تخصيص أراضي الدولة للأندية يتسبب في أزمة بالإسكندرية
أدى تخصيص محافظة الإسكندرية، أراضي مملوكة لها، لأندية وهيئات مختلفة لإقامة مشروعات ترفيهية عليها، إلى إثارة الجدل بين الأهالي خاصة أن المحافظين السابقين أعلنوا عدم وجود أراض بالمدينة تقام عليها مشروعات خدمية للمواطنين.
وقال حمادة منصور، عضو مجلس النواب السابق: "في الوقت الذي يندر فيه تواجد قطع أراض فضاء تصلح لإقامة مستشفيات أو مدارس بالمناطق السكنية المزدحمة أو مناطق قريبة من وسط المدينة، نجد قيام المحافظة بتخصيص قطع أراض بمواقع متميزة لإقامة نواد اجتماعية أو رياضية وصلت لأكثر من 20 فدانا بسموحة وبرج العرب والمطار وكان الأولى تخصيصها للمشروعات الخدمية التي تعود بالنفع على المواطنين وتخدم الصالح العام".
وأشار إلى أنه يتم تخصيص أراضي الأندية بالمناطق العمرانية الجديدة وضواحي المدينة وبمقابل مالي بسعر السوق يستخدم حصيلته للمشروعات الخدمية لمحدودي الدخل.
وأضاف منصور، أن معظم الأندية قامت برفع رسم اشتراك العضوية لمبالغ فلكية وهي لا تقدم خدمات مجانية وعليها سداد ثمن الأرض، وأكد أنه يجب على المحافظة التعاون مع الشباب والرياضة لإقامة مراكز شباب متطورة تخدم الشباب خاصة بالمناطق المحرومة من كافة الخدمات.
وأعرب معتز الشناوي، أمين إعلام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عن استغرابه من تخصيص الدولة أراضي لأندية مجانا أو بأسعار زهيدة، في الوقت الذي يدفع أعضاء تلك الأندية اشتراكات بمئات الألوف من الجنيهات ولا يستفيد منها غير فئة محددة، مطالبا بإعادة النظر في تلك التخصيصات والاستفادة منها أو من عائدها بسعر السوق لصالح المواطن الفقير.
ويري محمد توفيق، منسق الحملة القومية لمكافحة الفساد، أن ما تفعله الدولة من تخصيص أراضيها التي تقلصت في الإسكندرية لصالح الأندية والهيئات هو استمرار لانحيازها لصالح شريحة محددة على حساب باقي الشعب.
من جانبه قال محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، إن تخصيص أراضي لعدد من الأندية الكبري في الإسكندرية هو خدمة لأهالي المدينة أعضاء تلك النوادي وهم أغلبية الشعب المصري، لافتا إلى أنه تم تخصيص أراض لإقامة مشروعات خدمية من مستشفيات وأقسام ومرافق عامة تخدم المواطن السكندري ومن بينها مشروعات "بشاير الخير" و"إسكان الشباب".
وأوضح المحافظ أنه تم تخصيص ٥ أفدنة لنادي الاتحاد وهو النادي الأكبر شعبية في الإسكندرية و٥ لنادي الأوليمبي وهو نادي الطبقة الوسطي بالمدينة وسبق من قبل تخصيص أراضي سموحة وسبورتنج وكلها قرارات لرئيس الوزراء.
