الأول على مستوى الجمهورية في الدبلوم الصناعي: التفوق ليس ضربة حظ
فرحة عارمة، عمت منزل الطالبة سارة صابر متولى أبو هاشم، الطالبة بمدرسة أشمون الفنية المتقدمة التجارية والحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية، بالدبلومات الفنية، والطالب محمد عبد الله عبد الحليم السعداوي ابن قرية جنزور بمركز بركة السبع في محافظة المنوفية.
ورصدت "فيتو" لحظات الفرح والدموع التي سيطرت على أسرة سارة ومحمد عقب علمهما بتصدرهما قائمة أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية.
محمد عبد الله ابن قرية جنزور الأول على مستوى الجمهورية للدبلوم الصناعى قال لـ"فيتو" إنه اجتهد منذ العام الأول في الدبلوم، ودائما ما كان يسيطر على المركز الأول بمدرسته طيلة الأربع أعوام السابقة، قبل أن يحصل على الترتيب الأول على مستوى الجمهورية، ليثبت أن التفوق ليس وليد الصدفة أو ضربة من ضربات الحظ وإنما هو نتاج اجتهاد شاق ومضنٍ.
الأول على الجمهورية بدا واثقًا من نفسه بعد أن أكد أنه كان متوقعًا لحصوله على ترتيب ضمن الأوائل على مستوى الجمهورية، ولم لا وهو الذي كان يحلم منذ اليوم الأول له بالمدرسة بدخول كلية هندسة بترول، ليكلل مثابرته واجتهاده بوصوله للهدف الذي كان يصبو إليه، لكنه لم يكن يتوقع الحصول على المركز الأول.
الشقيق الأوسط لأختين أكد أن أسرته دائما ما كانت تسانده وتشجعه للوصول إلى هدفه، حيث كان يريد أن يحقق حلم والده العامل بمصنع في مدينة طنطا بأن يصبح مهندسًا ذات يوم، لافتًا إلى أن شعوره ملك الدنيا عندما رأى الفرحة العارمة تسكن ملامح كافة أسرته بعد تصدره لقائمة الأوائل.
ونصح محمد كافة الطلاب بالاجتهاد والمثابرة وقبل ذلك أن يكون لهم هدف يواصلون الليل بالنهار من أجل تحقيقه، مشيرًا إلى أن مراجعة الدروس أولا بأول هو أهم شيء للطالب.
على جانب آخر كان الاتصال الهاتفي الذي تلقاه والد سارة صابر متولى أبو هاشم من وزارة التربية والتعليم كان إيذانًا بإعلان الأفراح بعد الانخراط في حالة من البكاء الشديد تعبيرًا عن الفرحة التي أعلنت عنها الزغاريد ليتوافد الجيران وباقي أفراد العائلة لتقديم التهنئة للأولى على مستوى الجمهورية للدبلوم التجارى المتقدم.
الثقة بدت على سارة هي الأخرى في حديثها لـ "فيتو" قائلة إن الله لم يضيع تعبها ولم تنل المركز الأول صدفة وإنما عن جدارة واستحقاق، مشيرة إلى أنها حصلت على مجموع يؤهلها للالتحاق بالثانوية العامة إلا أنها فضلت الالتحاق بالدبلوم الفنى برغبتها ومن أجل تحقيق حلمها دون أن يكون هناك أي تدخل في اختيارها.
سارة ابنة مدرس علم النفس بذات المدرسة التي حصلت بها على المركز الأول كشفت أن شقيقتها التوءم هاجر التحقت بالثانوية العامة بينما هي فضلت الالتحاق بالدبلوم الفنى بعد أن قرأت العديد من الكتب التي كان يدرسها شقيقها بالتجارة فأحبت الدراسة لهذه المواد، لتتعرض لانتقادات شديدة خاصة أنها حصلت على مجموع 240 درجة بالصف الثالث الإعدادى، إلا أنها أصرت على قرارها من أجل الوصول لهدفها.
9 ساعات كانت تمكث خلالهم الأولى على مستوى الجمهورية من أجل المذاكرة ومراجعة الدروس، لافتة إلى أن التركيز وليس الدروس الخصوصية هو العامل الأكبر لثبات المعلومة، مشيرة إلى أنها كانت تقرأ المناهج قبل بدء العام الدراسي ليعد الشرح بعد ذلك مجرد تذكير وثبات للمعلومة.
الدبلومات الفنية ليست أقل من الثانوية العامة وعلى من لا زال ينظر تلك النظرة إلى الدبلومات الفنية أن يعيد النظر في ذلك حتى يكون منصفًا، فالفيصل هو الاجتهاد والتفوق فقط وليست المسميات.
ووجهت سارة النصيحة للطلاب بالاعتماد على النفس والاجتهاد والتعب من أجل الوصول للهدف، قائلة: "اللى بيتعب بيوصل لهدفه"، مشيرة إلى أنهم لا بد أن يكونوا أصحاب القرار في حياتهم، وعليهم أن يتحملوا نتيجة قرارهم ويثبتوا للجميع بعد ذلك صحة هذا القرار.