رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جديدة في مذبحة بولاق الدكرور.. النيابة تفتح تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الحادث.. الجاني خنق الأم بـ«إشارب» وطفلتها بسلك تليفون والأخرى بمخدة.. والزوج: سرقة 300 ألف جنيه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استمعت نيابة بولاق الدكرور للشهود في واقعة عثور الأجهزة الأمنية بالجيزة مساء أول أمس الثلاثاء على جثة لربة منزل وابنتيها داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة بولاق الدكرور، للوقوف على أسباب وملابسات الحادث وبيان هوية الجاني.


وقال أحد الجيران، إن الواقعة حدثت نحو الساعة العاشرة مساء أول أمس الثلاثاء، وذلك أثناء إذاعة مباراة مصر وروسيا في كأس العالم، وقال آخر إن الزوج هو أول من اكتشف الجريمة، حينما دخل الشقة وفوجئ بزوجته وبنتيه مقتولات، فاتصل بأخيه أولا ثم اتصل بالشرطة، وأمرت النيابة باستدعاء أهل المجني عليهن، لسماع أقوالهم حول الواقعة.

معاينة مسرح الجريمة
وتبين من معاينة مسرح الواقعة العثور على جثة الام مخنوقة بـ"إشارب"، وبجوارها طفلتيها إحداهما مخنوقة بـ"سلك تليفون"، والأخرى بـ"مخدة"

معاينة تصويرية
أجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة وتبين سلامة منافذ ومداخل الشقة وعدم وجود آثار كسر أو عنف بباب الشقة كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة.


كما كشفت مناظرة النيابة برئاسة المستشار محمد خالد مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة أن جثة الأم لسيدة تبلغ قرابة 38 عاما تدعى "هبة" وعثر عليها بين السرير والدولاب ويوجد كدمة بالعين وآثار خنق حول الرقبة وعثر بجوار الجثة على إيشارب رجحت المعاينة خنقها به.

وأضافت المناظرة إصاباتها بخدوش بالصدر ما يضع احتمالية مقاومتها الجاني، وعثر على الطفلتين القتيلتين كل منهما على سرير، حيث تبين كتم أنفاس الطفلة الكبرى "جنة الله" 12 سنة بـ"مخدة" بينما تعرضت الطفلة الصغيرة "حبيبة" 10 سنوات للخنق بـ"سلك تليفون".

تشريح الجثث
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وسرعة تحديد هوية الجاني، كما أمرت بتشريح جثث المجني عليهن عقب الانتهاء من مناظرتها لبيان أسباب الوفاة.

وانتقل فريق من نيابة حوادث جنوب الجيزة إلى موقع الحادث لمناظرة الجثث، وتبين من المعاينة الأولية وجود آثار خنق حول رقبتهن وسحجات وكدمات في مناطق متفرقة من الجسد.

كما تبين بعثرة بمحتويات الشقة وبسؤال زوج المجني عليها أكد اختفاء حقيبة بها 300 ألف جنيه من الشقة.


البداية
وكشفت التحقيقات الأولية أن بلاغا ورد لقسم بولاق الدكرور من زوج المجني عليها ووالد الفتاتين يفيد عثوره على جثثهن عقب عودته من عمله، وكذلك فقده لبعض المتعلقات من الشقة، ما يدل على أن الجريمة كانت بغرض السرقة.

وأضافت التحقيقات أن الضحيات زوجة المبلغ وابنتاها الكبرى، 14 سنة، والصغرى، 11 سنة، فارقا الحياة نتيجة تعرضهن للخنق على يد مجهول.

خطة بحثية
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الواقعة، من خلال خطة بحثية تتمثل في فحص علاقة المجني عليهم بالجيران والأقارب، وما زالت التحقيقات مستمرة لكشف لغز الحادث وكشف ملابساته والتوصل إلى هوية الجاني.

الجريدة الرسمية