رئيس التحرير
عصام كامل

وزير أمريكانى


يشاء قدر الرياضة أن يكون لها وزير أمريكانى ومتفرحش أوى بكلمة أمريكانى.. فللأسف عاداتنا كمصريين نأخذ من الصفات الخارجية أسوأ ما فيها، فكلمة أمريكانى عندنا تعنى:


أحلى كلام وأخبث فعل، مصلحتى ثم مصلحتى ثم مصلحتى.. وبعدين تيجي مصلحتى بعد كده، تناقد المواقف، وتفسير عجيب لكل موقف حسب مصلحتى ومصلحة أنصارى، إلهاء الرأى العام وتخطيط سرى لتنفيذ مخطط بعيد المدى.

لم نأخذ من الأمريكان جدية العمل وحب بلدهم والتطور والاهتمام بالأسبقية وشفافية ديمقراطيتهم وحرصهم على بلدهم.

نرجع لوزير الرياضة الأمريكانى وحكايته مع الوسط الرياضى، وهنبتدى بنادى النصر.. فحين تسلم وزير الرياضة الوزارة فى شهر أغسطس 2012 اتخذ قراراً هاماً باستبعادى من الترشح لنادى النصر، وكنت قد توقعت ذلك على الرغم من علمه بأحقيتى فى الترشح، ولكننى على طريقة الإخوان دفعت بالدكتورة سحر عبد الحق لتترأس قائمتى لأننى أعلم ما يخططه الأمريكانى، وقبل الانتخابات بخمسة أيام أصدرت محكمة القضاء الإدارى حكماً وقتياً باستبعاد الكل ماعدا سبعة أشخاص ليحكموا النادى بالتزكية بلا أى انتخابات.

فرفض الوزير الأمريكانى هذا الحكم وطلب من النادى عمل استشكال لوقف تنفيذ الحكم ليتثنى له إجراء الانتخابات.. وتمت الانتخابات ونجحت قائمة الدكتورة سحر عبد الحق بالكامل، بل وحضر الأمريكانى الانتخابات ليتأكد من نزاهتها، "وسبحان مغير الأمريكان".. لقد اتخذ الأمريكانى قراراً أمريكانياً بحل المجلس المنتخب وتعيين لجنة من اختيار الأمريكانى لمدة 60 يوماً لتعلن تزكية أربعة ساقطين فى الانتخابات السابقة هم ما سيتولون مهمة إدارة نادى النصر العظيم.

وطبعاً بما أن الوزير أمريكانى نسى نشر قراره الأمريكانى فى الجريدة الرسمية وهو إلزام لأى وزير أن ينشر قراراته فى جريدة الوقائع المصرية عقب صدوره فى خلال خمسة عشر يوماً على الأكثر.. كله أمريكانى فالقرار أمريكانى واللجنة أمريكانى والوزير أمريكانى.. فهل المطلوب من مجلس إدارة نادى النصر وأعضائه السمع والطاعة ويقبل الظلم بنفس راضية؟!!..

هل المطلوب أن نمصمص شفايفنا ونقول حكم الأمريكانى على المصرى هنعمل إيه.. هل المطلوب مننا الخنوع فى مالنا الخاص على طريقة وزارة الكهرباء "ادفع وبعدين اتظلم"، أن ننفذ قرارا أمريكانيا وبعدين نتظلم.. هل المطلوب أن نرضى بالاحتلال الأمريكانى ونروح نكنس عليه السيدة زينب ونديها دعى فى دعى.. لا وألف لا.

ورغم محاولات الوزير المستميتة لتنفيذ قراره المضروب فقد بلغ جميع الجهات التى من الممكن أن ترهب خائفا زى النيابة العامة ومباحث الأموال العامة ووزارة الآثار والجهاز المركزى للمحاسبات والرقابة الإدارية ووزارة الداخلية.. وطبعاً كلها بلاغات أمريكانى زى صاحبها.

وانقلبت البلاغات على صاحبها، فكانت كلها بلاغات كاذبة لأن المجلس الحالى مجلس شرعى منتخب من أعضاء النادى ومحاولات الوزير محاولات فشنك مستغلاً ضعف نفوس بضعة أشخاص ساقطين، وطبعاً أنا أقصد ساقطين فى الانتخابات ومرفوضين من أعضاء ناديهم، وليس لديهم فرصة للانتقام من النادى وأعضائه إلا من خلال الوزير الأمريكانى وتلاقت مصالحهم مع بعضهم البعض، وتعاهدوا وتواعدوا بالعيون قبل الكلام على تحطيم نادى النصر بكل مافيه، ولكن "كان غيرهم أشطر"، لأنكم بصراحة تنقصكم المصداقية والشطارة واستخدامكم لبعض استخدام " كلينكسى" وهو استخدام المرة الواحدة حيث كل طرف يأخذ مصلحته من الطرف الآخر وبعدين أشوفك أمس.

وزير الرياضة تفرغ لنادى النصر وترك هموم الرياضة، عاش فى دور حسن الهلالى فاصطدم بأعضاء النادى، فلقى نفسه "متولى لما تآمر مع بدران الخائن".

وزير الرياضة عايش فى وهم أنه يملك فلوس الدولة، وصار ينقط 16 مليونا للإسماعيلي، 12 مليونا للاتحاد، 5 ملايين للزمالك "ونقطى ياللى مانتيش غرمانة".. وقرر أن يجى على الغلبان من وجهة نظره فرفض يدعم نادى الشرقية، وهو بطل إفريقيا للهوكى ورفض الاستقرار فى نادى النصر، وهو نادى متعفف لا يطلب جنيها من الأمريكانى، وطلبه الوحيد هو أن يحل عنه الوزير وليس أن يحُل من الوزير.

والآن يخطط للنادى الأهلى فقط، فقرر أن يغير اللائحة حتى يخدم ناديه الأوحد، وأبشركم بأنه فى خلال أسبوعين سيصدر لائحة تفصيل حتى يضمن الاستقرار للنادى الأهلى وكأننا أندية درجة ثالثة عند الأمريكانى..

اعمل اللى أنت عايزه، ما أنت قبلت تتحول من الحزب الوطنى الحاكم سابقاً إلى الإخوان الحاكمين حالياً، وقلعت الساعة من إيدك الشمال ولبستها فى إيدك اليمين، وبتصلى الفجر حاضر مع جارك رئيس الوزراء علشان تنول الرضا، أبشرك بنهايتك أنت ورئيسك قطونيل، وطبخ لايحتك، ومرر مصالحك واطلع اضحك على الوسط الرياضى بكلامك اللى زى أفعالك "أمريكانى"، ولكن إذا فكرت تخرب نادى النصر هتلاقى الآلاف من الأعضاء الذين لا يخشونك وستكون زيك زى عنتر لما أحب يتشطر على لبلب.. فنحن لا نخشاك حتى وأنت بتخون، كمل مخططتك مع المشتاقين واوعى تتراجع.. وأنا أوعدك بالاستمرار فى الكفاح وقريباً هتبقى أمريكانى بس يا حرام من غير وزير.

الجريدة الرسمية