رئيس التحرير
عصام كامل

يا ليتنى كنت إخوانيًّا


هذه على وزن "لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريًا". والأسباب كثيرة، منها أنهم الآن يوزعون مناصب الدولة على أعضاء هذا التنظيم السرى للإخوان، وحتى وظائف مديرى الأحياء.


ومنها أنك محمى فى أى مكان لأنك إخوانى وعضو حزب الحرية والعدالة، فوزارة الداخلية مثلًا لا تستطيع الاقتراب منك.. إلا بعد أن تكون عضوًا فى الحزب الحاكم، أيًا كان حزبا وطنيا أو تنظيم الإخوان، أمانة السياسات أو مكتب الإرشاد، فهذه هى طبيعة الأنظمة المستبدة، تطبق القانون على الضعيف، ولا تطبقه على صاحب السلطة.

لو كنت عضوًا بهذا التنظيم السرى وارتكبت جريمة تنتهك قوانين الدولة التى أعيش بها بالخارج، لتحرك من أجلى مدير المخابرات ومساعد الرئيس للشئون الخارجية والتعاون الدولى.

هذا ما حدث عندما قبضت حكومة الإمارات على بعض أعضاء هذا التنظيم السرى الدولى هناك، يجمعون الأموال وغيرها مما قالته حكومة الإمارات.

ليس هذا فقط، ولكن أهالى الضحايا نظموا مع التنظيم السرى للإخوان وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات، كما عقدت منظمة سواسية لحقوق الإنسان الإخوانية مؤتمرًا صحفيًا لهم، وبالطبع توالت تصريحات قيادات الإخوان المنددة ومنها تصريح عصام العريان بأن دولة الإمارات تخشى من وصول "الربيع العربى" إليها. هل كل هذا خطأ؟ بالطبع لا، فقد تم القبض على مصريين، ونشكر التنظيم السرى وفرعه الرئاسى على هذا الجهد الكبير، ولكنى فقط أطالبهم بأن يرسلوا مدير المخابرات ومساعد الرئيس إلى كل العواصم التى تسجن مصريين دون وجه حق، ومنها السعودية على سبيل المثال، كما أطالب التنظيم السرى وفرعه فى الرئاسة بأن ينظم احتجاجات ومؤتمرات صحفية أمام السفارات التى تنتهك وتسجن مواطنين، حيث إن المسجونين فى عديد من عواصم العالم مصريون.. أذكر التنظيم السرى للإخوان وليس القارئ الكريم.


الجريدة الرسمية