اضربوا الاحتكار.. وكفى ضغوطا على جيوب الفقراء!

للنظام الرأسمالي في أعتى الدول المتقدمة ضوابط والتزامات آن الأوان لتطبيقها في مصر، وضرب الاحتكار الذي يوسع الفجوة بين الطبقات؛ فيزداد الفقراء فقرًا، ويزداد الأثرياء ثراءً، ويَتهدد السلم الاجتماعي ولا يأمن المجتمع عواقبه؛ ومن ثم فإن المهمة العاجلة للحكومة والبرلمان هي استحداث آليات وتشريعات قادرة على ضبط السوق من المنبع، والتدخل الفوري بأساليب اقتصادية علمية مدروسة، للسيطرة على الأسواق بما يحقق العدالة الاقتصادية والإشباع، خصوصًا للفقراء والطبقة الوسطى، دون أن نتركهم فريسةً للغلاء العشوائي وانفلات الأسعار.

ثمة نجاحات اقتصادية تحققت بالفعل؛ فالضَغط الرهيب على الموازنة العامة تراجع، وصار هناك فائض فيها ربما للمرة الأولى، كما أن أزمة الطلب على الدولار اختفت بالفعل، ولم يعد الاحتياطي النقدي مشكلة، بعد أن وصل لأرقام غير مسبوقة، بصرف النظر عن مكونات هذا الاحتياطي.. لكن سعر الدولار لم ينخفض أمام الجنيه المصري فتنخفض معه أسعار ما نستورده من الخارج، وهو لو تعلمون كثير، خصوصًا دواءنا وطعامنا وجانبًا عظيمًا من المحروقات وغيرها من الضروريات، وهو ما يؤثر سلبًا على الأسواق التي لا تزال تعاني الارتفاعات المستمرة في الأسعار بلا ضابط.

يا حكومتنا الرشيدة كفى ضغوطا على جيوب الفقراء والطبقة الوسطى، وابحثوا عن حلول أخرى وما أكثرها.. فهذه مهمتكم التي جئتم من أجلها.