رئيس التحرير
عصام كامل

شهادتي في حق مصر للطيران


في أول مرة قررت أن أسافر فيها لروسيا لأدرس هناك، كان المسئولون يرددون دائما أن الطيران المباشر بين البلدين سيعود قريبًا، وظللت متشوقًا وأتابع الأخبار بين الحين والآخر حول متى وكيف ومن أين لأين سيعود؟! فكان حلمًا أن أخرج من روسيا ولا أنزل في أي واجهة غير بلدي العزيزة مصر.


وبعد عام ونصف العام تقريبًا من الغربة، وعاد الطيران المباشر بين مصر وروسيا وبالتحديد بين العاصمتين موسكو والقاهرة، تشوقت كثيرًا عندما علمت أني سأعود على طيران شركة مصرية بخدمة مصرية خالصة، وليس انتماء لفكرة "صنع في مصر" فحسب، بل لأنني متحيز لكل شيء في بلدي الحبيبة مصر.

وبالفعل استعديت للسفر وتوجهت للعاصمة وأخذت الطائرة رقم MS730 المتجهة من موسكو للقاهرة.

وكان بداية انبهاري هو ابتسامة رئيسة الطاقم مايسة مكاوي، وترحيبها بالجميع بابتسامة مع اعتذار عن تأخير الرحلة، بسبب سوء الأحوال الجوية في العاصمة الروسية موسكو.

وبالفعل بعدما دخلت وجلست على الكرسي المخصص لي، صرت أفكر، ماذا سيحدث خلال الرحلة؟!، فخلال معيشتي في روسيا كنت أسمع الكثير والكثير عن مصر للطيران، وأصدقاء روس كانوا يتحدثون بسلبية عن شركتنا الوطنية.

لكن مجرد ما ركبت، قلت أنسى كل ذلك، وأحكم على ما سوف أراه بنفسي، ربما ما لفت نظري عندما كانت توزع ورقة للبيانات، وأنا لا أعرف ما تلك الورقة؟ وإذا بالمضيفة تسألني: مصري ولا أجنبي؟! بالطبع لم أفهم السؤال وضحكت، هل لو أجنبي سأجيبك بالعربية كما سألتيني بالعربية؟!

لكن نسيت كل شيء عندما رأيت الخدمة الجيدة، وقائد الطائرة، كان رائعا في الإقلاع والهبوط، وابتسامة طاقم الطائرة، وأداء الخدمة على أكمل وأنسب وجه ممكن.

ومن المؤكد عندما سأعود في سبتمبر لروسيا سأخبر أصدقائي الروس، أن شركة الطيران الوطنية جيدة، وفخور بأن لدى مصر طيرانا جيدا كهذا، لكن ينقص الشركة فقط الدعاية الفعالة للشركة نفسها ولو تحقق ذلك سوف تكون وسيلة جيدة للترويج للسياحة في مصر.

وبالطبع يجب ألا أنسى طاقم الطائرة رئيس طاقم مايسة مكاوي والمضيفات سارة نخلة، دينا زغلول، سارة عبد الحميد، محمد رامي، وقائد الطائرة سيف الله هاشم.. أشكرهم وأتمنى التوفيق للجميع.
الجريدة الرسمية