رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل الحاجة أمونة للسيسي.. تبرعت بـ13 مليون جنيه لتعليم أبناء قريتها.. تجهز ثمن 4 أفدنة لصندوق تحيا مصر.. توجه رسالة للقيادة السياسية.. وتطلب مقابلة الرئيس لتسليمة التبرع (فيديو وصور)

فيتو

يؤكد المصريون دائما أنهم الطرف الأقوى في معادلة التحديات حال تعرض بلادهم لأي أزمة.. ورغم ما مرت به مصر منذ أحداث ثورة 25 يناير عام 2011 إلى الآن لازال العمل الخيري متصدرا بقيمة التبرعات المدفوعة لصندوق تحيا مصر وخصوصًا من السيدات وكانت أبرزهن الحاجة زينب التي تبرعت للصندوق والتقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه في قصر الرئاسة.


ومنذ أيام شهدت محافظة المنوفية موقفا مماثلا من الحاجة أمونة التي تبرعت بقطعة أرض قيمتها 13 مليون جنيه لبناء مدارس لأبناء قريتها.. ولم تكتف بذلك فقررت بيع 4 أفدنة وطلبت لقاء الرئيس السيسي لتسليمه قيمة التبرع لصندوق تحيا مصر، بوصفه أفضل حاكم للبلاد بعد الرئيس الراحل أنور السادات.

من أجل مصر
فيتو التقت الحاجة أمونة التي بدأت تروي حبها لعمل الخير متمنية أن يكون الحوار بوابتها للقاء الرئيس.. فرغم ما تمثله الأرض للفلاح كقيمة كبرى إلا أن تلك السيدة اعتبرت أن تلبية احتياج الدولة أولى كونها تعلو على أي قيمة.

ففى منزل ريفى قديم لازالت حوائطه شاهدة على الأصل والخير.. تم افتراش سجادة الصلاة. تجلس الحاجة أمونة أحمد السيد صالح، وشقيقها "السيد"، يرتديان بفخر زيهما الفلاحى، يتابعان الأخبار من خلال التلفاز.. والدهما كان الفنان التشكيلى أحمد السيد صالح وتخصص في النحت على الحجر، زرع فيهما حب الوطن منذ نعومة أظافرهما، ولا زالا يقدرانه ويبجلانه حتى الآن رغم وفاته من عشرات السنين، لكنهما أرادا أن يخلدا اسمه على مدرسة تبرعوا بالأرض من أجل بنائها.

تاريخ من العطاء
الحاجة أمونة إبنة قرية منشية سلطان التابعة لمركز منوف في المنوفية، ليست حديثة عهد بالتضحية فقد عرفتها منذ أن كانت في ريعان شبابها، حينما سقط شقيقها الوحيد من القطار وبُترت قدمه اليمنى لتُفضل أن تبقى بجواره ترعاه حتى مرت السنين ولم تتزوج، ورغم ذلك لم تندم على تضحيتها من أجل شقيقها.

عاصرت جميع رؤساء مصر فهمي من مواليد عام 39 19، وترى أن أفضل من حكم مصر هو الرئيس الراحل أنور السادات، ثم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

عهد الثورة
"محمد نجيب من قوته.. ضرب فاروق في سوته.. جت المدافع لحقته.. جت ناريمان صوتت.. جت فريدة زغردت" لا زالت تذكر تلك الأغنية التي كانوا يتغنون بها إبان ثورة الثالث والعشرين من يوليو منتصف القرن الماضى، فرحًا بخلع الملك فاروق ونجاح الثورة.

مضى العمر ولم يبقى إلا القليل فكرت الحاجة أمونة في ذلك، واهتدت إلى التبرع لقريتها بقطعة أرض تبلغ قيمتها 13 ميلونًا ونصف
المليون جنيه من أجل بناء مدرسة تستوعب أطفال القرية بدلًا من تكدسهم في الفصول، كما قررت التبرع بقطعة أرض تبلغ 4 فدادين لصالح صندوق تحيا مصر على أن تسلم المبلغ المالى قيمة الأرض بنفسها للرئيس السيسي.

رسالة إلى الرئيس
وجهت الحاجة أمونة رسالة للرئيس السيسي عبر "فيتو" قائلة: "أنا عارفة انك واخد بيت خربان وبتعدل فيه، لكن برضه خد بالك من الغلابة لأنهم تعبانين جدًا وربنا يقويك ويعينك".
الجريدة الرسمية