رئيس التحرير
عصام كامل

«الخير في سيدات مصر».. أمونة تتبرع بـ 13 مليون جنيه لتحيا مصر.. أراض ومنازل من «نبيلة» لبناء مدرسة.. 24 مليونا من «سميرة» لتعليم أبناء الغربية.. والحاجة زينب البداية

فيتو

الأصالة ليست جديدة على المرأة المصرية، لم تتوقف على مساندتها زوجها ووقوفها بجانبه وقت الصعاب، ولكنها أدركت جيدا دورها تجاه بلدها، فسعت بكل ما تملك من قوة لمساندتها، وظهر ذلك جليا في قصص إقبال سيدات على التبرع بما يملكون لصالح تنمية وإصلاح مشاريع الدولة.


الحاجة أمونة
ومنذ أيام شهدت محافظة المنوفية تبرع "الحاجة أمونة" بقطعة أرض تبلغ قيمتها 13 مليون جنيه لبناء مدارس لأبناء قريتها. وطلبت لقاء الرئيس السيسي لتسليمه قيمة التبرع لصندوق تحيا مصر، واصفةً السيسي بأنه أفضل حاكم للبلاد بعد الرئيس الراحل أنور السادات.

وتعيش الحاجة أمونة في منزل ريفي قديم مع شقيقها "السيد"، يرتديان زيهما الفلاحى، والدهما كان الفنان التشكيلى أحمد السيد صالح وتخصص في النحت على الحجر، زرع فيهما حب الوطن منذ نعومة أظافرهما، ولا زالا يقدرانه حتى الآن رغم وفاته من عشرات السنين، لكنهما أرادا أن يخلدا اسمه على مدرسة تبرعوا بالأرض من أجل بنائها.


فتحية إسماعيل

كما تبرعت "فتحية محمد إسماعيل"، في مارس من العام الحالي، بذهبها الكامل، البالغ قيمته نحو 260 ألف جنيه، إضافة إلى مبلغ 10 آلاف جنيه أخرى، لصالح صندوق تحيا مصر، وذلك للمساهمة في تنمية سيناء، بعد أن علمت بالمبادرة التي اطلقها الصندوق وحملت اسم "سيناء غالية علينا".

وتوجهت السيدة فتحية إسماعيل، إلى مقر صندوق تحيا مصر، حيث كان في استقبالها تامر عبد الفتاح، المدير المالى والإدارى للصندوق، وقالت "الذهب اللى عندى ليس أغلى من مصر ومش هينفعنى وبعدين ربنا يعوضني خير عن الذهب في أن بلدنا تعيش في أمن وأمان واستقرار وسلام وتبقى أد الدنيا"، مشيرة إلى أن مساهمتها في استقرار وتنمية مصر أهم بكثير من ذهبها.


نبيلة شاهين
في صفحة أخرى، من كتاب تضحية نساء من أجل مصر، تبرعت الدكتورة "نبيلة شاهين" من ابناء محافظة الغربية، بمبنى مكون من ثلاثة طوابق تبلغ قيمتها 5 ملايين جنيه، في يناير من العام الحالي، لإقامة مدرسة رياض أطفال بها على أن يطلق على المدرسة اسم الدكتورة نبيلة شاهين.

فيما تبرعت أيضا بمساحة 12 قيراطا يبلغ قيمتها 2 مليون و500 ألف جنيه لبناء مدرسة اعدادى باسم الأستاذ الدكتور طه شلبي، ووجه محافظ الغربية مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بسرعة الانتهاء من بناء المدرسة لتقليل الكثافة الطلابية، وقدم للمتبرعة الشكر على دورها الوطني، وعلى عملها الخير الذي يعود بالنفع على أبناء المحافظة.


سميرة محمد
والسيدة "سميرة محمد محمود شكري"، التي تبرعت في العام الماضي بـ 24 مليون جنيه، في سبتمبر 2017، لبناء مدرسة باسم "المنير" لتعليم أبناء محافظة الغربية.

وأكدت الحاجة سميرة آنذاك حرصها على تعليم أبناء محافظة الغربية حتى تنهض مصر فلا نهضة بدون تعليم، أثناء التقائها باللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، فيما قدم اللواء الشكر لها على تبرعها، مؤكدًا أنه سيتم تحديد أكثر منطقة احتياجا لإقامة مدرسة، والتي ستبنى خلال الأيام المقبلة.

نعمة إبراهيم
وفي مبادرة أخرى ليست بجديدة على المرأة المصرية، تبرعت الحاجة نعمة إبراهيم رضوان، المقيمة بحي العجمي بالإسكندرية، لصندوق تحيا مصر بمنزلها الكائن بالكيلو 22 بمنطقة العجمى غرب الإسكندرية، تزيد مساحته عن الـ 100 متر، مكون من طابق واحد وبه كافة الخدمات من كهرباء ومياه.

وأوضحت الحاجة نعمة، في تصريحات لها عام 2017، أن ذلك أقل شيء يمكن أن تقدمه لبلدها، مضيفة أنها قررت التبرع بالمنزل فداءً للشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل أن تعيش مصر في أمان، وأضافت أنها ليست في حاجة للمنزل، وليست من أصحاب الملايين، ولكنها ميسورة الحال، وتملك منزلًا آخر لها ولأسرتها، وأولادها متزوجون ولديها أحفاد، والمنزل الذي تعيش فيه مكون من 6 أدوار فلا حاجة لها للمنزل الآخر.


سبيلة على
وأيضا السيدة سبيلة على أحمد عجيزة، والتي كانت ضمن الحاضرين في الاحتفال بيوم المرأة المصرية عن محافظة الدقهلية، وطلبت التبرع بكل ثروتها والمقدرة بمبلغ ٢٠٠ ألف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية لصالح صندوق تحيا مصر، في مارس من العام الماضي، واستقبلها الرئيس في مقر رئاسة الجمهورية، وعبر لها عن تقديره لها ولموقفها الوطني ولتضحيتها من أجل مصر.


السيدة زينب
وأعادت تلك القصص إلى الأذهان، حكاية الحاجة زينب عمرها 90 عاما، التي عرفها المصريون بعد تبرعها بقرطها الذهبى لصندوق تحيا مصر، عام 2014، فهي سيدة كفيفة من قرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية.

وعلى أثر تلك التضحية التقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليشكرها على مبادرتها الثمينة، وعادت السيدة مرة أخرى بالتبرع بقرطها الثانى لصندوق تحيا مصر.
الجريدة الرسمية