رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل لقاء السيسي وعلاوي.. الرئيس يؤكد حرص مصر على الوقوف بجانب بغداد في حربها على الإرهاب.. العمل على تطوير العلاقات بين البلدين.. ودعم وحدة أراضي العراق

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جلسة مباحثات مع إياد علاوي نائب رئيس جمهورية العراق، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.


ورحب الرئيس السيسي بـ"علاوي"، مؤكدًا حرص مصر على الوقوف بجانب العراق، والعمل على تطوير العلاقات معه في مختلف المجالات، مشيدًا بما يشهده التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين من تطور خلال الفترة الأخيرة.

كما وجه الرئيس التهنئة لإياد علاوي لنجاحه في الانتخابات البرلمانية العراقية التي عقدت في مايو 2018.

وحدة العراق
وأكد الرئيس موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندتها لجهود القضاء على التطرف من جذوره واستعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، مشيرًا إلى أهمية مواصلة العمل على تعزيز تماسك النسيج المجتمعي العراقي لقطع الطريق على جميع محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن في إطار موحد من المواطنة.

وشدد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق الثنائي، بهدف تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية، في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن، التي تفرض أهمية ترسيخ وحدة الصف، ونزع فتيل الطائفية والمذهبية.

الوطن العربي
من جانبه، أعرب نائب رئيس جمهورية العراق عن شكر وتقدير الشعب العراقي لمواقف مصر قيادة وشعبًا الداعمة لبلاده، مؤكدًا ما تمثله مصر باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربي، واهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها المتميزة مع مصر في المجالات المختلفة.

وتناول اللقاء آخر التطورات على الساحة العراقية، وتطورات الوضع السياسي ومفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة، حيث أوضح علاوي أهمية دور المؤسسات الوطنية العراقية في نزع فتيل النزاعات الطائفية والمذهبية، والقضاء على التطرف والتشدد.

حكومة عراقية
وقد أعرب الرئيس عن خالص تمنياته بالنجاح في تشكيل حكومة عراقية وطنية وقوية تكون ممثلة لجميع أبناء الشعب العراقي، مؤكدًا الترحيب بالمشاورات السياسية التي تجريها التيارات العراقية المختلفة لتنسيق مواقفها، ومشيرًا إلى دعم مصر لأية نتائج تحظى بتوافق الأطراف العراقية.


وشدد الرئيس في هذا الإطار على حرص مصر على وحدة وسلامة العراق ودعمها لمؤسساته الوطنية، ورفضها كل محاولات التدخل في شئونه الداخلية، وذلك في إطار ثوابت السياسة المصرية تجاه كل دول المنطقة والعالم.

كما تم خلال اللقاء التأكيد على المكانة البارزة للعراق في الوطن العربي، وأهمية استمرار مشاركته الفعالة في مسيرة العمل العربي المشترك.


وتطرق اللقاء إلى عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين الشقيقين، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لاستمرار التنسيق بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات الثنائية بينهما، لا سيما الاستفادة من الخبرة المصرية في عملية إعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة الحرب على داعش، وفي تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.
الجريدة الرسمية