قصة استحواذ مستشفى 57357 على مدرسة حكومية بـ«السيدة زينب»
في مفاجآت جديدة لملف مستشفى 57357، الذي تنفرد "فيتو" بنشر تفاصيله منذ 29 مايو الماضي، قبل أية وسيلة إعلامية محلية أو عالمية، كشفت مصادر مطلعة، أن إدارة "السيدة زينب" التعليمية، تنازلت عن مدرسة "الصباح الإعدادية" لمستشفى 57357، بعد سلسلة من الضغوطات التي مارسها مدير المستشفى في فترة سابقة.
وأفصحت المصادر لـ"فيتو" أن الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم السابق، رفض ضغوط مدير المستشفى للتنازل عن المدرسة المذكورة، والتي تقع في محيط المستشفى بمنطقة "السيدة زينب"، وأكد له أنه لا يملك أو غيره التنازل عن "شبر واحد" في أية مدرسة لمصلحة أية جهة، لا سيما في ظل النقص الحاد لعدد المدارس الحكومية واكتظاظ فصولها بالتلاميذ، وبحسب المصادر فإن الوزير قال لمدير المستشفى: "على جثتي.. لن يحدث هذا"، قبل أن تتم الإطاحة به سريعًا من الوزارة.
وبحسب المصادر، فإن ضغوط مدير المستشفى لم تتوقف، حتى تمكن مؤخرًا من انتزاع موافقة مسئولة بإدارة "السيدة زينب" التعليمية، على التنازل عن المدرسة، في ظل حالة من الغموض تكتنف الموقف الرسمي لوزارة التربية والتعليم.
المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، رجحت أن عملية التنازل عن المدرسة تمت بمباركة الجميع، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المدرسة تم إدراجها على قوائم مدارس الصيانة الشاملة بغرض التمويه وإخفاء الحقيقة، فضلًا عن توزيع تلاميذها على مدارس أخرى، في خطوة تمهيدية للاستحواذ الكامل والنهائي عليها.
وحصلت "فيتو" على صور من داخل فناء المدرسة تكشف تحويلها لجراج خاص لسيارات الأطباء وسيارات الإسعاف التابعة للمستشفى.
يشار إلى أنه يتردد على نطاق واسع أنباء عن محاولات مستمرة من جانب إدارة المستشفى للحصول على أراض وبنايات سكنية تقع في محيطها بمبالغ وأرقام خرافية، قد لا تناسب قيمتها الحقيقية.