رئيس التحرير
عصام كامل

سفينة «لايفلاين» لا تزال عالقة تنتظر الإذن بالرسو في مالطا

فيتو

ما تزال سفينة "لايفلاين" التي تقل أكثر من 230 مهاجرا عالقة قبالة سواحل مالطا لليوم السادس على التوالي ولم تتسلم بعد الإذن بالرسو، فيما تتنازع فيه دول أوروبية بشأن من يجب أن يستقبل طالبي اللجوء.

لا تزال سفينة "لايفلاين" متوقفة قبالة ساحل مالطا منذ أن أنقذت 234 مهاجرا في منطقة الإنقاذ الليبية اليوم الأربعاء، وقالت إيطاليا ومالطا إن قبطان السفينة تحدى الأوامر المتعلقة بإنقاذ خفر السواحل الليبية للمهاجرين، وأوضحت مالطا أمس الثلاثاء أنها على استعداد لاستقبال المهاجرين بشريطة أن يتم توزيعهم على عدة دول أوروبية.

وبحلول صباح اليوم الأربعاء، أكدت خمس دول هي إيطاليا وفرنسا والبرتغال وإيرلندا ومالطا أنها سوف تستقبل المهاجرين الذين تم إنقاذهم. وقال مصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أمس إن ثلاث دول أخرى، وهى ألمانيا وهولندا وإسبانيا قالت إنها سوف "تقيّم" القضية.

وأرسل قبطان السفينة رسالة إلى خفر السواحل في مالطا في وقت متأخر من أمس الثلاثاء يطلب فيها دخول البلاد، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتزايد سوء أحوال البحر خلال الساعات المقبلة.

وأكدت منظمة "ميشن لايفلاين" غير الحكومية صاحبة السفينة أنها لم ترتكب مخالفة برفضها إنزال الناجين في ليبيا. واتهمت إيطاليا وفرنسا السفينة بخدمة مصلحة المهربين عندما رفضت الامتثال إلى التعليمات واعادة المهاجرين إلى خفر السواحل في ليبيا، نقطة انطلاق المهاجرين إلى أوروبا الذين انقذتهم المنظمة الألمانية في 21 يونيو.

وقالت المنظمة في بيان "من المهمّ الإشارة إلى أن الأمر الوحيد الذي رفضت السفينة الخضوع إليه هو إعادة الأشخاص إلى ما يسمى بخفر السواحل الليبية؛ لأن ذلك سيكون مخالفا لاتفاقية جنيف حول اللاجئين (وسيكون) جريمة".

واعتبرت المنظمة أن الأمر الذي تلقته "بإنزال (المهاجرين) في طرابلس كان سيشكل انتهاكا لمبدأ عدم الاعادة القسرية".

ويحظّر مبدأ عدم الاعادة القسرية على الدول الموقعة على الاتفاقية "ترحيل أو اعادة أي لاجئ بأية طريقة إلى حدود الأراضي التي قد تكون حياته فيها مهددة بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى مجموعة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية".

والمهاجرون الذي أنقذتهم سفينة "لايفلاين" هم بحسب المنظمة، رعايا من دول أفريقية متعددة. وتشهد ليبيا منذ حرب 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي، حالة من الفوضى وأصبحت أرضا خصبة للمهربين الذي ينظمون عمليات عبور المهاجرين إلى أوروبا.

وبحسب روما وباريس، تم التوصل إلى اتفاق الثلاثاء يقضي برسو سفينة "لايفلاين" في مالطا على أن تستقبل ست دول أوروبية المهاجرين على متنها. لكن حتى الساعة، لم يُسمح للمنظمة بالرسو في مرفأ مالطي.

واتهمت "لايفلاين" وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، المتشدد جدا حيال سياسة الهجرة، بـ"عرقلة هذا الحل" والحكومة الألمانية بأنها "شريكة في عدم مساعدة أشخاص في حالة خطر". ولم تعط المنظمة مزيدا من التفاصيل.

ووجهت إلى المنظمة تهمة الإبحار بطريقة غير قانونية تحت العلم الهولندي. وأشارت لاهاي إلى أن "لايفلاين" ليست مسجلة في هولندا على عكس ما تؤكده هذه المنظمة التي تتخذ ألمانيا مقرا لها. وأعلنت روما من جهتها أنها تريد احتجاز السفينة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية