الصين تطور مصادر جديدة للطاقة بتحويل الفحم إلى ديزل
تعمل الصين على تطوير مصادر جديدة للطاقة عن طريق تحويل الفحم إلى ديزل، وأنتج أول خط إنتاج لتحويل الفحم إلى ديزل في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بالصين 860 ألف طن من الديزل العام الماضي.
ويمكن تحويل الفحم الذي يدخل خط إنتاج إلى ديزل خلال 24 ساعة فقط، وطورت مجموعة شنهوا، أكبر شركة للفحم في الصين، هذه التكنولوجيا، وحقق خط الإنتاج نتيجة مستقرة منذ تأسيسه عام 2008.
وقال "هو تشينج بين"، نائب المهندس العام للشركة الفرعية التابعة لشنهوا لتحويل الفحم إلى نفط المتمركزة في منغوليا الداخلية "يحتوي الديزل الذي نقوم بانتاجه على كميات أقل من الكبريت ولن يتجمد حتى في درجة حرارة أقل من 60، وجودته أفضل من الديزل العادي."
وأضاف هو أن 3.5 أطنان من الفحم يمكنهم إنتاج طن من الديزل وعندما يكون سعر الديزل نحو 50 دولارا أمريكيا للبرميل ستستطيع الشركة تحقيق توازن بين الأرباح والخسائر.
وتعد الصين غنية برواسب الفحم بينما تعاني نقصا في البترول والغاز، وفي عام 2017 استوردت الصين ما يزيد على 400 مليون طن من البترول و94.6 مليار متر مكعب من الغاز ومن المتوقع أن ترتفع الكمية في المستقبل، بيد أن الاستخدام الكثيف للفحم سيؤدي إلى مشكلات بيئية.
وأوضح وانج لي مين نائب مدير لجنة الاقتصاد والمعلومات بمدينة أوردوس: "لقد حدد هيكل موارد الطاقة الصينية أهمية الاستخدام النظيف للفحم."
وكانت شركة مجموعة ييتاي المحدودة بمنغوليا الداخلية واحدة من أوليات شركات الفحم في الصين التي تجرب تحويل الفحم إلى نفط، وطورت الشركة تكنولوجيا غير مباشرة لتسييل الفحم وقامت ببناء مشروع تجريبي بناتج سنوي بلغ 160 ألف طن خلال الأعوام العشرة السابقة.
وعززت شنهوا التكنولوجيا استنادا إلى نجاح ييتاي وأسست مشاريع غير مباشرة عديدة لتحويل الفحم إلى نفط.
وعلى الرغم من التحسن التكنولوجي ما زالت الصين على حذر بشأن تطوير تسييل الفحم.
وأكد تشانج دونغ هاي رئيس مجلس إدارة مجموعة ييتاي: "ما زلنا الآن في الفترة التجريبية، ما يعني أن كل مشروع سيمر بعملية موافقة صارمة للغاية."
ولدى كل مشروع لتحويل الفحم إلى نفط معمل لمعالجة المخلفات يتم بناؤه لتقليل الأضرار التي تسببها الصناعة للبيئة.
وتابع مهندس في مجموعة ييتاي "تقلص استهلاك المياه خلال تحويل الفحم بما يزيد على النصف ليصل إلى 6 أطنان لكل طن من النفط."
وأشار هو تشينج بين بشركة شنهوا إلى "أن الابتكار أدى إلى تسريع تطوير الاستخدام النظيف للفحم في الصين. وسوف يدعم الاستخدام النظيف للفحم في العالم وسينفع البشرية على المدى الطويل".