رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس البنك القومي لخدمات نقل الدم: تكلفة الـ«كيس» 550 جنيهًا ونبيعه بـ90 جنيهًا

فيتو


  • مليون و800 ألف كيس حصيلة التبرعات سنويًا
  • إجراءات مشددة لضمان وصول دعم كيس الدم للمستحقين بعيدا عن السماسرة
  • الدعم يصل للمواطن الغنى والفقير والمصرى جدع «وقت الأزمة بس»
  • المستشفيات الخاصة امتنعت عن شراء الدم من مراكزنا بعد رفع الدعم
  • آلاف المرضى خاصة الأطفال يعيشون على نقل الدم مدى الحياة «نلاحق عليهم منين»
  • نحقق خسائر كبيرة والميزانية بـ«تخرم» في نهاية العام نتيجة التكلفة المرتفعة للتحاليل
  • لدينا مخزون دم إستراتيجي من جميع الفصائل وسيارات مجهزة للنقل بين المحافظات لمواجهة العجز
  • لا داعى للخوف من مراكز الحكومة


الخسائر.. المحطة الأولى التي انطلق منها قطار الحوار مع الدكتورة نهاد مسعد، رئيس البنك القومي لخدمات نقل الدم، حيث أكدت أن غياب ثقافة التبرع عن المصريين يعتبر من أبرز مسببات الخسائر التي يتكبدها المركز سنويًا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن معدلات تبرع المواطن المصري لم تصل حتى الآن إلى المعدلات التي سبق وأن أقرتها منظمة الصحة العالمية.

"الدعم على الدم".. محطة ثانية توقفنا فيها كثيرًا، حيث كشفت "د. نهاد"، أن الدولة توفر دعمًا كاملًا يصل إلى 90% لكيس الدم داخل بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة، مما يحقق خسائر لبنوك الدم، خاصة وأن كيس الدم يباع بــ 90 جنيهًا بما لا يحقق تكلفته التي تصل إلى 550 جنيهًا.

رئيس البنك القومي لخدمات نقل الدم، في أول حوار صحفي لها، بعد توليها مسئولية البنك منذ عام، كشفت عن الإجراءات الصارمة التي تضمن وصول دعم الحكومة على كيس الدم لمستحقيه بعيدا عن السماسرة وكيفية التأكد من أمان الدم والأسعار التي يتم توفير أكياس الدم بها للمواطنين، والمخزون الاستراتيجي للدم وكيف يتم تحقيق التوازن في توزيع الدم بالمحافظات لمنع حدوث عجز بها وكيفية توفير احتياجات المصريين من الدم.. وكان الحوار التالي:

بداية... كيف يتم توفير جميع احتياجات المصريين من الدم؟ وما الأسباب التي تكمن وراء حدوث العجز والنقص؟
منظمة الصحة العالمية أقرت أن أي دولة لكي تكفي احتياجات مواطنيها، يجب أن يتبرع داخل الدولة من 2 إلى 3% من تعداد السكان، وفي مصر لا يتبرع 2% من السكان ولا نصل للكميات المطلوبة، حيث يتم جمع 750 ألف كيس سنويا في البنك القومى للدم، ومن خلال إدارة بنوك الدم يتم جمع من 300 ألف أو 400 ألف، ومصر كلها تجمع مليونا و800 ألف كيس دم، والسبب الرئيسي في العجز هو أن المصدر الوحيد للدم الإنسان.
وجميع شعوب العالم لديها ثقافة التبرع بالدم وخارج مصر الأسرة بأكملها ومعهم أبناؤهم يتبرعون بالدم، ونحن نحتاج لنشر ثقافة التبرع بالدم كنوع من الخدمة مجتمعية وزكاة عن الصحة لأنه نوع من التكافل من معه يعطي من ليس معه، ولو كل إنسان أخرج زكاة صحته بالتبرع بالدم لن يوجد عجز في الدم.

هل حقيقي ما يشاع حول أن المركز يتكبد خسائر فادحة؟
المركز يحقق خسائر فادحة، والناس تعتقد أنه طبيعي أن تخسر الحكومة و«على قلبهم زي العسل يشتروا كيس الدم بثمن غالي من أي مركز خاص وعندما يتم زيادة السعر قروش الدنيا تقوم»، ونحن لا نهدف إلى الربح على الأقل نبيع الكيس بتكلفته لكي نستطيع توفيره، ولدينا ممثل للجهاز المركزي للمحاسبات يراقب الداخل والخارج وكل الميزانيات والتكاليف تحت المراقبة، والسبب في تحقيق الخسائر هو أن كيس الدم يحتاج إلى مستلزمات جميعها مستوردة من الخارج سواء القرب التي يتم حفظ الدم بها أو مستلزمات التحاليل والتعقيم لضمان توفير كيس دم آمن على عكس جهات أخرى يمكن ألا توفر كيسا آمنا والمريض الخسران.

ويتم صرف ما لا يقل عن 600 ألف كيس سنويا وحدة دم كامل دون فصل، وتبلغ تكلفة كيس الدم بالحمض النووي 750 جنيهًا ودون تحليل حمض نووي 550 جنيهًا ويباع كيس الدم بـ 90 جنيهًا، مما يحقق خسائر وترتفع التكلفة لأمان كيس الدم وفاعليته، والكيس مدعوم دعم كامل بنسبة 90% من الدولة والمثل الأقرب له رغيف العيش توفره الحكومة بـ5 قروش وفي الخارج تكلفته تصل إلى جنيه.

بالحديث عن الدعم.. العام الماضي تم رفعه عن المستشفيات الخاصة لتشتريه بــ 450 جنيهًا ما الذي تغيير؟
منذ أن رفعنا الدعم عن الدم الذي يباع للمستشفيات الخاصة لأنهم كانوا يشترونه منا بنفس السعر المدعم للمواطن لا يوجد بنوك دم تشتري الدم منا، ولم نستفيد برفع الدعم عن المستشفيات الخاصة وأصبح التعامل مباشرة مع المريض ترسله إلينا وتجعله يبحث بمفرده على الكيس.

إذن.. ما الضامن لوصول الدعم لمستحقيه؟
الدعم على كيس الدم يستحقه الغني والفقير، وهناك مجموعة من الأوراق لا يتم صرف الدم إلا بتوافرها، منها طلب نقل دم مختوم من المستشفى وعينة دم لتحليلها وبطاقة المريض وما يثبت أنه محجوز داخل المستشفى ويتسلمه قريب له لضمان عدم وجود سماسرة تشتريه بسعر مدعم وتبيعه بسعر أغلى، حيث يمثلون أنهم أقارب مرضى، ونكتشف في النهاية أنهم سماسرة دم، لذا يتم تشديد التحكم والرقابة بالأوراق الرسمية حتى لا يذهب دعم 90% هباء لكيس الدم.

هل من الممكن أن تشهد الفترة المقبلة رفع أسعار أكياس الدم؟
نحاول ذلك ونبحث زيادة السعر بنسب طفيفة، والناس تعتقد أننا نحصل على الدم منهم ونبيعه ونكسب فيه، وهذا غير صحيح لأن قربة الدم نشتريها بتكلفة غالية ومستوردة حتى لا يكون فيها ميكروبات وعليها ضرائب وجمارك تضاف لثمنها وكذلك الكيماويات التي نحلل بها حيث ننفق ملايين الجنيهات على أكياس الدم المدعمة من خلال ميزانية وزارة الصحة التي تختص لنا "وكثيرا ما تخرم الميزانية ونواجه مشكلات طوال السنة لتوفير الدم".

بالعودة لـ"بنك الدم القومي".. لنتحدث عن أهم الخدمات التي يقدمها؟
البنك القومي للدم جهة تابعة لوزارة الصحة ويوجد هيكل إدارى للدم آخر وهو إدارة بنوك الدم بوزارة الصحة مسئولة عن بنوك الدم الصغيرة بالمستشفيات، يقدم المركز القومي خدماته من خلال 28 مركزا في أنحاء الجمهورية، حيث يوجد لكل محافظة مركز إقليمي وآخر المراكز التي تم استحداثها وفقا لقرار وزير الصحة في محافظات "الفيوم ودمياط وبورسعيد والسويس"، خاصة أن الأربع محافظات لم يكن بهم مراكز لنقل الدم، وجار العمل على دعمهم الفني والإداري بهدف تغطية جميع المحافظات والقاهرة تضم مركزين بالعباسية ودار السلام.

بعض المحافظات يوجد لديها ارتفاع في معدلات استهلاك الدم نتيجة زيادة تعداد السكان بها، ويوجد مستشفيات على الطرق السريعة تتعرض لحوادث لذا تأتي أهمية بنوك المستشفيات للصرف لأكياس الدم، ولا يقتصر دورها على التخزين فقط وأخذ الدم من المركز الإقليمي، كما أن بنك الدم الموجود بالمستشفيات ليجمع الدم من أقارب المرضى المحجوزين لإجراء عمليات بالمستشفيات وبدورها ترسل الدم لكي يتم تحليله يجري في المركز الإقليمي التابع للمركز القومي لمركزية تحليل جميع أكياس الدم التي يتم جمعها لضمان أمانها وضمان جودة المواد المستخدمة للفحص، بحيث نطمئن أن الكيس آمن وتحاليله آمنة.

ما أبرز التحاليل التي تجري لكيس الدم؟
يوجد تحاليل لا غنى عنها وهي لأربعة أمراض "التهاب الكبد C التهاب الكبد B والإيدز والزهري".

وهل يتم استخدام تحليل الحمض النووي؟
الدكتور أحمد عماد وزير الصحة قرر تعميم تحليل الحمض النووي في كل البنوك، وهو تحليل وظيفته الفحص الوبائي لفيروسات الكبد C وb والتنبؤ بها واكتشافها بفحصها بطرق أحدث وتحديد الحمض النووي للميكروب أو الفيروس بكيس الدم لاكتشاف المرض مبكرا لضمان أمان الدم. 

وأجهزة تحليل الحمض النووي موجودة بعدد من المحافظات في طنطا ومركز العباسية ومركز دار السلام والمنيا والإسكندرية، وتخدم المحافظات المجاورة وقيمة التحليل 230 جنيها للكيس الواحد تتحملها الدولة ويحتاج إلى ميزانية ضخمة لتعميمه على كل المحافظات لحاجته إلى أجهزة وكيماويات معينة، وسيتم تعميمه قريبا ووجود جهاز في كل محافظة يخدمها ويخدم بنوك الدم بالمستشفيات.

وهل يتم التحليل لبنوك الدم بالجامعات ومستشفيات التأمين الصحي؟
الجامعات لها إدارة بنوك مستقلة بذاتها، وسيتم توقيع بروتوكول تعاون مع بنوك دم التابعة لهيئة التأمين الصحي وإمدادهم في المحافظات والتحليل لهم لأن بنوك الدم لديها صغيرة تحصل على مخزون دم من البنك القومي، وبعد تطبيق قانون التأمين الصحي الجديد ندخل في المنظومة، وبعد تحليل أكياس الدم يتم صرف الأكياس السليمة منها وإعدام الأكياس التي يثبت أنها غير صالحة.

لكن كثيرا من المواطنين يخافون من التبرع؟
الناس لا تخشى الوخز بالإبرة أو الألم، لكن وفقا لبحث أجريناه يخشون من الاتجار بالدم ويخافون ممن يستغلون الدم ويجمعونه ويبيعونه بسعر مبالغ فيه، ولكن عليهم التبرع في جهات موثوق فيها ومنها البنك القومي للدم التابع للدولة وسيارات التبرع مدون عليها خدمات نقل الدم القومي وزارة الصحة.

هل هناك إجراءات يمكن اللجوء إليها للقضاء أو تقليل معدلات الخوف لدى المتبرع؟
بمجرد إعطائه ثقة بالنفس والتحدث مع المتبرع وفي إحدي المرات تبرعت سيدة وبعد أن رأت الدم خارج من المحقن في القربة سقطت مغشيا عليها وفاقت بعد ذلك، وتحدثنا معها ورغبت في التبرع مرة أخرى.

وما سبب إجبار أقارب المرضى بالمستشفيات على التبرع بالدم؟
لوجود عجز مستمر وعدم وجود ثقافة التبرع، ويوجد نوعان من التبرع أولهم الشرفي دون إجبار لله والوطن، ولدينا المراكز مكيفة في كل المحافظات وتتسم بالهدوء للتبرع بالدم فيها لمن لا يرغب في التبرع بالسيارات المتنقلة، بينما يوجد التبرع استبدالي عائلي أو من يرغب في الحصول على كيس دم نطلب منه أشخاص تتبرع وهذا لنقص الدم وسبب إجبارهم على التبرع والمريض الذي يجري العملية يحتاج لأكياس دم خاصة وأن حملات جمع الدم أعضائها كأنهم "بيشحتوا" الدم من المواطنين والناس ترفض تتبرع لهم. 

وبعد يوم من العمل تعود الحملة بعدد أكياس قليلة أو الحملة تعود بــ30 كيس دم صالح فقط على سبيل المثال وهناك 20 آخرون متبرعون مرفوضون لذا يوجد بالتأكيد نقص في الدم، لكن ليس لنا يد فيه لأن المجتمع يرفض التبرع.

هل يمكن رفض متبرع للدم؟
بالتأكيد لأن المتبرع قبل أخذ دم منه يملأ "استبيان" ويسأله الطبيب عدة أسئلة يتأكد أنه صالح للتبرع فلا ضرر أو ضرار، والتأكد أن ما كان مصاب بأي مرض خلال فترة زمنية معينة أو التهاب كبدي أ على سبيل المثال لأنه يكون ممنوعا من التبرع لمدة سنة كاملة أو إذا كان مريض سكر أم لا لأن مريض السكر الذي يحصل على أنسولين ممنوع من التبرع، وللأسف يوجد بعض المتبرعين بعدما يتم رفضهم من المركز القومي بعض الجهات الأخرى تقبلهم وحدث ذلك أمامي في واقعة رفضت متبرعة لأنها مصابة بالسكر وجهة أخرى جعلتها تتبرع وجاء أهل المريض يشتكون "القحونا بنتنا بتموت" لذا أؤكد أنه لا داعي لخوف المتبرعين بالدم بعد فحصهم جيدا والتأكد من عدم وجود تاريخ مرضي لهم.

كم يبلغ عدد الحملات التي تخرج لجمع الدم؟
في المركز الرئيسي يوميا تخرج 5 حملات وفي العباسية ودار السلام 4 حملات، كل حملة بها طبيب و2 تمريض ومحفز للتبرع وسائق ومسجل بيانات للمتبرعين لأن المتبرع يمكن أن نتواصل معه إذا ثبت أنه مريض بأى مرض خاصة أن جزءا من عملنا الترصد ومسح فيروس سي من خلال المترددين على بنوك الدم، ونرسل تقريرا شهريا لوزارة الصحة بعدد المتبرعين وعدد من تم اكتشافهم مصابين بفيروس سي ويتم تحويلهم للعلاج بالمستشفيات.

وهل الوقت الحالى يشهد كثافة في التبرع أم ندرة؟
حاليا وقت نقص الدم لأننا في الأيام الأولى من شهر رمضان ومع الامتحانات يقل التبرع لحين تأقلم الناس على الصيام.

وكيف يتم اكتشاف وجود حملات تبرع مقابل الحصول على مبلغ مالي؟
يوجد قرار منذ سنوات لوزير الصحة بمنع التبرع مقابل أموال وكنا نسمع عن ذلك قديما ولكن الآن لا يوجد تبرع بأجر وإذا تم يكون في الخفاء دون أن ندري إلا إذا اشتكى أحد.

كم يبلغ المخزون الإستراتيجي للدم وكيف يتم التعامل في الأزمات؟
في الأزمات - لا قدر الله – سواء الطبيعية أو غير طبيعية في الثورات أو حوادث القطارات إذا لم يوجد بالمحافظة مخزون كاف يتم نقل دم إليها من المحافظات المجاورة، لأن بعض المحافظات منها الإسكندرية والشرقية والبحيرة لديهم تجميع الدم مرتفع ومحافظات تجميعها للدم نادر ويتم نقل الدم بسيارات مجهزة بثلاجات دم لتحقيق التوازن والمصريون لديهم ميزة عندما تحدث أي كارثة يتبرعوا بالدم من أنفسهم، ولكن لا يجب أن ننتظر وقوع الكارثة.

يوجد مرضى علاجهم الوحيد نقل الدم مثل أطفال الثلاسيميا وأطفال أنيميا البحر المتوسط علاجهم الوحيد نقل دم كل أسبوعين مدى الحياة "نلاحق عليهم منين دم لو الشباب لم يتبرعوا بالدم".

وهل يوجد حصر بأعدادهم؟
في المركز الرئيسي فقط يوجد 4 آلاف مريض أنيميا بحر متوسط وهيموفيليا يحتاجون إلى نقل دم مستمر بخلاف أعداد المرضى في جميع المراكز بالمحافظات، لمرضى الهيموفيليا يحتاجون إلى نوع من مشتقات الدم يسمى "كرايو"، يتم فصله من كيس الدم بعملية صعبة معقدة.

ما تفاصيل العملية هذه؟
يتم وزن كيس الدم لأن به نسبة مانع تجلط يجب الحرص عليها لمنع اختلالها ويدخل الكيس على جهاز طرد مركزي مرتفع التكلفة لا يقل سعره عن نصف مليون جنيه يدور 3 آلاف و500 مرة في الدقيقة، يعمل على فصل كرات الدم الحمراء والبلازما والصفائح ثم تدخل الصفائح برنامج آخر وكذلك البلازما تجمد عدة أيام، ويتم استخراج مادة الكرايو منها التي يحتاجها مريض الهيموفيليا، وهناك 10 وحدات علاجية بـ28 مركزا يأتي المريض يتلقى الخدمة في حدود 6 ساعات بعد أن نحصل على عينة دم والتأكد من توافق الدم معه والتأكد من الفصيلة.

وبعض الحالات من كثرة نقل الدم المتعدد لها خلال سنوات عمرهم يتكون لديهم أجسام مضادة لذا تجري عدة تحاليل لتوفير كيس دم لا يوجد به أجسام مضادة وتلك التحاليل تتوفر فقط في معمل مرجعى لكرات الدم الحمراء وحيد على مستوى الجمهورية بالمركز الرئيسي.

هل هناك رقابة على بنوك الدم.. وكيف تتم إن وجدت؟
البنك القومي مسئول عن مراقبة 28 إقليما بصفة دورية وإرسال لجان مالية وإدارية وفنية، وعند الإبلاغ بأي شكوى يتم تشكيل لجنة والتفتيش عليها سواء بنك دم تابع للوزارة أو بنك خارجي وبعض المناطق، تنزل إليها حملة للتبرع وتكون نسب الإعدام فيها مرتفعة – رفضت الإفصاح عنها- ولا ننزل تلك الأماكن مرة أخرى.

ماذا عن الفصائل النادرة.. كيف يتم تأمينها؟
الفصائل نادرة نسبة إلى ندرتها لدى الإنسان والفصائل الأكثر انتشارًا هي A +،o+ والفصائل النادرة هي السالبة وأي مركز يضم رصيدا إستراتيجيا ومستحيل يكون الرصيد صفرا وبنك الدم يعمل على مدى 24 ساعة لصرف الدم، ويوجد رصيد إستراتيجي لكل الفضائل وأكثر فصيلة نادرة ab، كما يوجد جدول لبعض المتبرعين الشرفيين المنتظمين نتواصل معهم هاتفيا وفقا لأوقاتهم للتبرع بالدم.

وهل لديكم قاعدة بيانات بجميع بيانات للمتبرعين؟
يتم تسجيل قاعدة بيانات لكل المتبرعين وبعض المواطنين للأسف يعطوننا بيانات مضروبة وخاطئة سواء رقم الهاتف أو الرقم القومي، ونكتشف ذلك عند التواصل معهم سواء لطلب التبرع مرة أخرى أو لإبلاغهم بنتائج التحاليل أو أنهم مصابون بأمراض معينة.

هناك من يرفض التبرع خوفًا من الإصابة بأي مرض.. كيف يضمن المتبرع عدم حدوث عدوى له؟
مستحيل حدوث عدوى أثناء التبرع بالدم والمتبرع في أمان كامل وقربة الدم والإبرة مغلفة ومعقمة تفتح جديدة أمام المتبرع وعليها باركود لسرية المتبرع ولا يكتب أسماء على قرب الدم وكل التعامل بالرقم الكودي على الأنابيب أثناء التحليل والإبرة التي تدخل جسم المتبرع آمنة استخدام واحد ولها شهادات تعقيم آمنة، ويتم تعقيم الذراع للمتبرع بالبيتادين.


الحوار منقول عن بتصرف النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية