رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان أساتذة في ركوب الموجة.. نشطاء يفضحون حقيقة موقف الجماعة في إضراب الأردن.. التنظيم اختبأ حتى نجاح الاحتجاجات.. ظهر إعلاميا بعد تجميد الملك قرارات الحكومة.. وباحث: نسخة من سيناريو 25 يناير

فيتو

لا تترك جماعة الإخوان الإرهابية، بكل فروعها في جميع أنحاء العالم، بابا لتثبت انتهازيتها إلا وطرقته؛ فكما تنكرت لثورة 2011، وأدارت ظهرها لها في البداية، ثم التفت سريعا واختطفتها، اتهم نشطاء أردنيون الجماعة بالاختباء عن الساحات بقرارات عليا من القيادات، ثم العودة للسطو على نجاح الاحتجاج الذي استطاع انتزاع قرار ملكي بوقف رفع الأسعار.


مكاسب الإخوان من الاحتجاجات.

أجرت قناة مكملين الإخوانية، في تنسيق واضح مع الجماعة، اتصالًا مع معاذ الخوالدة، المتحدث الرسمي باسم إخوان الأردن، ليتحدث عن مشاركتهم، في الحشد للفعاليات الاحتجاجية، التي اندلعت طوال الأيام الماضية، رفضًا لرفع أسعار المحروقات، الأمر الذي أدى لتجميد القرار، بواسطة الملك عبد الله الثاني.

واستغلت الحسابات التواصلية للجماعة تصريح الخوالدة، لترويجه على نطاق واسع، خصوصا أن كتلة الإخوان البرلمانية المعروفة بـ«الإصلاح»، أعدت مجموعة من الإجراءات خلال اجتماع طارئ، وبدأت في حوار موسع مع الكتل البرلمانية الأخرى، في محاولة لإقناعهم برفض قانون ضريبة الدخل، بجانب قانون الخدمة المدنية الجديدة، المرفوض شعبيا هو الآخر، بما يعني التربح سياسيا من الموقف، وكسب مزيد من القواعد الجماهيرية، باعتبارهم تحركوا على جميع الأصعدة تماشيا مع الموقف الشعبي.

من ناحيتهم، هاجم نشطاء الأردن من القوى السياسية المدنية والمستقلين، أعضاء جبهة العمل الإسلامي، والإخوان المسلمين، وأكدوا أنهم تواروا تماما عن الساحة، بسبب تعليمات جاءت لهم من قيادات الجماعة، منعت عليهم تماما مشاركة الأعضاء في الاحتجاجات بالمملكة.

ودلل الناشطون على ذلك، بمنع قادة الإخوان للأعضاء الذين خرجوا في العقبة، وشددت عليهم بضرورة التزام بيوتهم، وعدم المشاركة، ونفذ الأعضاء الأوامر الصادرة إليهم في الحال، موضحين أن الجماعة تعتمد أسلوب الاختباء، ثم الظهور فجأة وقطف ثمار أي حراك ناجح، والادعاء أنه كان من صلب عمل الإخوان.

انتهازية متعارف عليها

قال الشيخ محمد دحروج، الداعية الإسلامي، والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الانتهازية أحد أهم المبادئ التي تقوم عليها الجماعة وتربى أبناءها عليها، وتحثهم على انتهاز الفرص متى أتيحت لهم.

وأوضح أن المتتبع لإخوان الأردن، سيجد أن ما يفعلونه سواء مع المتظاهرين، أو النظام الحاكم، يؤكد أنهم لا أمان لهم، خصوصا أن الأردن من الدول التي يتمتع الإخوان فيها، بمساحة كبيرة من الحرية.

وتابع: يشاركون في البرلمان والحكومة وجميع دوائر الدولة، وهم شركاء في رسم السياسات واتخاذ القرارات، وآمنين على أنفسهم، مردفا: لكن مبادئ الجماعة الانتهازية، لا يمكن أن تجعل منهم كيانًا سويًا، يعطى لكل ذى حق حقه، وينسب الفضل لأهله والأمور إلى أصحابها، ولذلك حاولوا ركوب الموجة وادعاء المشاركة بقوة، للمشاركة في توزيع الغنائم.

وكان نشطاء من القوى المدنية، هاجموا أعضاء جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي للإخوان المسلمين بالأردن، وأكدوا أنهم تواروا تماما عن الساحة، بسبب تعليمات جاءت لهم من قيادات الجماعة، ومنعت عليهم مشاركة الأعضاء في الاحتجاجات بالمملكة.

وأشار النشطاء إلى أن الجماعة، تعتمد أسلوب الاختباء، ثم الظهور المفاجئ، لقطف ثمار أي حراك ناجح، والادعاء أنه كان من صلب عمل الإخوان.

الجريدة الرسمية