رئيس التحرير
عصام كامل

«ولكنكم تحبون الأجنبي».. إعلانات لاعبي الكرة ليست بدعة (فيديو)

فيتو

«ولكنكم تحبون الكفار – عقدة الخواجة»، لم تعد مجرد عبارات ساخرة يتداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»؛ لإبراز التناقض في الهجوم على تصرفات نجوم منتخبنا الوطني، رغم أن نفس الأفعال يقوم بها محترفو الأندية العالمية، تقابل بالفرحة والافتخار.


وبعد أن تحولت كرة القدم من لعبة للترفيه والمتعة، إلى صناعة ومصدر للدخل كان إلزامًا المشاركة الإعلانية لنجوم كرة القدم، خاصة المشاركين في مونديال روسيا 2018.

حالة من خيبة الأمل انتابت مشجعي المنتخب الوطني بعد الخسارة التي تلقاها في شباكه خلال مباراة مصر وبلجيكا، بـ 3 أهدافه نظيفة دون رد، ولم تكن الخسارة الأولى، مما أبرز الأداء السيئ للمنتخب خاصة في كل المباريات الودية التي خاضها المنتخب؛ استعدادًا لمونديال روسيا 2018.

وأرجع الجماهير سبب تراجع الأداء لانشغال اللاعبين عن دورهم الأساسي في الملعب وتوجيه تركيزهم للإعلانات المشاركة في الماراثون الرمضاني 2018.

ولم يكن الشعب المصري أبدًا «نسايًا»، حيث لا تزال لعنة الإعلانات تطارد المدير الفني للمنتخب الوطني هيكتور كوبر، بسبب مشاركته في رمضان الماضي 2017 في إعلان لصالح إحدى شركات المحمول الكبرى، ونال كوبر منذ ذلك الحين نصيبه، حتى أنه لليوم لا زال محتفظًا بلقب «مدرب الفتة»
   

ويأتي رمضان 2018 ليضم القائمة الأكبر من لاعبي المنتخب الوطني ضمن نجوم الإعلانات؛ لتزامنها مع استعدادات مونديال روسيا 2018، وكان على رأس القائمة كل من سعد سمير، أحمد حجازي، أحمد فتحي، ومحمود كهربا، الذين اجتمعوا مشاركين في إعلان لصالح إحدى شركات المحمول
   

هذا وقد حمل الجماهير، اللاعبين تراجع الأداء لانشغالهم بالاعلانات، ناسين أو متناسين، أن الجانب الإعلاني، جزء لا يتجزأ من نجومية اللاعب، ولعل أبرزهم _رغم مشاركته في حملات إعلانية ضخمة_ ولكنه لم ينل أي قسط من الهجوم، والسبب في ذلك _الذي لا خلاف عليه_، أن أدائه لم يتأثر ويظهر مشرفًا في كل مشاركاته المحلية والدولية، إنه النجم واللاعب محمد صلاح mohammed salah نجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي.
   

ويبدو أن عقدة الخواجة أزمة تلازم المصريين في كل تصرفاتهم، فما ننبهر به من قبل نجوم الأندية الأوروبية والأجنبية نعيبه على لاعبي منتخبا الوطني، وعلى سبيل المثال لا الحصر، شارك أشهر لاعبي كرة القدم على مستوى العالم في أكثر من حملة إعلانية ضخمة، بل ويزيد البيت شعرًا، أن تلك الحملات خضعت لاستفتاء الجمهور من محبي ومشجعي اللاعبين، وحازت النسبة الأعلى من الأصوات.

والمفاجأة الكبرى، أن الاعلانات لم تكن وليدة الألفينات فقط، أو خلال استعدادات المونديال، ولكن ما حدث قبل نهائيات كأس العالم عام 1998 التي أقيمت في فرنسا، من ضجة قوية نتيجة الإعلان الذي شارك فيه عدد من أفضل لاعبى البرازيل مثل رونالدو وكافو وروماريو، لوسيو، روبرتو كارلوس وغيرهم.
   

وفي عام 2006 صوت الجمهور لإعلان شركة أديداس كأفضل إعلان تليفزيوني، الذي حمل شعار أديداس «المستحيل هو لا شيء» ليصطف نجوم كرة القدم «زيدان، بلاتيني، بيكنباور وبيكهام» للمشاركة بمباراة كرة قدم الشوارع مع الطفلين.
    

في عام 2008 صدر إعلان نايك هولندا، وشارك فيه اللاعبين الأكثر شهرة في العالم وهم كريستيانو رونالدو، روني، فابريجاس، ابراهيموفيتش والكثير من الشخصيات الشهيرة الأخرى، وكان من إخراج المخرج الشهير جي ريتشي، وكان الإعلان عبارة عن عرض كلاسيكى من لاعب كرة قدم يبذل قصارى جهده للوصول إلى أعلى مستوى في اللعبة.
   

صدر إعلان نايك في أعقاب كأس العالم عام 2014، وظهر به بعض من أكبر الأسماء في مجال كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو ونيمار جونيور، روني، وهيجواين، وابراهيموفيتش.
     

وفي العام قبل الماضي 2016 نال إعلان شركة بوما للملابس الرياضية على إعجاب الجمهور بشكل كبير مشاركة أنطوان جريزمان لاعب أتلتيكو مدريد.

الجريدة الرسمية