رئيس التحرير
عصام كامل

«المثلث الذهبي» في قنا.. هجرها البدو لتسكنها الأشباح

مدينة المثلث الذهبي
مدينة المثلث الذهبي

منذ عدة سنوات أنشئت مدينة المثلث الذهبي في قنا بمنحة مقدمة من الأمم المتحدة بالمنطقة الصحراوية كمركز لتوطين البدو بعد أن أغرقت السيول منازلهم، وعلى الرغم من أن هذه المدينة بها جميع مقومات المدينة المتكاملة، حيث يوجد بها بئران مياه عذبة، وبيوت مقامة على مساحات شاسعة لكنها غير مستغلة كما يوجد بها 4 ملايين و398 ألف فدان قابلة للزراعة.


وطالب الدكتور مصطفى محمود إسماعيل، استشاري العلوم الجيولوجية والبيئية بقنا، بضرورة استغلال تلك المدينة، التي قد تزيد من الرقعة الزراعية بالمحافظة، وعدم ضمها لمشروع المليون ونصف المليون فدان، خاصة أن هذه المدينة الزراعية متكاملة.

وأشار الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي، إلى أن مشروع المثلث الذهبي يضم عدة مناطق منها وادي قنا وهو أكبر وادي من حيث المساحة والطول بعد وادي النيل حيث يبلغ طوله 350 كم وعرضه من 20 إلى 30 كم وكذلك منطقة وادي اللقيطة ووادي المتولي "طريق قنا- القصير" وإجمالي المساحات بها 216 ألف فدان ومنطقة وادي النخيل بالقصير بمحافظة البحر الأحمر وتبلغ مساحتها نحو 100 ألف فدان.

وأكد محمود علي صالح "مهندس زراعي" أن هذه المنطقة بها العديد من المقومات الزراعية ووجود مثل هذه الآبار سوف يفتح المجال للمزارعين لاستصلاح تلك المنطقة، خاصة أن هذه المنطقة هجرها البدو ولم يسكن بها إلا عدد قليل وهجروها بالكامل لأسباب غير معروفة حتى اليوم، مطالبًا بضرورة تشكيل لجنة لتحديد تلك المنطقة وعرضها للاستفادة منها كمشروع قومي.

وأوضح سيد محمد علي "مهندس"، أنه لا بد من إعادة النظر في استعادة تلك المنطقة التي تسكنها الأشباح بعد أن هجرت بالكامل من قبل البدو الذين أسست من أجلهم، وتركوها منذ سنوات، منوهًا إلى أن الآبار الموجودة بها والمنازل تساعد بقدر كبير على استصلاحها وإعادة تسكينها من جديد وفتح آفاق جديدة للشباب للبدء في تنفيذ مشروع المثلث الذهبي بشكل عملي.
الجريدة الرسمية