رئيس التحرير
عصام كامل

مميش: الصين وضعت قناة السويس على طريق الحرير

الفريق مهاب مميش
الفريق مهاب مميش

كشف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية للقناة عن رد فعل الرئيس السيسي عندما طرح عليه فكرة القناة الجديدة، حيث قال «إنه عمل على فكرة مشروع تطوير وتنمية قناة السويس وحفر قناة السويس قبل تولي الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية، وبعد توليه المسئولية تواصل مع الرئيس وطلب مقابلته لعرض الفكرة عليه».


وأضاف الفريق مميش «أن تعداد مصر في أثناء حفر القناة كان 4 ملايين ونصف المليون نسمة وقام نحو مليون نسمة بحفر القناة موضحا أن المعدات والطرق التي تم في الحفر كانت عادية جدًا، وضعيفة».


وقال «مميش».. «تم البدء في تنفيذ مشروع تنمية قناة السويس وحفر القناة الجديدة عقب موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنفيذ المشروع، موضحا أنه تم إزالة رمال من قناة السويس الجديدة تمثل 100 ضعف حجم الاهرامات.

وأوضح الفريق مميش أنه خلال تحديد الاستثمارات في منطقة القناة تم تخصيص منطقة بورسعيد للصناعات الخفيفة، والصناعات الثقيلة في العين السخنة بسبب طبيعة التربة في المنطقتين.

وأضاف مميش، أنه في القريب سوف يتم افتتاح ميناء شرق بورسعيد، قائلا: «هذا الميناء هو جوهرة مشروع القناة كله وسوف يتم افتتاحه في بداية العام المقبل.. فهذا الميناء سوف يتصل بدول البحر المتوسط ثم شرق وغرب أوروبا حتى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.. والميناء سوف يجعل بورسعيد رمانة الميزان بين دول العالم كله».


وأكد الفريق مهاب مميش إن حركة التجارة العالمية في تفاوت مستمر، وأنها كانت منخفضة في وقت حفر القناة، ولكن خططنا كانت تستهدف التجارة العالمية في قناة السويس في 2023، موضحا أن حجم التجارة في قناة السويس بدأ يتعافى.

وأضاف مميش، قائلا: «حققنا عائدات تعتبر الأعلى في التاريخ ولم تحدث من قبل وسيعلن عن أرقام مفرحة في شهر يوليو المقبل مع السنة المالية الجديدة عن عائدات القناة، حيث اتبعت القناة سياسة تسويقية مرنة عن طريق عرض تسهيلات للخطوط البعيدة لتعبر من قناة السويس».

وأضاف الفريق مميش أنه بالتعاون مع كبري المواني العالمية يتم تجديد المواني المصرية لاكتساب الخبرات وتحسين موانينا، حيث تم التعاقد مع عدد من الدول مثل روسيا لعمل منظمة صناعية ينشأ فيها صناعات روسية تصدر إلى السوق الأفريقية والمصرية».

وقال رئيس هيئة قناة السويس «إن المناطق الصناعية الأجنبية على أرض مصرية يدفعون كل التكاليف والضرائب اللازمة، علاوة على أنهم يوفرون فرص عمل إلى المصريين، مؤكدا أنه في الفترة الماضية تعمل عمل مراكز تدريب للعاملة المصرية حتى يلتحقوا بالوظائف الأجنبية على أرض مصر».

وأثني مميش، على قانون الاستثمار الجديد الذي حل جميع مشكلات المستثمرين بفكرة الشباك الواحد، علاوة على أن وزارة الكهرباء توفر الطاقة اللازمة لمساعدة المستثمرين في المشروعات الجديدة.

وقال الفريق مميش «إن إسرائيل فكرت في إنشاء قناة من إيلات وحتى حيفا بمسافة تفوق الـ 500 كيلو متر، ولكن تكلفة إنشائها باهظة للغاية، فقررت حفر 8 كيلو متر فقط كميناء، وتنقل البضائع بالسكك الحديد منها وحتى حيفا مستغرقة وقتًا كبيرًا وتكلفة مادية كبيرة، بينما مدة مرور السفن التجارية من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط داخل قناة السويس لا تتعدى الـ 11 ساعة فقط».

وأضاف الفريق مميش.. «هناك قناة قطبية في روسيا ولكنها متجمدة لمدة ستة أشهر بالسنة نظرا لطبيعة القطب الشمالي المناخية، ولا يوجد بها ملاحة إلا في أوقات محددة، وفي بعض الأوقات يستعينوا بكسارة ثلوج تسير أمام السفن التجارية في القناة لكسر الثلج، واستطاعت تلك القناة أن تنجح في عبور 46 سفينة فقط في سنة، بينما قناة السويس يعبر فيها أكثر من 50 سفينة يوميا».

وتابع قائلا : «الصين وضعت قناة السويس على طريق الحرير، وبالتالي علينا استغلال المنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس لتحقيق الاستفادة القصوى منها.»

وأوضح الفريق مهاب مميش أن حجم البضائع التي عبرت من قناة السويس في العام الماضي تقدر بمليار طن، مشيرا إلى ضرورة توافر ثقافة القيمة المضافة وتوافر المناطق الصناعية واللوجستية في محور قناة السويس، بجانب العمالة الفنية المدربة وقوانين الاستثمار المرنة، والبنية التحتية التي تتيج المجال للاستثمار وتحقيق الاستفادة القصوى من المنطقة الاقتصادية. 

واستكمل: «نعمل على تطوير وتنمية المنطقة الاقتصادية لتكون جاذبة للمستثمرين، وحددنا أنواع الصناعات التي يمكنها النجاح في تلك المنطقة مثل تجميع السيارات والغزل والنسيج والاغذية والمشروبات، وتركنا الباب متاحا لأي استثمار آخر في تلك المنطقة».
الجريدة الرسمية