النمساويون يعزفون عن الادخار فى البنوك
ارتفعت القيمة الإجمالية لثروة الأسر النمساوية المدخرة فى المنازل بعيدا عن النماذج الادخارية البنكية التقليدية بشكل ملحوظ منذ اندلاع الأزمة المالية، محققة زيادة بواقع 67 مليار يورو مرتفعة إلى 484 مليار يورو، بناء على نتيجة أحدث دراسة استطلاع رأى أجرتها مجموعة "إف جى كى" العالمية المتخصصة فى دراسات وبحوث الرأى بالنمسا.
وسلطت الدراسة الضوء على انخفاض معدل ادخار المواطنين النمساويين فى الأوعية الادخارية التقليدية المعروفة لدى البنوك النمساوية بشكل ملحوظ خلال الخمس سنوات الماضية، بالتزامن مع اتجاه النمساويين فى المقابل إلى شراء الأراضى واكتناز خام الذهب ضمن قائمة أهم الوسائل الادخارية البديلة المتاحة أمام المواطنين نتيجة التخوف الكبير من الأزمات المالية والأخبار السلبية المنتشرة حول تردى أوضاع البنوك النمساوية، وحاجتها إلى زيادة رؤوس أموالها بسبب خسائرها الناجمة عن تعثر البنوك فى استرداد
القروض المستثمرة فى دول أوروبا الشرقية.
وأشارت نتائج الدراسة إلى زيادة اهتمام النمساويين بشراء خام الذهب، كأحد أهم الوسائل الاستثمارية الشعبية خلال العام الماضى 2012 بواقع 28 % مقارنة بعام 2007 الذى شهد إقبالا ضعيفا بلغ 7 % على الادخار عن طريق شراء خام الذهب.
وأظهرت الدراسة زيادة اهتمام النمساويين بالاستثمار والادخار فى القطاع العقارى بشكل كبير ارتفع إلى 33 % فى العام الماضى مقارنة بعام 2007 الذى شهد إقبالا بلغ 23 % على الاستثمار فى القطاع العقارى، إلى جانب توجه المواطنين النمساويين إلى اكتناز المدخرات فى المنازل، تجبا لتعرض ودائعهم للتهديدات التى تحيط بالوسائل الادخارية المعروفة فى البنوك النمساوية.