«التعليم» تواجه أزمة تصحيح امتحانات الثانوية بـ «خطة الترابيزات».. 3 مراجعين لكل سؤال.. 22 لجنة لتقدير الدرجات.. و«حجازي»: حفظ حقوق الطلاب المهمة الأولى للوزارة
وفقا للأرقام الرسمية المعلنة من وزارة التربية والتعليم تقدم العام الماضى 46 ألف طالب بتظلمات ضد نتيجة الثانوية العامة، أملا في الحصول على درجات جديدة تساعدهم في الالتحاق بالكليات التي يرغبون في دخولها.
ولأن تصحيح امتحانات الثانوية العامة هاجس يؤرق الطلاب وأولياء الأمور كل عام، خوفا من الوقوع تحت ظلم التصحيح، جهزت وزارة التربية والتعليم خطة جديدة من أجل الحصول على أفضل نتيجة وتقليل نسبة الأخطاء في مراجعة إجابات الطلاب.
جودة التصحيح
ويؤكد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة أن الوزارة تسعى جاهدة إلى ضمان جودة عملية التصحيح وتقدير الدرجات من أجل حصول كل طالب على حقه وحتى لا يتعرض أي طالب للظلم في نتيجة الثانوية العامة، لافتًا إلى أن الوزارة حريصة على كل ما يحقق فائدة للطالب طالما أنه يستحق ذلك، وأنه تم تلافى الأخطاء السابقة من أجل تحقيق هذا المبدأ.
ووفقا لحجازي تقوم خطة الوزارة لضمان جودة التصحيح على عدة محاور أولها مراجعة أوراق الطلاب أكثر من مرة داخل حجرات التصحيح، بجانب وجود مراجع جودة تابع للمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوي، ولا يتم الاستعانة بغير معلمى المادة المتخصصين في عملية التصحيح، ويشارك في عملية تصحيح امتحانات الثانوية العامة آلاف المعلمين المتخصصين في جميع المواد.
22 لجنة
وقال “حجازي” إنه يوجد 22 لجنة للتصحيح وتقدير الدرجات وفى كل لجنة عدد من حجرات التصحيح التي يبدأ عملها عقب الانتهاء من امتحان المادة، وتابع بأن الإجراء الذي سيتم اتباعه هذا العام أنه عقب نهاية امتحان المادة سيتم عقد فيديو كونفرانس بين مدير تنمية المادة (مستشار المادة) والهيئة الفنية لواضعى الامتحان من جانب وبين من يشاركون في عملية تصحيح الامتحان وتقدير الدرجات من جانب آخر عبر دائرة الفيديو كونفرانس، ويناقش اللقاء محتوى الامتحان بعد أن يؤديه الطلاب وفنيات الأسئلة ودقة الصياغة ونموذج إجابة المادة وإن كانت إجابة بعض جزئيات الامتحان لها صياغات أخرى محتملة غير الصياغة الواردة في نموذج الإجابة وكيفية تقدير تلك الصياغات المتعددة للإجابة.
وتابع بأن نماذج الإجابة هذا العام تم وضعها بحيث تتناسب مع الخطوات وليس الحل النهائي في الجزئيات التي يتطلب حلها إجراء عدد من الخطوات من أجل الوصول إلى نتيجة، مشيرا إلى أنه لن يتم احتساب الدرجة على نتيجة الحل فقط؛ ولكن توزع الدرجة على خطوات الحل والناتج النهائي، فإذا أجرى الطالب الخطوات بشكل صحيح ولكنه أخطأ في الناتج النهائى فإنه سيحصل على درجة وإذا أخطأ في الخطوات ولكنه كتب الناتج الصحيح فسيحصل على درجة أيضا، أما إذا كتب الخطوات صحيحة والناتج صحيحا فسيحصل على درجة السؤال كاملًا.
16 ورقة
وأكد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة أن كل معلم من المكلفين بالعمل في تقدير درجات المادة وعملية التصحيح سيقوم بتصحيح ما يعادل 16 ورقة امتحانية في اليوم من أجل ضمان جودة التصحيح، وأن عملية التقدير داخل حجرات التصحيح تكون بوجود عدد من الترابيزات، وكل ترابيزة لها رئيس ومراجع، ويضاف هذا العام إجراء جديد بحيث يقوم أعضاء كل ترابيزة بالمراجعة على أعضاء الترابيزة المجاورة لهم بجانب وجود مراجع لكل ترابيزة ومراجع جودة من المركز القومى للامتحانات ما يعنى أن كل جزئية في الامتحان سيتم مراجعة عملية تصحيحها وتقدير الدرجات فيها 3 مرات من أجل الوصول إلى أعلى درجة من ضمان الجودة.
وأوضح أن المستهدف القضاء على ظاهرة التظلمات التي ترهق الطلاب ماديًا ومعنويًا وفى الغالب الأعم تكون تلك التظلمات بلا فائدة، حيث إن عدد الطلاب الذين يحصلون على درجات إضافية نتيجة هذه التظلمات يكون ضئيلا للغاية قياسًا بأعداد المتقدمين، وبرر رئيس امتحانات الثانوية العامة تلك التظلمات بأن كل طالب يسعى إلى حصد أكبر عدد من الدرجات للاستفادة بها خلال التنسيق.
"نقلا عن العدد الورقي..."