ثمن الخلع مر.. 200 غرزة عقاب ربة منزل في الغربية.. زوج «سمر» يشهر بصورها على الإنترنت.. رجل يستأجر بلطجية لضرب زوجته بعد لجوئها لمحكمة الأسرة.. وقتل الزوجة العقاب الأبرز
في قوانين الفيزياء، هناك قاعدة أساسية تعرف بأن «لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه»، هذا القانون يطبق أيضا في الحياة العملية، وبما أن أقصى جرح لكرامة الزوج هو «الخلع»، فقرر بعض الأزواج الانتقام من زوجاتهن بأبشع الوسائل بعد لجوئهن للمحاكم لطلب «الخلع».
200 غرزة
لم تدر «رحاب» أن طلبها للانفصال عن زوجها سيؤدي بها إلى عاهة مستديمة، فبالأمس كثفت مباحث الغربية جهودها، لضبط المتهم بمحاولة قتل زوجته بسبب قرارها بخلعه بعد رفضه طلاقها لاستحالة العشرة بينهما.
ووفقا لتحقيقات النيابة، وصلت «رحاب.م» 31 سنة، ربة منزل، مصابة بجروح مختلفة في وجهها وكل أنحاء جسدها وحالتها خطيرة إلى مستشفى جامعة طنطا، بسبب جروح موزعة على وجهها وأنحاء عديدة من جسدها وتمكن الأطباء من علاجها بـ 200 غرزة جراحية.
وتبين من تحقيقات المباحث أن الزوج هو «أحمد.ش.م» 34 سنة، تزوج من رحاب قبل 3 سنوات وسرعان ما دبت الخلافات بينهما لدرجة استحالة العشرة فتركت له منزل الزوجية بمحافظة الإسكندرية، وعادت لمنزل والدها بمدينة طنطا وطلبت الطلاق وهو الأمر الذي رفضه الزوج فأقامت دعوى خلع وعند علم الزوج قام بالتوجه إلى شقة والد زوجته واعتدى بمطواة كانت بحوزته على زوجته محدثا إصابتها.
اقرأ: ربة منزل لقاضي محكمة الأسرة في دعوى خلع: «جوزي كسر النيش على دماغي»
تشهير على النت
«رحاب» لم تكن الوحيدة فقد دفعت «سمر» أيضا ضريبة الخلع، في يناير 2018، حيث توجهت سيدة في العقد الثاني من عمرها تدعى «سمر» إلى محكمة الأسرة، لتقيم دعوى خلع ضد زوجها بعد 40 يوما من زواجها.
وذكرت سمر في الدعوى أنها: «لم تتحمل تصرفات حماتها بعد 40 يومًا فقط من زواجها، فطلبت الخلع من زوجها بعد أن وجدته موافقًا على تصرفات والدته ومضايقاتها المستمرة، وتركت العروس منزلها الزوجي وتوجهت إلى منزل أسرتها في مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية لمتابعة دعوى الخلع التي أقامتها أمام المحكمة».
وتابعت الزوجة: «كانت هناك محاولات الصلح ولكن والدة زوجي أصرت على موقفها ورفضت طلبي بالعيش في شقة منفصلة وكذلك زوجي، والذي أصرّ على طردي من شقتي بـ"البيجامة" رافضًا الطلاق وإعطائي حقوقي فقمت برفع قضية نفقة أملًا في الصلح، مؤكدة أنه حاول مساومتها من خلال إنشاء صفحة على «فيس بوك» ونشر صورهما الخاصة والتشهير بها للضغط عليها ولكنها حررت محضرًا بقسم الشرطة بتلك الاتهامات ضده».
تابع: قضايا خلع بسبب «كوابيس»
تأجير بلطجية لضربها
والواقعة الثالثة كانت في أغسطس 2014، ذكرت «ريهام.م» أمام محكمة الأسرة، أن زوجها كان لا يعرف الرحمة ودائما ما يعاملها بطريقة مهينة ومعاملة وحشية، حيث كان يعتدي عليها بالضرب المبرح، ما دفعها لطلب الطلاق منه، فرفض وعندها أقامت دعوى خلع، انتقم منها وأحضر 8 بلطجية، وقال لهم «اعملوا عليها حفلة».
وأضافت «ريهام» أمام المحكمة، أن زوجها لم يتركها تخرج من المنزل إلا بعد أن جعلها تركع لـ"تقبل قدمه".
التخلص من الزوجة
أما في أبريل 2014، قضت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات أسيوط، برئاسة المستشار إبراهيم صقر، بمعاقبة مدرس بالإعدام شنقا، والسجن المؤبد لاثنين آخرين لاتهامهم بقتل زوجة المدرس، من خلال استئجارهم لقتلها بسلاح ناري، إثر خلافات عائلية وطلبها الطلاق وتركها منزل الزوجية، والتقدم بقضية خلع.
قتل الزوجة
ولم تتوقف «ضريبة الخلع» عند هذا الحد، ففي يناير 2014، تلقى قسم شرطة الدرب الأحمر، بلاغا يفيد قتل سباك زوجته والانتحار بعدها.
ووفقا لتحقيقات النيابة، فتم العثور على جثة أماني حسين 48 سنة عاملة ومقيمة لدى أسرتها بمحل البلاغ مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم ترتدي ملابسها كاملة بها طعنات بالوجه والرقبة والصدر وتبين سلامة منافذ الشقة.
ومن خلال التحريات، تبين قيام زوجها «طارق محمد» 52 سنة بقتلها، بسبب وجود قضية خلع مرفوعة ضده، حيث سبق له محاولة قتلها.
وبالانتقال لمسكن الزوجية تبين وجوده في حالة إعياء شديدة وملابسه بها آثار دماء ومصاب بجرح قطعي باليد اليمنى وتم نقله لمستشفى أحمد ماهر إلا أنه توفي أثناء إسعافه متأثرًا بإصابته وتبين تناوله مبيدًا حشريًا صرحت النيابة بدفن الجثتين عقب تشريحهما.