وزيرة السياحة تطيح برجال يحيى راشد.. اعتماد خطة هيكلة مكبرة للقطاع.. تأهيل 65 شابا لتولي المناصب القيادية.. الاستغناء عن نائبتها بعد 11 سنة في دهاليز الوزارة.. وتعيين مستشارين للموارد البشرية والتدريب
بدأت ملامح إعادة الهيكلة التي بدأتها الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، تظهر على الساحة داخل قطاعات الوزارة من خلال انتداب عدد من رؤساء القطاعات من الخارج، وتأهيل عدد آخر من الشباب لتولي المناصب القيادية، وذلك ضمن خطتها الطموحة للاستفادة من أفكار وطاقة الشباب، والتخلص من رجال الوزير السابق يحيى راشد.
الإطاحة برئيس الهيئة
بدأت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، أولى ملامح خطتها بالإطاحة برئيس هيئة تنشيط السياحة السابق هشام الدميري، والذي تقدم باستقالته مطلع مارس الماضي، وتعيين المهندس أحمد يوسف، كرئيس للهيئة، والذي أكد أنه سيعمل على زيادة قوة المكاتب الخارجية، موضحا أنها تقع في الأسواق المستهدفة وهي تعتبر رأس الحربة بالنسبة للوزارة، وأنه سيعمل على عودة عمل مكتبي اليابان وأمريكا، وأن الهيئة ستعمل على استحداث إدارة منتجات سياحية يقوم على رئاستها الشباب الذي سيتم تدريبه جيدا لهذه المهمة، مشيرا إلى أنه يجب تسويق المنتجات المصرية بعد إعدادها داخليا وتأهيلها، وهو دور الإدارة المتخصصة في كل مجال على حدة، مثل إدارة للسياحة الترفيهية، وأخرى للتاريخية ثم الثقافية وهكذا، بما يسهم في دعم خطط الترويج الخارجية ومد المكاتب الخارجية بالمعلومات اللازمة عن السوق.
انتداب رئيس قطاع الشركات
وزيرة السياحة، الدكتورة رانيا المشاط، أكدت أنها ستبدأ أولى خطوات الإصلاح من داخل الهيكل الإداري للقطاع خاصة مع وجود عدد كبير من رؤساء القطاعات على مشارف الخروج لسن التقاعد "المعاش"، حيث تم انتداب مجدي شلبي، كوكيل أول لوزارة السياحة ورئيس قطاع الشركات السياحية والمرشدين السياحيين بدلا من محمد شعلان بعد بلوغه السن القانونية للمعاش، وتعيين عزة خليل، كرئيس لقسم السياحة الداخلية بدلا من نعمة توفيق والتي وافتها المنية، بالإضافة إلى تعيين مستشارين لها بالوزارة لقطاعات التدريب والموارد البشرية.
ترشيح 65 شابا
وأوضحت وزيرة السياحة أنه تم ترشيح 65 شابا من قبل رؤساء القطاعات، وسيتم عمل برامج تدريب مكثفة لهم لمدة 30 يوما لمعرفة نقاط القوة والضعف لهم، وسيتم تدريبهم على مهارات التواصل وإجادة اللغة الإنجليزية والمفاهيم السياحية والتعامل مع الجمهور، خاصة بعد تفاجئ الوزارة بجهل عدد كبير من قيادات الوزارة باللغة الإنجليزية.
الإطاحة بالدكتورة عادلة رجب
كما قررت وزيرة السياحة الإطاحة بنائبتها الدكتورة عادلة رجب، والتي قررت العودة إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعد 11 سنة عمل داخل ديوان الوزارة.
وقالت نائبة وزيرة السياحة في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "زميلاتي وزملائي في وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وهيئة التنمية السياحية واتحاد الغرف السياحية وأصحاب أقلام صفحات السياحة، شرفت بالعمل معكم على مدى 11 عاما كمستشارة اقتصادية لوزراء متميزين: زهير جرانة ومنير فخري عبد النور وهشام زعزوع وخالد رامي ثم مرة ثانية هشام زعزوع ويحيى راشد ثم تلى ذلك لمدة عام عملي كنائبة لوزير السياحة يحيى راشد ثم نائبة للدكتورة رانيا المشاط".
وتابعت: "وأحب أن أؤكد أنها فترة غنية أتاحت لي فرصة التعرف على الحياة العملية لقطاع شديد الحساسية لكل المتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية والمحلية، فكنتم لي جميعا فيها وكل في مجاله خير المعلم وخير السند حتى اكتسبت الخبرة السياحية وأسلوب العمل الحكومي الذي كان يختلف عن الكادر الأكاديمي، فنجحنا كثيرا حتى تمكنا من العبور من أسوأ الظروف، ورفعنا شعار "السياحة تمرض ولا تموت" وغيّرنا مفهوم أن السياحة صناعة هشة لنأكد مقولة إن السياحة من أكثر القطاعات الاقتصادية صمودا".
وأردفت: "نجحت بتعاونكم في أن أنشئ في مصر أول وحدة للحسابات الفرعية في الشرق الأوسط لقياس المساهمة الحقيقية لهذا القطاع المنفرد والمتميز، فأصبحت رمزا لنجاح القطاع السياحى تصدر المعلومة والمنهجية لكل الدول وتبهر العالم بنتائجها".
وأضافت: "كما بمساندتكم استطعنا ترسيخ مقعد لمصر كمراقب دائم في لجنة السياحة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكذلك اعتبار مصر شريكا أساسيا في كل لجان الإحصاء السياحي والتنمية المستدامة في منظمة السياحة العالمية، وعشنا سويا فترات فرح ورخاء لقطاع السياحة ككل، كما واجهت معكم أزمات شديدة نجحنا بجهودكم في تخطيها آملين تحقيق نتائج أفضل في المستقبل".
العودة للكلية
واستطردت: "زميلاتي وزملائي الأعزاء سنة الحياة التغيير وحان الوقت لأعود لبيتي الأصلي كليتى الحبيبة "كلية الاقتصاد والعلوم السياسية" وسط أساتذتي وزملائي وطلبتي، أشكركم لاستضافتي طوال هذه الفترة بعملي معكم، وأتمنى أن تظل صداقتنا دائما، وأن نعمل جميعا كل في مجاله لخدمة مصر وشعبها العظيم".