رئيس التحرير
عصام كامل

«أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب».. حزب النور يطالب الحكومة بتخفيف الحمل عن المواطن.. ويمارس الفصل التعسفي ضد المكتب الإعلامي للدعوة.. يشرد 8 صحفيين بالمخالفة للقوانين

حزب النور
حزب النور

كعادة حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، في العلن يطالب بضرورة أن تضع الحكومة المواطن نصب أعينها وأن تخفف من الضغط الواقع على المواطنين اقتصاديا، وفي الوقت ذاته تتصرف قيادته بشكل مخالف، والقضية هنا مرتبطة بـ 8 شباب يمثلون قوة المكتب الإعلامي للدعوة السلفية والحزب، تم إنهاء عملهم بحجة تقليص النفقات.


وفي أعقاب إعلان الحكومة قبل أيام تحريك أسعار المواد البترولية أصدر حزب النور، بيانا أبدى خلاله تحفظ الحزب على القرار بوصفه يزيد من معاناة المواطنين.

معاناة المواطنين
وقال البيان: «استهلت الحكومة الجديـدة ولايتها بقرار رفع سعـر المحروقات وما يتبع ذلك مـن ارتفـاع أسعـار السلع والخدمات؛ ما يزيـد من معاناة المواطنين، خاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة ولم يواكب هذه الزيادات الكبيرة في الأسعار زيادة في دخول الأفراد والمرتبات بما يتناسب مع هذه الزيادات، وكذلك لم تتخذ إجراءات حماية لوقاية هذه الطبقات من آثار هذا القرار."

عجز الموازنة
وتابع البيان أن على الحكومة مراعاة التدرج حتى لا يتحمل جيل وحده تبعات فشل استمر عقودًا طويلة، كما يجب إيجاد بدائل لسد عجز الموازنة، بدلا من الاعتماد على سياسة الاقتراض من جهات مانحة تفرض إجراءات إصلاحية غالبا لا تراعي البعد الاجتماعي، ويكون لها سيئ الأثر على الفقراء وتؤدي إلى تفاقم المشكلات كما رأينا في بلدان كثيرة.

وفي الوقت الذي يطالب حزب النور الحكومة بمراعاة الطبقة الكادحة، أقدم الحزب على إنهاء خدمات المكتب الإعلامي للدعوة كاملا.

أزمة مالية
قبل أسبوع من الآن وحسب مصادر فضلت عدم ذكر اسمها، تم إعلام المكتب الإعلامي بإنهاء عملهم وطالبوهم بضرورة البحث عن مصدر رزق آخر مؤكدين أن القرار صادر من الشيخ محمد عبد الفتاح أبو إدريس المعروف باسم «قيم الدعوة السلفية»، لمرور الدعوة والحزب بأزمة مالية طاحنة تضطره إلى ضرورة تقليص النفقات والمصروفات، وتم إخبارهم بأنه سيتم صرف مرتب شهر يوليو فقط وهو ما يخالف كافة قوانين العمل في دول العالم.

فصل تعسفي
وبدا القرار دكتاتوريا غير قابل للنقاش، وهو ما زاد من استياء المكتب الإعلامي الذي تم صرفه، مؤكدين أنهم حاولوا التواصل مع الشيخ أبو إدريس إلا أن الأخير لم يجب على اتصالاتهم، باعثا برسالة واضحة مفادها: «لا مجال للعودة».

يأتي ذلك الفصل التعسفي ضمن إطار تقليص نفقات الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور، بجانب أنه من المنتظر أن يتم تقليل عدد من المقرات وتخفيض العمالة بداخله.
الجريدة الرسمية