خبير: أخبار اندماج الشركات ستنال قسطا كبيرا خلال الفترة القادمة

قالت عصمت ياسين خبيرة أسواق المال، أنه بعد عدة محاولات لرجل الأعمال نجيب ساويرس على الاستحواذ تارة على المجموعة المالية هيرمس 2012-2013 من خلال مجموعة مستثمرين استراتيجيين، ثم إنشاء كيان جديد هو بلتون، والذي تمتلكه أوراسكوم للاتصالات، ومن ثم جاء طلب الاستحواذ على شركة سي أي كابيتال، حينها ظل الهدف قائما، بالدخول إلى عالم الاستثمار البنكي، فقد تم حينها الإعلان عن النية والتوسع في الاستحواذات والاندماجات خارج مصر بالبورصات الناشئة لتعظيم الفرصة الاستثمارية بها.

وأضافت أنه تم الإعلان بشكل غير رسمى عن نية شركة بلتون على الاستحواذ على مجموعة أورا، والتي تمتلك أكثر من 12 بنكا في دول بقارة أفريقيا ليفتح الباب مرة أخرى للدخول في القطاع الخدمات المالية، عن طريق هذا الاستحواذ، والذي من المتوقع له أن يتم بنسبة كبيرة، حيث شهدنا عدة استحواذات خارج القطر لنفس هيئة الملكية الأصلية، وتمت بنجاح بالعراق، ثم الجزائر، وأخيرا بشرق آسيا،، والذي سينعكس بالإيجاب على قطاع الاتصالات، حيث إن شركة أوراسكوم للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تمتلك ما يزيد عن 69% من شركة بلتون بعد بيع 7% فقط خلال العام المنقضي.

وأضافت أنه فور الإعلان عن هذا الاندماج الجديد تأثر كل من سهمي بلتون وأوراسكوم للاتصالات بالأداء الإيجابي، لحين مطالبة البورصة عن تقرير واف بالإفصاح والشفافية عن صفقة الاستحواذ، وقد تم الإعلان عن تعيين مستشار مالي وقانوني وفني؛ لبحث إمكانية الاستحواذ، كما أعلنت شركة بلتون عن كيفية تمويل صفقة الاستحواذ على حصة أورا جروب، التي حققت أرباحا تخطت الـ 40 مليون دولار بنهاية 2017، بتمويلات ذاتية منها على سبيل المثال زيادة رأس المال؛ لتستخدم لسد المديونية الناشئة عن إتمام صفقة الاستحواذ.

وتابعت: أننا ننظر للصفقة كونها بداية صفقات أخرى شبيهة سيتم الإعلان عنها وخروج كيانات جديدة في ظل السياسة الاقتصادية التوسعية التي تنتهجها الدولة والانفتاح الاقتصادي على العالم الخارجي في ظل التنامي الملحوظ لأحجام التداول بالسوق المصري، وتدعيم إدارة الأصول عن طريق الاستمرار في تدعيم الاستثمار بصناديق الاستثمار القائمة، مع المساهمة في تأسيس صناديق استثمار في شتى المجالات، والذي سيعود بجذب استثمارات جديدة وسيولة جديدة تدخل ضمن الشركات المقيدة بالسوق المصري.

كما يجب متابعة أخبار الاستحواذات والاندماجات والتي ستنال قسطا ليس بالقليل، خلال الفترة القادمة، على الشركات المقيدة من أجل خلق كيانات جديدة قادرة على التنافسية داخل وخارج البلاد، واستيعاب الاستثمارات المباشرة والغير مباشرة التي تنظر للفرصة الاستثمار ومدى جاهزيتها بالسوق المحلي.