عز الدين أبو ستيت.. «الوزارة تلف وترجع لصاحبها»
رحل الدكتور عبد المنعم البنا، عن وزارة الزراعة، وتولى الدكتور عز الدين أبو ستيت، الذي بالتأكيد كانت الساعات الماضية هي الأكثر صعوبة وتوترًا عليه؛ لأنها ذاتها ساعات الحسم والتأكيد التي خانته بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من أن يؤدي هذا اليمين نفسه منذ عامين ونصف العام.
الدكتور عز الدين أبو ستيت، شغل منصب نائب رئيس جامعة القاهرة وعميد كلية الزراعة، ومعروف في الحقل الأكاديمي الزراعي، وكان هو الخيار شبه النهائي لتولي حقيبة الزراعة في سبتمبر ٢٠١٥ خلفًا للدكتور صلاح هلال، الذي تم القبض عليه في القضية التي عُرفت إعلاميًّا برشوة الزراعة الكبرى، لكن فجأة ودون مقدمات انقلبت الآية وفوجئ كل المتابعين وقتها بحلف الدكتور عصام فايد، اليمين بصفته وزيرًا للزراعة، بعد أن استبعد اسم أبو ستيت في اللحظات الأخيرة، بعد أن هيأ الرجل نفسه للجلوس على كرسي الزراعة.
وبعد هذا الموقف واصل أبو ستيت عمله الأكاديمي وتولى رئاسة المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، حتى وصل إليه الكرسي بعد أن ابتعد عنه، ولتدخل وزارة الزراعة تجربة جديدة لشخصية من خارج مطبخ الوزارة المعروف بوصفاته المعقدة صعبة الفهم على من لا يملكون شعرة معاوية، وتاريخ الرجل في التنقل بين المناصب الأكاديمية العليا، وخوضه انتخابات مجلس الشعب مرتين، وانتمائه لعائلة عريقة لها جذور قديمة في الصعيد يجعلنا نقول إنه نشأ وخاض التجارب في الحياة العملية والشخصية ما يؤهله ليكون مالكًا لمهارات الإدارة والسياسة المطلوبة.
تحديات أمام أبوستيت
على كل حال فإن أبو ستيت مطالب بأن ينظر أولاً للفلاح، المصدر الرئيسي للغذاء في بلد يستورد أغلب غذائه، فالفلاح يحتاج إلى توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة ووفرة تساعد على استمرارية الإنتاج وجودته، فوزارة الزراعة منذ فترة طويلة تنتظر سياسة تنقلها إلى خانة الفاعل لا المفعول به، المغلوب على أمره بين الوزارات الأخرى وتصبح ظهرًا مشدودًا للمزارع الذي شبع ضربًا على بطنه.
وولد أبو ستيت عام ١٩٥٦ في محافظة سوهاج بمركز البلينا، وحصل على بكالوريوس في العلوم الزراعية قسم محاصيل عام 1977 ثم حصل على ماجستير في العلوم الزراعية من جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، ودكتوراة في العلوم الزراعية من جامعة كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1983.