خفض دعم الطاقة يقلص طموحات المستثمرين.. المستثمرون الصناعيون: تقليل الدعم على الطاقة خطوة صعبة لكن مهمة.. وحنفي: ارتفاع خام البليت عالميا يؤدي إلى تعثر المصانع ورفع الحديد
كشف رجال أعمال وصناعة عن توقعاتهم بشأن الإنتاج الصناعي بعد رفع الدعم عن الطاقة وزيادة تكلفة المنتجات، وأكد الخبراء أن الدولة تمر بمرحلة انتقالية جديدة يجب أن يتحمل الجميع مسئوليته من أجل بناء الوطن.
خطوة ضرورية صعبة
وقال محمد جنيدي نقيب المستثمرين الصناعيين، إن تقليل الدعم على الطاقة خطوة وإن كانت شديدة على الجميع إلا أنها ضرورية من أجل تطوير الصناعة الوطنية خاصة مع الإجراءات التي تتخذها الدولة للحد من الفساد في المؤسسات الحكومية، مشددا على ضرورة اتخاذ المزيد من الحزم لمواجهة أية مخالفات تسهم في الحد من طموحات المستثمرين.
وقال جنيدي، إن خفض الدعم عن الطاقة من شأنه رفع التكلفة على المنتجات الصناعية وبالتالي زيادة أسعار تلك المنتجات على المستهلك، لكن علينا جميعا أن نكون يدا واحدة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة على الجميع، لافتا إلى أن زيادة التكلفة على المستثمرين من شأنه أن يحد من طموحات المستثمرين التوسعية على المدى القصير والمتوسط، لكنها لمدة معينة يقوم بعدها المستثمرون بتحديد أهدافهم وفقا للمستجدات.
فرص الصعيد في الاستثمار
من جهته، أكد علي حمزة، رئيس لجنة الاستثمار في الصعيد باتحاد المستثمرين، أن محافظات الصعيد تواجه أزمات كثيرة على مدار عقود في غياب تام من المسئولين إلا أنه مؤخرا بدأت الدولة والحكومة النظر لها بعين الاعتبار، لافتا إلى أن هناك مشكلات كبيرة تواجه المستثمرين وستزيد مع رفع الدعم عن الطاقة.
وأضاف حمزة أن منطقة المثلث الذهبي تمتلك إمكانات ومقومات نجاح للمشروعات الاستثمارية سواء الصناعية أو السياحية، خاصة قربها من ميناء سفاجا البحري إلى من خلاله ستتم عملية نقل مستلزمات الإنتاج للمصانع وكذلك خروج الصادرات، ما يقلل تكلفة النقل، مشددًا على أن مشروعات مواد البناء والتعدين والزراعة والصناعات المغذية أبرز الاستثمارات التي ستشهدها المنطقة، رغم زيادة التكلفة إلا أن هناك مشروعات تنموية اقتصاديا متكامل ستكون جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
وطالب حمزة بإقامة رصيف بميناء سفاجا لتسهيل عملية نقل البضائع من وإلى المحافظات المحيطة، خاصة أنها تعتبر منطقة يحكمها قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، والأراضي الواقعة في منطقة المثلث الذهبي أغلبها بالمجان، متوقعا نموا في إنتاج الأسمنت والسيراميك والطوب رغم زيادة أعباء الطاقة مع إتمام تنفيذ المشروع لوجود المواد الخام اللازمة لتلك الصناعات الثقيلة.
فيما قال محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن خفض الدعم عن الطاقة وارتفاع أسعار خام البليت عالميا، واقترابه من سعر طن الحديد عالميا، والارتفاع العالمي لسعر الخردة، سيؤدي إلى تعثر المصانع لارتفاع تكلفة الإنتاج وبالتالي رفع سعر الحديد وتراجع الطاقة الإنتاجية، مشيرا إلى ركود السوق المحلي نتيجة جذب القطاع المصرفي لرءوس الأموال عقب قرار رفع سعر الفائدة.
