رئيس التحرير
عصام كامل

وتحولت إلى أدوات هدم بدلًا من البناء !


ولقد نهانا الشرع عن تداول الأخبار قبل التأكد من حقيقتها، ودعانا إلى التثبت في كل أمر.. قال الله تعالى "يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".


والسؤال: هل نمتثل لأمر الله فنتحقق من كل نبأ يأتينا.. وإذا كان الأمر كذلك فلماذا وقعت كل هذه الأخطاء في السنوات الأخيرة وغرقت مجتمعاتنا في سلبيات عديدة من الإهمال والفساد والغيبة والنميمة والكذب والنفاق وإطلاق الشائعات بلا رحمة وتشويه سمعة الأبرياء وإيذاء مشاعر الآخرين بلا أدنى شعور بتأنيب الضمير..؟!

ما حدث عندنا للأسف من سقطات أخلاقية شاركت فيها وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام التي تحولت من وسائل لنشر الوعي إلى أدوات للهدم حين غفلنا عن توظيفها في جني ثمار العلم والمعرفة واستسلمنا لغواية الفضاء الإلكتروني وضجيج التوك شو ولمسلسلات ديدنها العنف والدمار والقتل وتعاطي المخدرات والترويج للسلبيات والخطايا والخيانة والتكاسل والنهب والسلب والفهلوة وسوء الأخلاق.

انتبهوا يا أولي الأمر.!!
الجريدة الرسمية