إنجليزي الثانوية العامة «دايما دموع».. انهيار الطلاب أمام اللجان.. عويل أولياء الأمور يسيطر على 2017.. ارتفاع معدلات الانتحار في 2016.. طلاب 2015 يصفونه بالتعجيزي.. ويتسبب في إغماء تلاميذ 20
يربط البعض صعوبة امتحانات الثانوية العامة بالمواد العلمية كالفيزياء والكيمياء والمواد الرياضية كالجبر والهندسة الفراغية، ويصفون اللغة العربية والأجنبية الأولى بالمواد البسيطة، لكن السنوات القليلة الماضية قلبت الموازين، بعدما ارتبط الصراخ والعويل والانتحار على مدار 4 سنوات بامتحانات اللغة الأجنبية الأولى.
2018
انهار طلاب الثانوية العامة من صعوبة امتحان اللغة الأجنبية الأولى هذا العام، ودخلوا في حالة بكاء شديد، نظرا لاحتواء الامتحان على بعض النقاط الصعبة، خاصة سؤال أوجد الخطأ وسؤال القطعة والترجمة، وأكد الطلاب أن الامتحان في مستوى الطالب المتفوق وليس العادي، وأنهم خرجوا قبل انتهاء الوقت لعدم قدرتهم على الحل.
شارك أولياء الأمور الطلاب في مأساتهم وحزنهم، وسيطرت حالة من الغضب على أولياء الأمور، مؤكدين أن مصاريف العام الدراسي ضاعت هباء، وقالت أحدهما "إحنا صرفنا على الدروس أكثر ما صرفنا على الأكل والشرب".
2017
كما كان امتحان اللغة الأجنبية عام 2017 أول كمين وقع فيه طلاب الثانوية العامة في هذا العام، فقد رسم الحزن والاكتئاب على أوجه طلاب الثانوية العامة، وسط صراخ أولياء الأمور أمام المدارس بعد معاناتهم من مصروفات الدروس الخصوصية.
وأقبل بعض الطلاب على الانتحار هذا العام، من بينهم طالب شنق نفسه بـ"ستارة" داخل حمام شقته في بولاق الدكرور بالجيزة، تاركا رسالة لأمه جاء فيها أنه أقدم على الانتحار، وطالبها أن تسامحه وتدعو له.
عام 2016
وفي عام 2016، وصف طلاب الثانوية العامة امتحان الإنجليزي بالتعجيزي، وعبر الطلاب عن غضبهم الشديد من صعوبة وطول الامتحان، خاصة سؤال القصة والاختيار من متعدد، مؤكدين أنه في مستوى الطالب المتفوق وليس الطالب العادي.
ودخل الطلاب وأولياء الأمور في حالة من البكاء والانهيار، واتهم أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بالفشل بعد تطابق ورقة الأسئلة مع الطلاب بالورقة التي تم تسريبها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ونشرتها صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، واتهم الطلاب الوزارة باللجوء للامتحان الاحتياطي البديل بعد تسريب الامتحان على الإنترنت قبلها بيومين.
وفي ذلك العام أقدم طالب بقرية منشأة بخاتي التابعة لمركز شبين الكوم في المنوفية، على الانتحار بسبب صعوبة الامتحان، شنق نفسه بالحبل في سقف غرفة نومه بعد عودته من الامتحان، واكتشفت والدته الواقعة حينما دخلت لإيقاظه المغرب وجدته مشنوقا بحبل في السقف.
2015
ولم يخلف عام 2015 الظنون حول ارتباط الصعوبة بامتحان اللغة الأجنبية الثانية، فقد اشتكى الطلاب صعوبة أجزاء في الامتحان أبرزها صعوبة القطعة وبعض الكلمات في سؤال الترجمة الأخير، وأكد بعض الطلاب أن الامتحان سيمنعهم من الالتحاق بالكليات التي يرغبون فيها، واصفين الامتحان بالتعجيزي.
عام 2014
كما ارتفعت أصوات البكاء والعويل من الامتحان اللغة الأجنبية للثانوية العامة عام 2014، وأصيب الطلاب بحالة من الانهيار العصبي ونقل الكثير منهم للمستشفيات وهم في حالة إغماء، كما انتابت أولياء الأمور حالة من الغضب.
وأكد الطلاب أن الامتحان خرج عن التطبيقات التي وردت بكتاب الوزارة والـwork book، موضحين أن الامتحان تضمن 9 أسئلة، منهم 5 أسئلة صعبة ''الاختيارات، قطعة الفهم، المحادثات، القصة، find the mistakes''.
الترهيب من التسريب هذا العام أثر على الطلاب، فقد اشتكى بعض الطلاب من لون ورقة الامتحان الأصفر، مشيرين أنها تصيب أعينهم بـ 'زغللة''، بالإضافة إلى ترهيب المراقبين للطلاب داخل اللجان بتهديدهم بعمل محاضر غش، وإلغاء الامتحان، وتفتيشهم أكثر من مرة، وذلك بعد أخبار تسرب الامتحانات، أصابهم بحالة من الارتباك.