رئيس التحرير
عصام كامل

تليجرام ولاين وثيرما برامج الإرهابيين لمنع التتبع الأمني.. خططوا لمحاولة اغتيال قيادات الدولة.. المتهمون: نتدرب على الأسلحة بالسودان ونتلقى التعليمات من تركيا.. وميمي وماركو وتيتو أسماؤنا الحركية

فيتو

فجرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، مفاجأت في اعترافات عناصر تنظيمي «حسم ولواء الثورة»، بتلقى المتهمين التدريبات داخل معسكر بدولة السودان للهروب من التضيق الأمني عليهم، فيما يتلقون التعليمات من داخل دولة تركيا التي يوجد فيها مقرات التنظيم والأرشيف الكامل عن مخططات قوى الشر ضد الدولة المصرية.


محاولات الاغتيال
وتضمنت أوراق التحقيقات بين طياتها، رئيس بمحكمة جنايات القاهرة ومفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة والبرلماني مصطفى بكرى أبرز محاولات اغتيال نفذها عناصر تنظيمى «حسم ولواء الثورة»، وآخرين سعوا خلفهم لنشر الفوضى داخل البلاد.

تطبيقات محادثات
كما حرص أعضاء التنظيمات على استخدام تطبيقات محادثات إلكترونية مشفرة على أجهزة الهواتف المحمول لمنع التتبع الأمني كان أبرزها (تليجرام، ولاين، وثيرما)، بالإضافة إلى تدريبات عسكرية حول الأمن الشخصي وكشف التعقب من الجهات الأمنية، وكذا رصد المنشآت والأشخاص المراد استهدافها بعمليات عدائية أخطر اعترفات العناصر الإرهابية خلال التحقيقات نيابة أمن الدولة العليا.
أسماء حركية
وكشفت التحقيقات، استخدام الإرهابيين أسماء حركية مثل ميمي، وماركو وتيتو، وعبقرينو، وبودي وبيتر، والمستر، وكريستيانو، وجلجل بوصفها ستارًا للتواصل فيما بينهم من خلال تطبيقات برامج المحادثات المشفرة عبر الهواتف المحمولة.

وأدلى عدد من المتهمين من حركة لواء الثورة، باعترافات بتلقيهم دورة تأهيل فكري - تحت مسمى دورة الرؤيا - عن الحركة باعتبارها جيشا إسلاميا عالميا وأنها الذراع العسكري لجماعة الإخوان، وأن هدفها الأسمى هو تحرير المسجد الأقصى، وأنه من أجل تحقيق هذا الغرض تستهدف الجماعة محاربة الجيوش والأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية، وإسقاط النظام القائم بمصر وتحرير أعضاء الجماعة من المسجونين.

وأشار المتهمون إلى تواصل قيادات الحركة بقيادات من جماعة الإخوان بالخارج بدولة تركيا يتولون إدارتها، ولديهم هناك ما يسمى بالأرشيف وهو عبارة عن جمع لكافة البيانات الخاصة بأعضاء الحركة وأسمائهم وبياناتهم الحقيقية وأسرهم لمتابعتهم.

تدريبات عسكرية
وكشفت اعترافات أعضاء بتنظيم حسم تلقيهم تدريبًا عسكريًا على استخدام الأسلحة النارية بدولة السودان بمعسكر تابع للحركة هناك، فضلًا عن هروب أعضاء في تنظيم لواء الثورة إلى السودان هربًا من الملاحقات الأمنية.

تنظيم لواء الثورة
كما أفاد متهمون من تنظيم لواء الثورة بمداومة مطالعتهم للإصدرات المرئية للمجموعات المسلحة بدولة سوريا، والتحاق بعضهم بإحدى المجموعات المسلحة المسماة جماعة "جيش محمد" في سوريا، لتلقي تدريبات عسكرية على كيفية استخدام السلاح الناري والمشاركة في عملياتها، ثم العودة إلى مصر للمشاركة في العمليات العدائية.

أسلحة نارية
واعترف عدد من المتهمين - بتحقيقات النيابة – بإحرازهم أسلحة نارية، ومشاركتهم في التصدي لعملية فض اعتصام رابعة العدوية، حيث أطلقوا النيران صوب قوات الشرطة القائمة على الفض، وأيضا مشاركتهم في المسيرات المسلحة وأعمال التجمهر التي دبرتها الجماعة، مستخدمين أسلحة نارية ومحدثات صوت وقنابل المونة وعبوات المولوتوف.

وأدلى المتهمون المنتمون لحركة لواء الثورة، باعترافات تفصيلية حول تنفيذ أعمال عدائية ضد العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وأعضاء الهيئات القضائية ورجال الإعلام ومنشآتهم الاقتصادية والحيوية والمنشآت العامة؛ بغرض إسقاط الدولة ومؤسساتها وقتال الحكومة.

تنظيم حسم
وكشف أعضاء تنظيم حسم المعترفين عن تولي تنفيذ أعمال عدائية ضد رموز الدولة والشخصيات المهمة بها وأعضاء الهيئات القضائية ورجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهم والتمركزات الأمنية بغرض إشاعة الفوضى وصولا لإسقاط الدولة.

وتضمنت تلك الاعترافات رصد وتتبع النائب البرلماني مصطفى بكري، على مدى خمسة أيام بغرض اغتياله، في غضون أبريل 2017، ومشاركة عدد من المتهمين في محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق الدكتور على جمعة، في غضون يوليو 2016، وكذلك المشاركة في محاولة قتل قاضٍ بجوار مسكنه الكائن بالقرب من النادي الأهلي بمنطقة التبة بمدينة نصر في نوفمبر 2016.

وتبين من الاعترافات، استهداف أعضاء تنظيمي (حسم ولواء الثورة)، عددا من منشآت الطاقة الكهربائية في عدة محافظات، باعتباره أحد أهداف الوصول لإسقاط النظام القائم بالبلاد، وكذلك رصد وتصوير خطوط الغاز الطبيعي الممتدة للمنطقة الصناعية ببرج العرب بالإسكندرية، وأبراج الكهرباء بمدينة الإنتاج الإعلامي.

ورصد عدد منهم محيط أبراج النايل تاورز، وكاميرات المراقبة حوله، وقوام قوات الشرطة التي تتولى تأمينه، ووُضع مخططٌ للتنفيذ باستهداف بسيارة مفخخة.

واستهدفت مخططات الجماعة، الرصد والتمهيد لارتكاب أعمال عدائية ضد أفراد الشرطة من خلال استهداف ورصد الأقوال الأمنية، وأقسام الشرطة وسيارات ترحيلات المساجين المدانين من أعضاء التنظيمات الإرهابية؛ لاسيما الصادر ضدهم أحكام مشددة أو الإعدام.

تحريات الأمن الوطني
وتمكنت التحقيقات وتحريات الأمن الوطني، من الكشف عن عدد من الملاذات الآمنة التي استخدمتها العناصر الإرهابية في التدريبات العسكرية، خاصة في المزارع التي يمتلكها أفراد التنظيمين، بعدد من المحافظات، فيما كشف المتهمون عن الوسائل التي كانوا يستخدمونها لتأمين مقرات التنظيم، وتأمين اللقاءات التي كانوا يعقدونها للتخطيط للعمليات العدائية.

وأفاد المتهمون أن العمليات النوعية تولت إعداد عناصر التنظيم عسكريًا بتلقي تدريبات ودورات تقنية على كيفية استخدام الأسلحة النارية (الآلية والخرطوش)، وكيفية زرع العبوات المفرقعة وتوصيل الدوائر الإلكترونية للعبوات المفرقعة، وكذا وإمدادهم بالأسلحة لتنفيذها في جرائمهم، والدراجات البخارية ووسائل النقل، والملاذات الآمنة لإيواء تلك العناصر.

وكشفت التحقيقات وما أدلى به المتهمون من اعترافات، استخدامهم تطبيقات محادثات إلكترونية مشفرة على أجهزة الهواتف المحمول لمنع التتبع الأمني كان أبرزها (تليجرام، ولاين، وثيرما)، وأنهم تلقوا تدريبات على ذلك، بالإضافة إلى تدريبات عسكرية حول الأمن الشخصي وكشف التعقب من الجهات الأمنية، وكذا رصد المنشآت والأشخاص المراد استهدافها بعمليات عدائية.

كما استعانت العناصر الإرهابية بأسماء حركية يطلقونها على بعضهم، غير أسمائهم الحقيقية للتحايل على الرصد الأمني والتتبع.

وأجمع المعترفون على استخدام قيادات تنظيمي (حسم ولواء الثورة)، عددا من الدورات التدريبية والفكرية تستهدف ترسيخ شرعية قتال أفراد الشرطة وتنفيذ العمليات العدائية ضدها، من خلال التأويلات الشرعية وتأويل الآيات القرآنية لمعاني تخدم أغراضهم.

وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة 268 متهما إلى القضاء العسكري في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، التي كشفت عن ارتكابهم 12 جريمة إرهابية وانضمامهم لحركتي حسم ولواء الثورة.
الجريدة الرسمية