وزير الآثار يمارس مهام عمله وسط ترقب وقلق شديد

سادت حالة من الترقب والقلق بين العاملين بوزارة الآثار، عقب تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد تقدم المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء السابق باستقالة الحكومة للرئيس السيسي بعد أدائه اليمين الدستورية لولاية ثانية أمام مجلس النواب، وانطلقت بورصة الترشيحات والتوقعات حول بقاء الوزير في منصبه بالتشكيل الوزاري الجديد من عدمه.

ويمارس الدكتور خالد العناني وزير الآثار مهام عمله بشكل طبيعي من مكتبه بالوزارة لحين الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد، ويتوقع فريق من العاملين بقاء وزير الآثار الحالي في منصبه، بينما يتوقع آخرون رحيل الوزير عن منصبه والدفع بالدكتور طارق توفيق المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير، أو الدكتورة مونيكا حنا، أستاذ علم المصريات، عضو الحملة المجتمعية للرقابة على التراث، التي يتردد أسمها مع كل تشكيل وزاري، وتوقع ثاني بدمج وزارتي الآثار والثقافة وإسنادها للسفيرة مشيرة خطاب.

وزير الآثار أنجز العديد من الملفات وعلى رأسها افتتاح الكثير من المشروعات الأثرية والمتاحف وأهمها استكمال العمل في المتحف القومي للحضارة والمتحف المصري الكبير حيث تم الانتهاء من 100% من الهيكل الخرساني والمعدني لمباني المتحف و56% من أعمال التشطيبات الداخلية و56% من الأرضيات في الساحات الخارجية وتم إنجاز نحو 76% من إجمالي حجم الأعمال.

ووصل إجمالي القطع الأثرية المنقولة للمتحف أكثر من 42 ألف قطعة، وموافقة مجلس النواب على القرض الثاني لاستكمال أعمال المتحف المصري الكبير من هيئة التعاون الدولي الياباني JICA.

والتعاقد مع شركة متخصصة لأعمال النظافة بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وصدور قرار دولة رئيس مجلس الوزراء رقم 288 لسنة 2017 بتشكيل مجلس أمناء المتحف القومي للحضارة المصرية، وافتتاح قاعة العرض المؤقت بمعرض "الحرف المصرية عبر العصور" بحضور مدير عام منظمة اليونسكو ولفيف من الوزراء والسفراء، واستئناف أعمال الترميم بمشروع إنقاذ 300 مبنى أثري بشارع الدرب الأحمر وسوق السلاح والسيوفية.

وبدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في أعمال تطوير وترميم قصر البارون إمبان بمصر الجديدة، البدء في أعمال المرحلة الثالثة من مشروع تنمية وإحياء القاهرة التاريخية، وبدء أعمال التوثيق الأثري لقصر الأمير عمر طوسون بمنطقة روض الفرج، البدء في أعمال الصيانة والترميم بخمسة مباني أثرية بمنطقة الجمالية والأزهر والغورية (منزل الست وسيلة، بوابة المبيضة، بوابة قوصون، مسجد محمود محرم، منطقة بيت السحيمي) في إطار الحملة القومية التي أطلقتها وزارة الآثار عام 2015 لإنقاذ مائة مبنى أثري بالقاهرة.

وصدر قرار اللجنة الدائمة بالموافقة على تسجيل الآثار المنقولة من الآثار الإسلامية (المساجد) واستبدالها بمستنسخات أثرية شبيهة لها لحمايتها من السرقة.

ونجح وزير الآثار في خلق موارد جديدة للوزارة بتنظيم أكثر من 8 معارض للآثار بالخارج كما كان يتم بالوزارة قبل ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى قطع شوطا كبيرا في تثبيت العمالة المؤقتة بالوزارة، ويعد من أنشط وزراء الآثار خلال الفترة الماضية.

ونظمت المادة 146 من الدستور الحالي، إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة، وتنص على: "يكلف رئيس الجمهورية رئيسًا لمجلس الوزراء، بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يومًا على الأكثر، يكلف رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يومًا، عُدٌ المجلس منحلًا ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يومًا من تاريخ صدور قرار الحل.

وفى جميع الأحوال يجب ألا يزيد مجموع مدد الاختيار المنصوص عليها في هذه المادة على ستين يومًا، وفى حالة حل مجلس النواب، يعرض رئيس مجلس الوزراء تشكيل حكومته، وبرنامجها على مجلس النواب الجديد في أول اجتماع له، في حال اختيار الحكومة من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، يكون لرئيس الجمهورية، بالتشاور مع رئيس مجلس الوزراء، اختيار وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل.