مونديال روسيا: حظوظ المنتخبات العربية في الميزان
من بين المنتخبات العربية المشاركة في مونديال روسيا منتخب "اللاعب الواحد" ومنتخب "خط الدفاع القوي" ومنتخب "المستوى المتوسط" ومنتخب يعتبر "الأضعف" في البطولة، فما هي حظوظها للعبور إلى الدور الثاني في مونديال روسيا؟
تشارك أربعة منتخبات عربية في مونديال روسيا 2018، ثلاثة منها عن قارة أفريقيا وواحدة عن قارة آسيا، حظوظها مختلفة ولن تكون مهمة أي منتخب سهلة أبدًا في العبور إلى الدور الثاني من البطولة العالمية، ولكل منتخب من المنتخبات العربية المشاركة نقاط قوة وضعف، يمكن أن توفر لها فرصًا مختلفة.
لاعب واحد
من الظلم وصف منتخب "الفراعنة" بأنه منتخب اللاعب الواحد، ونعني به محمد صلاح، رغم دوره المهم في صعود المنتخب إلى النهائيات بعد تسجيله خمسة أهداف خلال التصفيات، كان أبرزها هدفه القاتل من ضربة جزاء في اللقاء الأخير أمام منتخب الكونغو، لكن الأنظار كلها مسلطة على النجم المصري المطالب بتحقيق المعجزات مع فريق بحاجة إلى رفع مستواه للصعود إلى الدور الثاني من البطولة، خصوصًا وأنه يقع في مجموعة صعبة، بعكس ما يعتقد كثيرون، إذ يلعب في نفس مجموعة منتخب أوروجواي القوي، ومنتخب روسيا صاحب الأرض، ومنتخب السعودية.
فرصة صعود منتخب مصر الذي يحتل المرتبة 45 في ترتيب الـ«فيفا»، إلى الدور الثاني لا تعتمد على محمد صلاح فقط، بل على أداء الفريق كاملاً، ولعل التركيز على محمد صلاح وحده لن يصب في مصلحة منتخب "الفراعنة"، ويلعب المنتخب غالبًا بطريقة 4-2-3-1، معتمدًا على محمد صلاح رأس حربة، حظ المنتخب المصري في المنافسة على البطاقة الثانية في مجموعته من خلال خطفها من المنتخب الروسي الذي يلعب على أرضه وجمهوره، رغم مستواه الفني الضعيف مقارنةً بمنتخبات أوروبية وعالمية أخرى، ويرى مراقبون أن فرص المنتخب المصري جيدة، لو تحلى بالواقعية في اللعب واعتمد بشكل أقل على أداء نجمه محمد صلاح.
خط دفاع قوي
أوقع الحظ منتخب المغرب في واحدة من أصعب المجموعات، فهو يلعب بجانب حامل لقب مونديال 2010 إسبانيا وبطل النسخة الأخيرة من أمم أوروبا البرتغال، ومنتخب إيران أحد أهم منتخبات آسيا.
وبعكس المنتخبات العربية الأخرى، يلعب في صفوفه لاعبون يمتلكون خبرات كروية أوروبية واحترافية، مثل المهدي بنعطية، لاعب يوفنتوس تورين الإيطالي، وأشرف حكيمي لاعب ريـال مدريد الإسباني، ونور الدين أمرابط لاعب نادي ليغانس الإسباني، حظوظ منتخب المغرب للعبور إلى الدور الثاني ليست سهلة، مع منتخبين من أقوى منتخبات أوروبا والعالم، ويعتبر خبراء رياضيون أن امتلاك منتخب المغرب لخط دفاع قوي بقيادة بنعطية، لن يكفي للانتقال إلى الدور الثاني من البطولة، ويعتمد في طريقة لعبه على خطة: 4-3-3.
متوسط المستوى
حظوظ منتخب تونس تشبه حظوظ جاره منتخب المغرب، خصوصًا أنه وقع في مجموعة تضم منتخبات بلجيكا وإنجلترا، وبنما، وإذا استثنينا المنتخب البنمي من المنافسة على بطاقات الدور الثاني، فإن أبرز المرشحين لخطف البطاقتين هما منتخب إنجلترا القوي، الذي يضم لاعبين نجوم يلعبون في أقوى دوري كرة قدم في العالم، مثل هاري كين، ورحيم ستيرلنج، وماركوس راشفورد، وجاري كاهيل، وآخرين، وكذلك منتخب بلجيكا الثالث في ترتيب الـ«فيفا»، الذي يقوده كيفن دي بروين، وأحد منتخبات العالم القوية حاليًا، يعتبر المراقبون الرياضيون المنتخب التونسي من المنتخبات متوسطة المستوى، ويفضل طريقة لعب 4-2-3-1.
"أضعف المنتخبات"
لسوء حظ المنتخبات العربية الأربعة أن اثنين منها وقعت في مجموعة واحدة، وكما ذكرنا فإن منتخب السعودية يلعب بنفس مجموعة منتخب مصر مع روسيا والأروجواي، يمتلك المنتخب السعودي لاعبين بقدرات فنية جيدة، حسبما يرى مراقبون رياضيون، غير نتائج لقاءاته التحضيرية الأخيرة لم تكن نسبيًّا جيدة، إذ خسر مع منتخب العراق بأربعة أهداف لهدف، ومنتخب بلجيكا بأربعة أهداف نظيفة، وأمام إيطاليا بهدفين لهدف، وأمام بيرو بثلاثة أهداف نظيفة، وأمام ألمانيا بهدفين لهدف، في لقاء قدم فيه المنتخب السعودي رغم الخسارة مستوى جيدًا، فيما حصد فوزا وحيدًا أمام منتخب مولدوفا بثلاثة أهداف نظيفة.
وبحسب موقع "شبيجل أونلاين" فإن معدل الخبرة الدولية للاعبي السعودية ضعيف جدًّا ويعتبره الموقع أضعف منتخب في المونديال، يفضل المنتخب السعودي طريقة 4-2-3-1 في اللعب، وأحد نجومه البارزين هو محمد السهلاوي.
لا يمكن التبنؤ تمامًا بالنتائج، إلا أن الإحصائيات توضح بعضًا من التوقعات، ونتمنى أن ينجح على الأقل أحد المنتخبات العربية في العبور إلى الدور الثاني، حينها يكون لكل حادث حديث.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل