تركي آل الشيخ
كتب الزميل علي القماش على حسابه الشخصي بفيس بوك، تعليقا يؤكد فيه أن عدد فيتو هذا الأسبوع تعرض لمشكلة بعد أن تلقى أوامر يتغيير ملف من ثلاث صفحات، تتضمن حملة صحفية ضد تركي آل الشيخ، وأن إدارة الصحيفة اضطرت لتغيير الصفحات الثلاث، حتى تحصل على موافقة بالطبع، والمثير أن الصديق علي القماش تربطنا به علاقة طيبة ولديه أرقام تليفوناتنا، وكان من الأجدى أن يتواصل معنا للوقوف على الحقيقة، وهو صحفي كبير يتمتع بخبرات صحفية اكتسبها على مدار تاريخه الصحفي الذي لا يجهله أحد.
أقول للصديق القماش: لقد جانبك الصواب جملة وتفصيلا وما كتبته للأسف لاعلاقة له بواقع قد حدث لا بالأمس ولا حتى في الماضى ولا أتصور أن تقع في هذا المطب خاصة وأن لديك من الخبرات المتراكمة ما يجعلك قادرا على توثيق ما كتبت ولو أنك اتصلت بنا لما أخفينا عنك سرًّا إن كان هناك سرٌّ.
أما بالنسبة لتركي آل الشيخ، فإنه ليس جزءًا من النظام السعودي حتى نتعامل معه بحساسية في مجال نقدنا أو عدمه وإذا كنا كصحفيين مصريين نرى أن الأمة كلها لديها ما يشغلها ولديها من الكوارث ما يجعلنا نمارس دورنا دون وقيعة أو إساءة إلى أشقاء أيا كانت مواقفهم خاصة إذا لم تتعارض تلك المواقف مع مصلحتنا الوطنية ولكل من الحق في الدفاع عن بلاده بالطريقة التي تجعله جسرا للتواصل لا حفرة للوقيعة والإساءة.
تركي آل الشيخ مجرد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمملكة وقد حظى بحملات إعلامية من الإعلام الاجتماعي بما لا يتناسب مع قدره في الأساس.. أساء إليه البعض على صفحات التواصل الاجتماعي كما نعتقد أنه نفسه أساء إلى ذاته ببعض التصرفات التي جلبت عليه ما نرفضه على مواطن عربي ليس إلا.
ولا يمكن لمجرد شخص عادي أن يحظى بقرار حظر نشر أو تعليمات عدم الاقتراب إليه ودليلنا على ذلك تناولنا له في هذه السطور.. هو طرح نفسه كشخصية عامة عندما أصبح طرفا في ناد عريق وبالتالى يسير عليه ما يسير على الشخصية العامة من نقد دون تجريح وطرح وجهات نظر لا مساس فيها بكرامته أو شخصه ولو وجدنا فيه هذا القدر من الأهمية التي تفرض علينا القيام بانتقاده لفعلنا ذلك دون خوف أو رهبة.
أقول للصديق علي القماش إن الأمة العربية لديها من الكوارث ما يدفعنا لبناء جسور من العمل المشترك والصحافة واحدة من أدوات التواصل وكفانا ما لقينا في أزمنة غابرة كان الخلاف فيها بين الحكام كفيلا بصناعة الأحقاد والكراهية بين الشعوب وأقول أيضا إن لدينا ما يكفينا من هموم ومشكلات أقل ما فيها أن نشغل أنفسنا بمجرد وزير رياضة في دولة شقيقة!!