«جت تكحلها عمتها».. أم حاولت تأديب ابنها بتأجير أشخاص لضربه فوقع جثة هامدة.. السيدة تعترف: «كنت بعلمه يبعد عن سكة الشر».. والنيابة تقرر حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات

«جه يكحلها عماها».. مثل شعبي متداول، ولكن لم تكن أم شاب يبلغ العشرين من عمره تعلم أنها ستكون السبب وراء فقدانها نجلها، عندما حاولت أن تؤدبه على طريقتها الغريبة لتردعه عن أفعاله الإجرامية وتلقنه درسا في حياته ليتحول من شاب فاسق إلى آخر صالح، ولكن تحول المخطط لوقوع نجلها جثة على أيدى أبطالها فقامت الأم بالاتصال بشابين تخبرهما بأنها تريد تأديب نجلها؛ لأنه تسبب لها في الكثير من المشكلات خلال الفترة الماضية، بسبب تعاطيه المواد المخدرة، كما أنه قام بسرقة شقة جار جدته التي كان يقيم معها، ورفض إعادة النقود، لذلك أرادت والدته تأديبه، ولكن تبدل الحال وكانت نتيجة التفكير الخاطئ بتأديب الشاب هي تحوله إلى جثة هامدة بسبب الضرب المبرح حتى الموت.

وطلبت نيابة بولاق الدكرور، تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، كما أمرت النيابة بحبس والدته، بتهمة التحريض على قتل نجلها.

سكة الشر
وقالت والدة المجنى عليه أمام النيابة: "كنت بعلمه يبعد عن سكة الشر.. وأديله درس في الحياة.. مكنتش أعرف إن حياته هتنتهي". وأضافت أن نجلها اعتاد تناول المواد المخدرة، وخلال الفترة الأخيرة ترك محل سكنه مع أسرته بمدينة 6 أكتوبر وانتقل للإقامة لدى جدته ببولاق الدكرور، وخلال فترة وجوده هناك قام بسرقة شقة جار جدته ورفض إعادة النقود، لذلك فكرت في طريقة لتلقينه درسا، ولم تجد أمامها سواء الاستعانة بأحدهم للتدخل فلجأت للمتهمين، وعندما توفي نجلها تم نقله للمستشفى.

البداية كانت عندما تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا يفيد بنقل شاب في العقد الثاني من العمر إلى المستشفى مفارقا الحياة، وادعاء والدته وجدته أنه أصيب في حادث دراجة بخارية.

حادث تصادم
وبإجراء التحريات تبين أن الإصابات التي لحقت به ليست نتيجة حادث تصادم، ووجود شبهة جنائية في الوفاة.

وتوصلت التحريات إلى أن والدته استعانت بشابين لتأديبه بعد سرقته نقود جاره، لشراء المخدرات، وتم القبض على المتهمين التي أمرت بحبسهما، وتم القبض على والدة المجنى عليه، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحبس الأم ٤ أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معها.