رئيس التحرير
عصام كامل

نعم لــ لا !!


• حوالى 64 %؛ من 1/3؛ الذين لهم حق حضور الاستفتاء؛ قالوا نعم.. "ده على أساس أن 2/3  الـ 1/3 مبسوطين من حكم التيار الإسلامى"، وأن أداء جماعة الإخوان مُرضٍ للأغلبية.


• هل صدق ذلك شعب مصر.. وهل صدق هذه الأكذوبة المجتمع الدولى.. الإجابة ليست الآن.. ولكننى واثق أنها ستكون سريعة جداً، وستكشف الحقائق قبل ما يستمتع المتآمرون بتآمرهم على شعب مصر الطيب.

• رئيس جمهوريتنا ضرب أعظم الأمثلة فى عدم احترامه للقانون والدستور، بعد إقراره.. فحين يعين أعضاء فى مجلس الشورى من أعضاء مجلس شعب وشورى سابقين، مخالفاً بذلك المادة 232 ؛ والتى نصت على عزل كل من كان فى مجلس الشعب والشورى عن الحزب الوطنى لمدة 10 سنوات.. ولكنه كالعادة؛ تحدى رئيسنا الدستور وعينهم!!.

• وحين يعين الرئيس أعضاء لم ينجحوا فى انتخابات الشعب والشورى السابقة؛ يعنى ببساطة رفضهم الشعب صاحب السلطة، ويعينهم رغم إرادة الشعب فهى عادة لا تشترى.

• وحين يعين الرئيس رئيس الاتحاد العمالى لنقابات عمال مصر، وهو كان فى مسيرة مناهضة للثورة، قبل موقعة الجمل.. فأرجوك يا ريس.. لا تتحدث الآن عن الثورة وحقوق الشهداء.

• وحين نرى أعضاء التأسيسية أعضاء فى مجلس الشورى أو وزراء أو مساعدين للرئيس.. فكفاكم خداعاً، لأننا نعرف السم القاتل الذى وضعتموه فى دستوركم المشبوه.. وأنتم أول من خالف نصوصه.

• المشكلة الآن ليست فى الدستور والقانون.. المشكلة الآن فى المصداقية.. كيف نثق بكم.. وقد رأينا بأعيننا ياسر برهامى، وأنا أنأى بنفسى أن أقول عليه شيخا، لأن الشيوخ لا تتآمر ولا تستخف ولا تستغفل أحدا، ورأيناه يتباهى بالقيود التى زرعها لتكميم الأفواه والتخلص من المحكمة الدستورية وشيخ الأزهر.

• للأسف.. لا نثق فيكم؛ بمن فيكم مرشدكم؛ والذى ظل يردد: نحن نحارب المعارضين بالحب.. بالحب سنتغلب على الأصوات المناهضة.. والله أول مرة أعرف أن الخرطوش وكسر الرخام والسيوف "اسمها الحركى حب".. والإرهاب اسمه مودة ورحمة.. "أُمال لو بالكره.. كنتو عملتوا فينا إيه .. والنبى متحبوناش أكتر من كده!!.

• سؤال ساذج للإخوان الملتزمين: هو انتوا كل اللى تعرفوه كلام فى كلام؟!!.. أرجوكم كفاية كلام.. وشفولنا أى أمارة.. يعنى جربوا كده.. اختفوا شهر واقفلوا كده على نفسكم بعد إحساس النشوى الذى انتابكم بعد استغفال الشعب.. ونفذوا وعودكم وطبعا إحنا مش هنستنى منكم حاجة.. أنا أقصد وعودكم للناس اللى لسة مصدقاكم.. واللى مخلياكم لحد الآن على جهاز التنفس الصناعى.

• وفى النهاية أؤكد لسيادتكم أننى أعلم ما تعلمونه، ألا وهو أن نتيجة الاستفتاء الحقيقية هى" لا  لـ نعم .. يعنى.. نعم لـ لا" .
الجريدة الرسمية