومة لذا لجئنا إلى القرض الثاني من اليابان، مشيرا إلى أن المتحف سيوفر فرص عمل بالآلاف ومن سيديره تحالف شركات نظرا لأنه متحف فريد من نوعه يقام فيه فعاليات فنية وثقافية ويضم عشرات المحال والمطاعم في منطقة من أهم المناطق الأثرية على مستوى العالم لذا لا تستطيع شركة واحدة إدارته.
الجريدة الرسمية