رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا تتمسك برفض الانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة النووية

 وزير الخارجية الألماني،
وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس

أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الأربعاء، تمسك بلاده برفض الانضمام لمعاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية المبرمة في العام 2017.


وفي ندوة لمؤسسة فريدرش البرت في برلين، قال ماس "نزع التسلح النووي يظل مسألة حياة أو موت للبشرية" وتابع "يجب أن نتعاطي مع مشكلة كوريا الشمالية، وننزع فتيل أزمة إيران".

وأضاف "لكن ألمانيا لن تنضم إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية" واعتبر أن "هذه الاتفاقية لا تمثل أي تقدم في الطريق نحو عالم خال من الأسلحة النووية".

وأضاف "أي معاهدة لا تساهم في نزع رأس نووي واحد من العالم، لأن القوى النووية الكبرى ليست طرفا فيها، فإنها لا تساعد في تحقيق هدف إخلاء العالم من هذه الأسلحة، وفق قناعاتي الشخصية".

ومضى قائلا "يجب أن تكون هناك خطوات واقعية ملموسة للمضي قدما نحو نزع السلاح النووي"، من دون ذكر تفاصيل أخرى.

وفي 12 يونيو الجاري، اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في قمة تاريخية جمعتهما بسنغافورة على التزام بيونغ يانغ، بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مقابل التزام الولايات المتحدة بأمن كوريا الشمالية.

وفي 8 مايو الماضي، أعلن ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق الشامل مع إيران بشأن برنامج الأخيرة النووي، واستئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذا الاتفاق.

ورفض الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى، في مقدمتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

ومعاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية، هي اتفاقية وقعتها 120 دولة في يوليو الماضي، ليس بينها أية دولة من الدول الثماني التي تملك أسلحة نووية وأبرزها الولايات المتحدة وروسيا والصين وإنجلترا وفرنسا.

وتنص المعاهدة على أن تتعهد كل دولة طرف بها بعدم تطوير أي أسلحة نووية أو أجهزة متفجرة نووية أخرى أو تجريبها أو إنتاجها أو صنعها أو اقتنائها على نحو آخر أو حيازتها أو تكديسها.

كما تحظر نقل أو تلقى أو استخدام أسلحة نووية أو أجهزة متفجرة نووية أخرى، أو السيطرة على تلك الأسلحة أو الأجهزة إلى أي جهة متلقية أيًّا كانت، لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يتواجد في العالم حاليا نحو 15 ألف رأس نووي.
الجريدة الرسمية