الإهمال يقتل «جمصة» ويحولها من مصيف سياحي إلى مدينة أشباح (صور)
يعاني رواد مصيف جمصة السياحى بالدقهلية من تردى الأوضاع بالمدينة وانتشار القمامة والناموس، ما أدى لعزوف المصطافين ورواد المدينة عن زيارتها.
وانتشرت القمامة والبالوعات غير المغطاة والبارزة عن الأرض في مظهر مؤلم يؤذى بصر رواد المدينة، بجانب الأشجار المحترقة والنجيلة والبوص المنتشر بكل مكان.
وقال مسعد صابر أحد مواطنى الدقهلية:"أنا من رواد مصيف مدينة جمصة السياحية لكن حال المدينة يزداد سوءا كل عام عن ما سبقه؛ فالقمامة تنتشر بشكل ملحوظ والبوص بكل مكان، وبالوعات الصرف الصحى تخطت كل الحدود وتشكل خطرا كبيرا على السيارات والمارة عموما"..
وتابع:"بمجرد أن تطأ قدماك مدينة جمصة فأنت أصبحت فريسة سهلة وضحية للناموس الجائع الذي يبحث عن طعام ويمتص دماء المصطافين".
وأضاف غريب عبد الله، أن مصيف جمصة السياحى لا يليق بمحافظة عريقة كمحافظة الدقهلية، وهو المتنفس الوحيد للشعب الدقهلاوى لكن الحال أصبح لا يسر عدوا ولا حبيبا، فأصبحت الشوارع أغلبها مكسرة وتحتاج إلى إعادة رصف، والبالوعات كارثة تهدد حياة المواطنين والأطفال.
وأردف:"رواد المدينة يعانون من انتشار القمامة ومركبات التوك توك فبالرغم من عزوف المواطنين عن المصيف وضعف الإقبال إلا أن مركبات التوك توك تسير بالمدينة بلا ضابط ولا رابط".
وتابع محمد منصور أحد رواد المصيف، جمصة هي المصيف الأقرب لنا كأبناء الدقهلية وتعتبر المدينة الأرخص بالنسبة لنا، ولكن في ظل ما نواجهه من ناموس وحشرات أصبحت زيارة المدينة شيئا مؤسفا ولا يطاق ولا يستطيع بشر تحمل كمية الناموس وسوء مياه الشرب".
واستطرد:"لا يمكن شرب المياه من الحنفيات لكنها تستخدم فقط للاستحمام أما الطعام والشراب فلابد من زجاجات المياه المعدنية فالمياه طعمها ورائحتها سيئان جدا ولا يمكن تحمل مذاقها السيئ".
وأكد وائل مصلحى أحد مرتادى مصيف جمصة السياحي، على ارتفاع تكلفة الإقامة بالمدينة مقارنة بالمحافظات الأخرى، مشيرا إلى أن تكلفة إيجار شقة صغيرة بالقرب من الشاطئ يبلغ 500 جنيه.
وتابع: "المدينة ليس بها غاز طبيعى بالرغم من وجود حقول غاز أبو ماضى بالقرب من مصيف جمصة التي لا يفصلها عنه سوى بعض الكيلومترات".
يذكر أن مدينة جمصة السياحية هي الظهير الساحلى الوحيد لمحافظة الدقهلية، وتقع شمالى المحافظة على البحر الأبيض المتوسط ويبلغ امتداد شاطئها 7.3 كيلو متر، وتعد المدينة المصيف الأقرب لمدينة القاهرة، حيث تبعد عنها ما يقارب 185 كيلو متر تقريبا.