رئيس التحرير
عصام كامل

ضحاياها من الأطفال.. إبادات جماعية «هزت العالم».. العثور على مقبرة جماعية للصغار في «بيرو» بعد ذبحهم كـ«قرابين».. «داعش» أكبر مرتكب جرائم القتل في العصر الحالي.

 مقبرة جماعية للأطفال
مقبرة جماعية للأطفال فى "بيرو"

«الإبادات الجماعية».. هي المجازر الأسوأ في تاريخ البشرية، حيث أرواح بريئة لا ذنب لها في الدنيا الإ أنها جاءت في مجتمع لا يعرف الرحمة، أباح سفك دماءهم لتحقيق مطامع بشرية مشبوهة.


التاريخ يعرف الكثير من المجازر الجماعية خاصة التي تعرض لها الأطفال حول العالم نستعرضها في التقرير الآتي.

البيرو
عثر علماء آثار في منطقة «لا ليبرتاد»، الواقعة شمال البيرو، على رفات أكثر من 50 طفلا، تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 عاما، تم تقديمهم كقرابين بشرية قبل مئات السنين، وهو ما يجعل هذا الحدث الفظيع أكبر واقعة «تضحية» جماعية بأطفال في تاريخ أمريكا وربما في العالم، وتظهر بقايا الهياكل العظمية للأطفال والحيوانات وجود كسور على مستوى الصدر، مما يرجح فرضية فتح صدر الضحايا وفصله لانتزاع قلوبهم، بحسب صور نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية.

يقع موقع المذبحة، والمعروف رسميا باسم هوانتشاكيتو لاس ياماس، على جرف بنحو 300 متر من البحر، وسط توسع عمرانى متزايد ببلدة وانتشاكو بإقليم تروخيو، عاصمة منطقة لا ليبرتاد، حيث بدأت أعمال الحفر في هوانتشاكيتو لاس ياماس سنة 2011، عندما تم العثور على رفات 42 طفلا و76 حيوانا من اللاما سابقا خلال عمليات التنقيب تحت إشراف بريتو، عالم الآثار المنحدر من هوانتشاكو، الذي كان يقوم بعمليات حفر معبد يعود إلى نحو 3500 سنة، وأبلغه الأهالي عن وجود بقايا بشرية غير بعيدة عن المعبد.

تشيمي
وبالقرب من نفس المنطقة، عثر باحثون في علم الآثار منذ عدة شهور على هياكل عظمية لأطفال في بيرو، في أبشع اكتشاف لأكبر مجزرة في التاريخ قتل فيها ما لا يقل عن 140 طفلًا.

وحسب فضائية «euronews»، يعود تاريخ المقبرة الجماعية إلى 550 عامًا، تقريبا أي نحو العام 1450، وبالاستناد إلى المكان الذي توجد فيه المقبرة الجماعية فإنه من المحتمل جدًا أن تكون مرتبطة بإمبراطورية «تشيمي».

الجثث التي تم العثور عليها هي لأطفال تبلغ أعمارهم ما بين 6 و15 عامًا، وتظهر عليهم علامات الطعن في القلب، وهذا ما يرجح - بحسب الباحثين - احتمال ارتباط هذه المجزرة بطقوس دينية قامت بها إحدى الحضارات القديمة المنتشرة في المنطقة.

داعش
وما أكثر وقائع الإبادة الجماعية للأطفال من قبل تنظيم داعش الإرهابي، فقد اكتشف متطوعون من عشائر جنوب الموصل في شمال العراق، مقبرة أطفال جماعية أعدمهم تنظيم داعش الإرهابي في وقت سابق.

وبحسب وكالة «سبوتنيك»، صرح عبد الله حسين المقاتل بقوة «فرسان جبور» أحد فصائل حشد عشائر جنوب الموصل، ومكتشف المقبرة، أنه اكتشف 60 جثة بالمقبرة في قرية الزكروتية لعدد من المدنيين الأطفال.

وذكر أحد شهود العيان، أن داعش نفذ عمليات الإعدام رميًا بالرصاص بحق أطفال أعمارهم صغيرة وألقى جثتهم على الأرض.

بحر البقر
من أبشع حوادث الإبادة الجماعية للأطفال مجزرة «بحر البقر» في مصر، التي حدثت في صباح يوم 8 أبريل من عام 1970، وفى تمام الساعة التاسعة والنصف، حيث قصف الطيران الإسرائيلي مدرسة بحر البقر والتي كانت في هذا الوقت مدرسة صغيرة مكونة من دور واحد فقط ولا يزيد عدد تلاميذها عن 150 تلميذا، كان حاضرا منهم في وقت القصف 130 تلميذا، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 46 منهم.

في هذه الفترة كانت حرب الاستنزاف قد وصلت إلى ذروتها، وبدأت إسرائيل ضرب ما عرف بـ «الأهداف العميقة» داخل مصر، ردا على الغارات المصرية في عمق سيناء، وكانت إسرائيل قد بدأت تستهدف مواقع مدنية، مثل الغارة التي وقعت في فبراير على مصنع أبو زعبل والذي أودى بحياة 70 شهيدا من العمال، كما شهدت مدن التل الكبير، وأحياء داخل القاهرة مثل «المعادى» غارات إسرائيلية.

صبرا وشاتيلا
البطل الرئيسي في معظم الإبادات الجماعية إسرائيل، فلا يزال التاريخ شاهد على مذبحة «صبرا وشاتيلا» أحد جرائم العدوان الإسرائيلي.

وقعت المذبحة في مخيم «صبرا وشاتيلا» للاجئين الفلسطينين عام 1982، واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبنانى؛ والجيش الصهيوني؛ وتصل أعداد القتلى فيها إلى ما يزيد على 3500 قتيل من معظمهم من الأطفال والنساء أغلبيتهم من الفلسطينيين وبينهم لبنانيون.

وتعود الواقعة إلى هجوم ثلاث فرق إسرائيلية على المخيم، وقتلوا المدنيين والأطفال في سن الرابعة والثالثة من العمر حتى غرق المخيم بدماء الضحايا كما ارتكب خلال المذبحة عدد من الجرائم الوحشية مثل بقر بطون الحوامل واغتصاب النساء قبل قتلهن، بالإضافة إلى التمثيل بجثث القتلى.

الجريدة الرسمية