رئيس التحرير
عصام كامل

قصة أقدم شارع في قنا واستيلاء لصوص الآثار على محتوياته (صور)

فيتو

يعد شارع سيدي عمر من أقدم الشوارع الموجودة بمدينة قنا، ويحوي الكثير من المباني الأثرية القديمة، وعلى امتداد الشارع يظهر عبق التاريخ القديم، بين زوايا الشارع نجد البيوت القديمة ذات الواجهات الإسلامية، وشرفاتها القديمة التي كان يطلق عليها "ترسينه" ولا يزال الكثير من أطلال هذه البيوت موجودة حتى اليوم، ورغم اقتحام لصوص التاريخ لتلك القطع الأثرية، فإن حنايا هذه الشارع تحتفظ بالكثير من هذا التراث القديم.


شارع سيدي عمر
تمتاز بيوت هذا الشارع بطابع إسلامي يعود إلى التاريخ العثماني حيث بنى كبار الوجهاء والأشراف والتجار وملاك الأراضي الزراعية بيوتًا كبيرة اتسمت أغلبها بالطابع الإسلامي في طراز معمارها وكانت في الغالب من دورين أو 3 فقط وكل دور به باب مستقل وبداخل المنزل فناء صغير سماوي مكشوف يسمى "صحن البيت" يستخدمه لأغراض مختلفة.

وقال المؤرخ، ضياء العنقاوي، إن هذه البيوت كانت عريضة لتحمل بنيان المنزل واحتواء آثار الحرارة والبرودة كونها مبنية من الطين وبعضها بطوب أحمر، ومنها بيوت بني حسن وكانت موجودة حتى عهد ليس ببعيد، حتى بداية القرن الماضي كانت تلك العائلة تسكن في حيز عمراني واحد يسمى "البوابة" وهو ما يسمى في الحجاز بالحوش وكانت تبني داخل سور البوابة ما يمس العزلة وهو معزول بجميع مرافقه وتطل عليه السباطة وهي السقيفة التي بها حائطين.

وأضاف "العنقاوي"، أن البوابة سميت بعدة أسماء منها بوابة البسطة والكيلاني وعبد القادر ومع التطور واستقرار الأمن هدمت تلك البوابات التي كان يختبئ بها بعض اللصوص وقطاع الطرق والهاربين من المماليك، خاصة بعد تفتيت الملكية.

حمامات العثمانيين القديمة
يوجد بشارع سيدي عمر الحمام القديم المقام على الطراز العثماني القديم، وحمام الحارة القديمة وحمام آخر ورد ذكره في حجة مؤرخة لعام 1233 هجرية و1818 ميلادية، ويوجد 5 أربطة بهذا الشارع وهم "أبو يحيى بن شافع وإبراهيم بنا أبي الدنيا والأنصاري والرضي وأبي الحسن"، فضلًا عن وجود عدد من الأسبلة لسقاية المواطنين ومنها سبيل جودي.

وعن سبب تسمية هذا الشارع بسيدي عمر قال محمود طايع "أحد سكانه"، أن الشارع سٌمي على اسم شيخ يدعى سيدي عمر وله ضريح خلف سيدي عبد الرحيم القنائي ومسجد بهذا الأمس في الشارع نفسه، مضيفًا، أن هذا الشارع به الكثير من البيوت الأثرية التي يسعى الكثير من ناهبي الآثار إلى هدمها.

الجريدة الرسمية