حكم الجماع في أيام محددة من الأسبوع
حكم الجماع في أيام محددة من الأسبوع، يعتقد البعض أن الإسلام وضع حجرا على العلاقة بين الأزواج وحدد أياما معينة في الأسبوع يتمسك البعض بها لإتيان أهله والجماع، وابتغاء ما كتب الله له، متناسيا أن الله سبحانه وتعالى ما جعل علينا في الدين من حرج، وأنه سبحانه ما أراد لنا العنت، بل إنه سبحانه أرحم بالعبد من غيره، وهو الأمر الذي يجعل البعض يذهب إلى القول بوجود أيام محددة للجماع بين الزوجين في الأسبوع، وهذا الاعتقاد خاطئ كما سنبين من خلال هذا الموضوع عن الجماع خلال أيام الأسبوع وهل هناك أيام معينة للجماع في الأسبوع، وسوف نستعرض معكم أوقات الجماع في القرآن الكريم ونجيبكم على سؤال حول حكم الجماع في أيام محددة من الأسبوع فإلى التفاصيل:
أوقات الجماع في القرآن الكريم
لم يذكر القرآن الكريم أي آية تدل على أن هناك وقتا معينا للجماع، ولكن ذكرت السنة النبوية المطهرة أن هناك الكثير من الآداب التي يجب أن يتحلى بها الزوجان عند الجماع وهي:
- إتيان المرأة من القُبل: حيث قال -تعالى- في سورة البقرة: (نساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
- ذكر الله قبل الجماع: حيث قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: “لو أن أحدَكم إذا أتى أهلَه قال: بسمِ اللهِ، اللهم جَنِّبْنا الشيطانَ وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقْتَنا، فقُضِيَ بينهما ولدٌ لم يَضُرُّه).
- اختيار الوقت المناسب: يجب أن يكون الوقت الذي يقوم الزوج الزوجة فيه بهذه العلاقة مناسب لكلا الطرفين ولا ليس هناك ضرر واقع على أحدهما.
- الرفق بالزوجة: حيث إن الرسول الله -صلَى الله عليه وسلَّم- في الحديث: ( إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كلِّهِ)، ويجب أن يكون الزوج رفيقًا بزوجته في كل الأمور وخاصة في هذا الأمر
حكم الجماع في أيام محددة من الأسبوع
فالجماع يستحب يوم الجمعة وليلتها عند طائفة من أهل العلم لحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل رجلا من أصحابه فقال: عدت اليوم مريضًا، قال: لا، قال: فتصدقت بصدقة، قال: لا، قال: فصليت على جنازة، قال: لا، قال: فأصبت من أهلك، قال: لا، قال: فأصب منهم فإنها منك عليهم صدقة وذلك يوم الجمعة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه الطبراني في الأوسط وفيه النصر بن عاصم بن هلال البارقي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح عند شرح حديث: أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر. قال: وظاهره أن التشبيه للكيفية لا للحكم وهو قول الأكثر، وقيل فيه إشارة إلى الجماع يوم الجمعة ليغتسل فيه من الجنابة، والحكمة فيه أن تسكن نفسه في الرواح إلى الصلاة ولا تمتد عينه إلى شيء يراه، وفيه حمل المرأة أيضا على الاغتسال ذلك اليوم، وعليه حمل قائل ذلك حديث: من غسل واغتسل. المخرج في السنن على رواية من روى غسل بالتشديد، قال النووي: ذهب بعض أصحابنا إلى هذا وهو ضعيف أو باطل، والصواب الأول.
أفضل أوقات الجماع والراحة
بين الله عز وجل في سورة النور الآية 58، ثلاث أوقات هي أفضل أوقات الراحة، وكذا الخلوة بين الزوجين. قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن”.
وفيها يبين الله عز وجل الأوقات الثلاثة الخاصة بالراحة، وقد ظن البعض أن فيها أيضا تنويها عن أفضل أوقات الجماع بين الزوجين بينما قال العلماء إن هذه الآية وردت في وجوب الاستئذان في هذه الأوقات، وهي:
1-قبل صلاة الفجر.
2-وقت الظهيرة.
3-بعد صلاة العشاء.
هل كان النبي يجامع زوجاته يومي الاثنين والخميس؟
وأما ما يتم تداوله بشأن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجامع أهله يوم الاثنين والخميس فلم نقف له على أصل صحيح، ولو ثبت فلا يلزم الشخص فعل ذلك ولكن له أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ما لم يكن ثم مانع يمنع من الوطء كالحيض ونحو ذلك في هذين اليومين.
4 أوقات يحرم فيها الجماع
حدد القرآن الكريم 4 أوقات يحرم فيها شرعًا الجماع بين الرجل وزوجته، وأكد الفقهاء أنه فيما عدا تلك الأوقات فإنه جائز ومشروع التقاء الزوجين في أي وقت.
وخلال السطور التالية نتعرف على الأوقات الأربعة وفق ما جاء في آيات الكتاب الحكيم.
الأول: هو وقت نهار رمضان منذ طلوع الفجر الصادق حتى وقت أذان المغرب، لقوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنّ) البقرة / 187
والرفث: هو الجماع ومقدماته.
الثاني: عند الاعتكاف لقوله تعالى {وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} سورة البقرة: آية 187.
الثالث: هو وقت الحيض عند المرأة، لقوله تعالى: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة / 222.
الرابع: وقت الإحرام بالحج أو العمرة، لقوله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجّ) البقرة / 197.
فيجوز للرجل شرعًا أن يجامع أهله في كل وقت إلا في تلك الأوقات الأربعة الثابتة في القرآن الكريم.
محرمات الجماع
هناكَ مجموعة كبيرة من الأمور غير الجائزة التي تختص بالعلاقة الجنسية، وهي كالآتي:
- لا يجوز للمسلم ان يجامع الزوجةِ في في فترة الحيض، لقوله تعالى في كتابه الكريم (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ).
- لا يجوز للزوجين التكلم في العلن عن الأسرار التي تختص بما يجري بينهما أثناء الجماع.
- لا يجوز للمسلم أن يجامع امرأته من الخلف، وذلك لقول الله تعالى في كتابه الكريم: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.