وزير الخارجية اليمني: وجود الحوثيين بالحديدة يهدد الملاحة الدولية
قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إنه لا يمكن أن يتحقق أمن الملاحة الدولية دون أن يغادر الحوثيون محافظة "الحديدة" وموانئها.
وأضاف اليماني، في تصريح نشرته وكالة "سبأ"، اليوم الأربعاء، أنه "لا يمكن تصور إدارة الميناء (الحديدة) وتوفير الأمن فيه بمعزل عن مدينة الحديدة".
وتأتي تصريحات الوزير اليمني، مع توارد أنباء عن موافقة الحوثيين على مراقبة أممية للميناء الإستراتيجي، غربي البلاد، مقابل إيقاف تقدم القوات الحكومية.
وتابع اليماني، "لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الغربي وحماية الملاحة الدولية دون مغادرة كافة المليشيات الحوثية للمحافظة بما في ذلك خروجها من مينائي الصليف ورأس عيسى ومؤسسات الدولة".
وأوضح الوزير أن "الحكومة اليمنية والتحالف حريصون على تجنيب الميناء والمدينة أي مواجهات مسلحة، وتجنيب المدنيين والبنى التحتية الضرر".
وأشار اليماني أن "الحوثيين يعملون ضمن خطة تهدف إلى استخدام المدنيين في الحديدة كدروع بشرية والاعتداء على المنشآت المدنية ووقف العمل في الميناء".
والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في وقت سابق اليوم، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، بحضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر.
وشدد هادي، خلال اللقاء، على ضرورة انصياع جماعة "الحوثي"، لقرارات الشرعية الدولية، كمدخل لأي تسوية سياسية محتملة.
وأكد هادي، أن أي تسوية سياسية لابد أن تخضع لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار الأممي 2216 (يحظر توريد الأسلحة للحوثيين)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
والأسبوع الماضي، أجرى المبعوث الأممي محادثات مع الحوثيين في صنعاء، في مسعى لتحقيق انفراجة في الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام وأودى بحياة نحو عشرة آلاف شخص وفجر أشد الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم.