رئيس التحرير
عصام كامل

«الأوراق المالية»: اندماج الشركات الصغيرة الحل السحرى لمنافسة «الكبار» بالبورصة

عونى عبد العزيز رئيس
عونى عبد العزيز رئيس شعبة الأوراق المالية

طالب عونى عبد العزيز رئيس شعبة الأوراق المالية الاتحاد العام للغرف التجارية بضرورة اندماج عدد من شركات السمسرة، وإنشاء شركة قابضة لعدد من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وذلك حتى تستطيع المنافسة مع الشركات الكبرى العاملة في السوق، والتي تستحوذ على نصيب الأسد من قيم وأحجام التداول، وفيما تكتفى الشركات الصغيرة بـ «الفتات» على حد وصفه.


وأشار «عبد العزيز» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إلى أن اندماج عدد من شركات السمسرة الصغيرة من شأنه أن قوة التفاوض مع الجهات الرقابية بالسوق، والتي تضم كلا من الهيئة العامة للرقابة المالية، إدارة البورصة، شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزى، وكذلك موردي خدمات الإنترنت وشاشة التداول مثل«mist» أو «mubasher» وغيرها من الشركات، ومن ثم تخفيض تعريفة التعامل مع تلك الجهات.

وقال: "تكوين شركة قابضة تضم ممثلين في مجلس إدارة الشركة القابضة يؤدى إلى الاستفادة من الميزة النسبية بكل شركة من الشركات التابعة، وذلك لوضع الإستراتيجية الموحدة للشركة القابضة وكذا لكل من الشركات التابعة وتحديد أهداف كل منهم، مما يؤدى إلى تعظيم الربح واستمرارية النشاط".

وتابع: "في حالة زيادة رأس مال الشركة القابضة إلى أكثر من خمسين مليون جنيه، فإنها سيتم الاستفادة من تكوين شركة للحفظ والاستفادة من تعظيم الأرباح بدلا من الحفظ لدى شركات وبنوك أخرى، كما يؤدى تكوين شركة قابضة إلى قوة المنافسة في السوق والاستفادة من جميع الخدمات المتاحة، فضلًا عن الانتشار الجغرافي داخل مصر والدول العربية وتنوع الخدمات.

وشدد رئيس شعبة الأوراق المالية على أن اندماج شركات السمسرة الصغيرة العاملة في السوق يمكن أن يساهم في طرح أسهم الشركات في البورصة المصرية ومن الممكن الاستفادة من القيد لاحقا ببورصة النيل طالما لم يتعدى رأس المال 100 مليون جنيه، بالإضافة إلى قيام هذه الشركة القابضة بتأسيس أو الاستحواذ على أحد شركات إدارة الأصول (إدارة المحافظ – صناديق الاستثمار) بنفس طريقة استحواذها على شركات السمسرة.

تجدر الإشارة إلى أن بيانات البورصة المصرية كشفت استحواذ العشرة الكبار بالسوق على نحو 50 % من إجمالى قيمة التداولات حتى نهاية أغسطس الماضى، فيما اكتفت باقى شركات السمسرة البالغ عددها 139 شركة بالفتات وخرجت "من المولد بلا حمص"، وتكرر الأمر ذاته مع العمليات المنفذة بسوق الصفقات، حيث استحوذ الخمسة الكبار على نحو 84 % من إجمالى قيمة التداولات، في حين غردت الشركات الصغيرة خارج السرب، قانعة بدور المتفرج، وخرجت خالية الوفاض في سوق بات يأكل فيه الكبير الصغير.
الجريدة الرسمية