الإعادة في الانتخابات التركية!
على السيناريو الإخواني المصري بدأت مراكز استطلاع رأي تعلن مبكرا فوز أردوغان.. لكن مراكز أخرى تُتهم بانحيازها إلى مرشحين آخرين وبما أرجعته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء لتبعية هذه المراكز للأحزاب التركية المشاركة في الانتخابات أو لصلتها بها بشكل أو بآخر..
مراقبون أوروبيون موجودون على المدن التركية رغم منع النائب الألماني "أندري هونكو" ونائب حزب الخضر السويدي "جبار أمين" إذ تم منعهما لأسباب غير معروفة إلا أن السماح بوجود باقي المراقبين يتم إما لثقة أردوغان بالفوز السهل وبالتالي عدم وجود نية للتزوير المباشر- التزوير غير المباشر يتم بوسائل أخرى منها التضييق الأمني على المرشحين وأنصارهم وقانون الانتخابات نفسه- لكن بعد الحشود الضخمة لمرشح اليسار التركي "محرم انجه" يصبح من الصعب إقناع العالم بنتيجة انتخابات غير واقعية ولا تظهر أو تقترب من الواقع الذي رآه العالم ورصدته تقارير أجنبية داخل وخارج تركيا..
كما أن أعدادا كبيرة من هذه الحشود الضخمة ربما تنفجر بالغضب أن تم تزوير علني ومفضوح للانتخابات.. وبالتالي فربما أن مرت الانتخابات بلا تدخل مباشر أن تكون النتيجة المنطقية هي الإعادة حيث يشترط قانون الانتخابات هناك حصول الفائز على نصف أصوات الناخبين زائد واحد.. وفي ظل خمسة مرشحين حتى لو كان اثنان منهما خارج المنافسة إلا أن حصول مرشح واحد فقط في ظل الصورة من الشارع التركي يكون في منتهى الصعوبة!
لكن في المقابل ليس من السهل قبول أردوغان- بلطجي إسطنبول - بالإعادة التي تعني تراجع الشعبية والشرعية معا لكن اعتقادنا أن القبول بالإعادة ومساومة باقي الأحزاب على دعمه في الإعادة الأقرب للمنطق نظريا.. على أمل التعويض فيها وبما يحفظ صورته أمام الأتراك والعالم..
أما لو تركت الانتخابات بلا أي تدخل وقال الصندوق كلمته سنكون أمام مفاجآت حقيقية إلا أن الحال هناك كما كان الحال هنا.. المسلحون بحزب أردوغان جاهزون لتحويل تركيا إلى جحيم فالتَسليم بالهزيمة وترك السلطة ليس سهلا.. وهذا أيضا يصب في الفوز بالتدريج من خلال الإعادة.. وساعات وسنرى وسنعرف كل شيء!