بلاطة القطب وبلادة المنتخب
تعتبر بلاطة الثلج الانتاركتك واحدة من غطاء ثلج القطبين الشمالي والجنوبي للأرض وهي تغطي نحو ٩٨٪ من قارة القطب الجنوبي، وتعتبر أكبر كتلة ثلج على وجه البسيطة وتمتد نحو ١٤ مليون كيلومتر مربع تساوي مساحة الولايات المتحدة ومعها المكسيك مجتمعين.
والمشكلة أن كتلة الثلج هذه تتناقص بسرعة كبيرة لسبب الذوبان-نتيجة ارتفاع حرارة الأرض- بمعدل ملياري طن كل عام، وهذا خطير جدًّا لأنه يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات مما يسبب هجوم مياه البحار على اليابسة التي يحيا عليها البشر.
وفِي دراسة مستفيضة نشرت هذا الشهر وجد العلماء والاختصاصيون أن الأمر يزداد سوءًا ووجدوا أن ما يقرب من نحو ثلاثة تريليون طن من الثلج الذي ذاب منذ عام ١٩٩٢، حدث منها ما يقرب من ٤٠٪ في الخمس سنوات الأخيرة مما ينبئ بقرب حدوث كارثة كبرى للإنسان على كوكب الأرض.
وهناك اتفاقية عالمية للتحكم في ارتفاع درجة حرارة الأرض بحيث لا تزيد عن درجتين بحلول العام ثلاثة آلاف، ولكن رئيس أمريكا انسحب من هذه الاتفاقية مع أن الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر دول العالم المتسببة هي والصين في تغير المناخ، ومعهما الهند من جراء انبعاث ثاني أكسيد الكربون المسبب زيادة حرارة الأرض، وقررت الدول الأخرى احترام بنود هذه الاتفاقية من دون أمريكا حفاظًا على المعمورة وما يهمنا هو تأثير هذا في المحروسة، الخوف على دلتا نهر النيل من الغرق بمياه البحر المالح ودمار الأرض الزراعية الخصبة في الدلتا التي هي عماد الزراعة في أرض الكنانة.
لا بد من دراسة الأمر بجدية وعمل اللازم قبل أن يأتي الطوفان، ويقول لنا المولى عز وجل "والأرض وضعها للأنام"، وهذا واجبنا أن نجعل أرض الكنانة صالحة لنا.
أما بلادة المنتخب وهزيمته والصفران فهذا نتيجة طبيعية للثقافة التي تدربوا عليها، وإذا كنّا نريد في كأس العالم أن نلعب مع الكبار فعلينا أن نكون أحرارًا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.